مالكو السفينة "يتفاوضون على فدية" مع القراصنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الصومال تفوض موسكو ملاحقة القراصنة بحراً وبراً مقديشيو: قالت الحكومة الصومالية إن خاطفي السفينة الأوكرانية، المحملة بثلاثة وثلاثين دبابة سوفيتية الصنع، يتفاوضون مع مالكي السفينة. وقال محمد علي من وزارة الخارجية الصومالية إنه لا توجد أطراف أخرى مشتركة في عملية التفاوض.
ويطالب القراصنة بفدية قدرها عشرون مليون دولار من أجل الإفراج عن السفينة "فاينا" والتي تحمل دبابات تي 72 وبنادق وأسلحة ثقيلة عندما تم اختطافها قبالة السواحل الصومالية الأسبوع الماضي.
وتفرض سفن أميركية حربية حصارا على السفينة من أجل منع القراصنة من التصرف في الأسلحة والدبابات التي تحملها. كما من المتوقع أن تصل سفينة حربية روسية قريبا للمشاركة في الحصار البحري. وقال وكالة الأنباء الروسية نوفوستي إن السفينة الحربية الروسية تحمل على متنها جنودا من مشاة البحرية الروسية وجنودا من القوات الخاصة.
وقد وافقت الحكومة الصومالية الانتقالية التي تسيطر على العاصمة مقديشو وعلى بعض المناطق في جنوب ووسط البلاد على التدخل العسكري من قبل القوات الاجنبية لتحرير السفينة والسيطرة على حمولتها.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي نقلت فيه وكالة فرانس برس عن مسؤول كيني من برنامج المساعدة للبحارة قوله إن ثلاثة من القراصنة قتلوا خلال اطلاق نار اثر خلاف بينهم. واضاف ان "القراصنة يشعرون بالخوف والوضع متوتر جدا على متن السفينة. لذلك نطلب من السفن الحربية التراجع وافساح المجال للمفاوضات". الا ان القراصنة نفوا حدوث نزاع بينهم او سقوط قتلى. وقال المتحدث باسمهم لوكالة فرانس برس "نحن متحدون الآن اكثر مما كنا من قبل ولم يجر اي قتال بيننا" معتبرا ان هذه المعلومات "دعاية اعلامية".
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي ابدت فيه ست دول اوروبية على الاقل استعدادها للمشاركة في عملية عسكرية جوية وبحرية اوروبية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي أوروبي قوله إنه خلال اجتماع لوزراء الدفاع الاوروبيين في دوفيل، حرص الوزير الفرنسي هيرفيه موران على "استنفار شركاء فرنسا"، لافتا الى ان "عددا كبيرا من الدول ابدت استعدادها" للمساهمة في عملية التصدي للقراصنة.
واوضح ان اسبانيا والسويد والبرتغال والمانيا وفرنسا وهولندا هي بين تلك الدول، و"ربما ايضا" بريطانيا.
وحيال تصاعد اعمال القرصنة، دعت فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي حتى نهاية 2008 الى "تعبئة دولية" ضد "هذه الصناعة الاجرامية". وبناء على طلب اسبانيا، اقترحت باريس اطلاق عملية عسكرية جوية وبحرية في كانون الاول/ديسمبر المقبل.
وشكل الاتحاد الاوروبي في ايلول/سبتمبر "خلية تنسيق" مكلفة حماية السواحل قبالة الصومال من عمليات القرصنة، في انتظار عملية بحرية فعلية قد تستمر عاما.
يشار إلى أنه بحسب المكتب البحري الدولي فان 55 سفينة على الاقل هوجمت في خليج عدن والمحيط الهندي منذ كانون الثاني/يناير 2008 من جانب قراصنة وفدوا من الصومال، والذي يشهد حربا اهلية منذ 1991.