سوريا تحث على التعاون الأمني في الحدود اللبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إستمرار التوتر في العلاقات السورية الأميركية بيروت: نسب إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الاربعاء قوله انه لا يمكن ضبط الحدود المشتركة لسوريا مع لبنان بدون تعاون أمني مع بيروت.
وقال المعلم لصحيفة الشرق الاوسط إن هناك عمليات تهريب تجري من وإلى لبنان. وكانت سوريا تهيمن على لبنان إلى ان اضطرت إلى سحب قواتها في عام 2005 من جارها الصغير.
ونقلت الشرق الاوسط عن المعلم قوله "ضبط الحدود بين سوريا ولبنان يحتاج إلى أمرين .. الاول هو ترسيم الحدود والامر الثاني هو التوصل إلى اتفاق أمني. لا أحد يستطيع ضبط الحدود مع لبنان."
ودعا قرار لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة انهى الحرب في عام 2006 بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله بيروت إلى تشديد السيطرة على الحدود لمنع تهريب الاسلحة.
وخلص وفد لتقييم الاوضاع على الحدود ارسله الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون في يوليو تموز إلى انه "لم يحدث تأثير حاسم في أمن الحدود بصفة مجملة."
وقال الوفد في تقرير 26 اغسطس آب "الموقف الكلي يبين ان حدود لبنان يمكن اختراقها كما كانت قبل عام خلال أول تقييم."
وكرر المعلم مجددا نفي سوريا انها الطريق الرئيسي لنقل اسلحة إلى حزب الله الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة مع كل من دمشق وإيران.
وكانت سوريا تحتفظ بقبضة محكمة على الأمن والسياسة في لبنان حتى اغتيال رئيس الوزاءالاسبق رفيق الحريري في عام 2005 . وفجر هذا الاغتيال ضغوطا دولية أجبرت سوريا على انهاء وجودها العسكري المستمر منذ 29 عاما في البلاد.
وحذرت دمشق في الآونة الاخيرة من التشدد الإسلامي المتنامي في شمال لبنان. وقالت السلطات السورية ان العربة التي استخدمت في الهجوم الانتحاري في دمشق يوم السبت عبرت الحدود الى البلاد من دولة عربية مجاورة.
ولم تفصح سوريا عن اسم الدولة. وبالاضافة الى لبنان فان سوريا تشترك في حدود مع العراق والاردن.
وارسلت سوريا مئات الجنود الى حدودها مع شمال لبنان الاسبوع الماضي في تحرك قالت السلطات انه يهدف الى محاربة التهريب. وتكهن اعداء سوريا في لبنان بأن دمشق قد تستخدم انعدام الأمن في الشمال ذريعة للتدخل.
وترسيم الحدود بصفة رسمية بين سوريا ولبنان مطلب اخر لمجلس الامن الدولي.
واتفق رئيسا البلدين في قمة اغسطس اب على استئناف عمل لجنة مشتركة مكلفة بترسيم الحدود.
وقال المعلم " نحن ننتظر قيام الحكومة اللبنانية باجراءات من طرفها لكي تقوم بذلك."