ليبيا تدعو إيران إلى تجنب أسلوب التهديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
البرادعي يحذر من المخاطر المحدقة بوكالة الطاقة فيينا: أعربت ليبياعن إعتقادها أن تعاون طهران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزيل كافة الشكوك الدولية التي تحيط بالبرنامج النووي الإيراني. وأكدت أن "أسلوب التهديد والوعيد ولغة التحدي لا تجدي ولا يمكن أن تساعد على التوصل إلى حلٍ مرضٍ بالنسبة إلى جميع الاطراف المعنية" للمسالة الإيرانية.
وقال وزير الشؤون الأوروبية والتعاون الخارجي في الحكومة الليبية، السيد عبد العاطي العبيدي، أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد حالياً في فيينا، "إن سياسة العقوبات لم تنجح في إرغام الدول الأعضاء في الوكالة على التنازل عن سيادتها وحقوقها في إستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، إضافة إلى أن تطبيق العقوبات يصيب الشعوب أكثر من أصحاب القرار".
ورأى رئيس الوفد الليبي إلى المؤتمر العام أن "استخدام القوة، هو أسلوب مدمّر للعلاقات بين الشعوب، إضافة إلى أنه يتسبب بنمو التطرف، ويشجع المتطرفين على تجنيد عناصر كثيرة لخدمة أهدافهم". وفي هذا السياق، دعا المندوب الليبي، الوكالة الذرية إلى إعادة تأكيد حق إيران وجميع الدول الأعضاء في الإستخدام السلمي للطاقة الذرية، ولكنه طالب إيران في نفس الوقت بزيادة تعاونها وبمنتهى الشفافية، لأن ذلك سيساهم في إزالة كافة الشكوك ويرد على كافة التساؤلات حول طبيعة ا لبرنامج النووي الإيراني، مع التأكيد أن التفاوض هو الأسلوب الأمثل والأجدى في التعاطي مع المسألة الإيرانية، على حد تعبيره.
كما عبّر المندوب الليبي عن "القلق البالغ" لبلاده إزاء الخطر الذي يداهم منطقة الشرق الأوسط بسبب امتلاك "إسرائيل" للأسلحة النووية، واستمرار "الإسرائيليين" في التمادي إلى حد الاعتراف بامتلاكها لتلك الأسلحة على مسمع العالم أجمع، الأمر الذي يجعل الشرق الأوسط منطقة أكثر توتراً. وأكد العبيدي أن "بقاء البرنامج النووي الإسرائيلي خارج نظام ضمانات الوكالة الذرية الشاملة، ورفض إسرائيل الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يمثل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويضعف من مصداقية المعاهدة، وبالتالي يساهم في سباق محموم للتسلح في المنطقة، وينذر بإخلال أمني من شأنه أن يهدد السلم والامن الدوليين".
وانتقد المندوب الليبي ما وصفه بـ "ازدواجية المعايير وسياسة المكيالين" التي تعتمدها بعض الدول تجاه منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً لدى مناقشة بند بالغ الحساسية يتعلق بـ "القدرات النووية الإسرائيلية ومخاطرها على الأمن والسلم والاستقرار في الشرق الأوسط"، وشدّد على القول "إن استمرار إسرائيل في امتلاك قدرات نووية يشكل مصدراً للتوتر، ويمكن أن يسفر عن سباق للتسلح النووي في المنطقة".
وبعدما أشاد المندوب الليبي بـمبادرة الرئيس الليبي معمر القذافي "التاريخية والشجاعة" في التخلي الطوعي عن برنامج إنتاج أسلحة محظورة اعتباراً من 13 كانون الأول/ديسمبر 2003، أشار إلى أن باكورة التعاون الليبي الأميركي سيكون إنشاء المركز الإقليمي للطب النووي في ليبيا. وخلص إلى التنويه بتأكيد مجلس المحافظين خلال جلسته الأخيرة بأن تنفيذ اتفاق الضمانات المعقود بين ليبيا والوكالة الذرية بموجب معاهدة عدم الانتشار سيكون بشكل اعتيادي نتيجة للشفافية والتعاون التام الذي أبدته ليبيا.