إستخدام العقارات الروسية كمضاد للصواريخ السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أولمرت قلق من نية روسيا بيع أسلحة لسوريا وإيران موسكو: وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إلى روسيا في زيارة عمل ليبحث مع قيادة روسيا التي هي "إحدى دول العالم الرئيسية في المجالين الاقتصادي والعسكري وتلعب دورا في غاية الأهمية في الشؤون الدولية"، جملة مسائل منها "تطور برنامج إيران النووي والتعاون التسليحي بين روسيا وإيران وبلدان الشرق الأوسط" كما قال أولمرت.
وقال مصدر قريب الصلة من وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة "كوميرسانت" إن من مصلحة إسرائيل المحافظة على علاقات حسنة مع روسيا، مضيفا أنه لا يمكن لإسرائيل أن تسير في ركاب السياسة الأميركية بلا روية. وعلى أي حال فإن الشائعات ما زالت تتحدث عن استعداد الولايات المتحدة لضرب إيران بمساعدة الطيران العسكري الإسرائيلي. ولهذا فإن إسرائيل تتوجس خيفة من حصول إيران وأيضا سورية على منظومات متطورة للدفاع الجوي من روسيا.
ولكي يحمل أولمرت إلى موسكو ما قد يساعده على إقناع قيادة روسيا بالامتناع عن بيع منظومات الدفاع الجوي إلى "عناصر غير مسؤولة" وافقت الحكومة الإسرائيلية قبيل سفر رئيسها إلى روسيا على تمليك روسيا منشأة في القدس يسميها الروس بـ"سيرغييفسكويه بودفورييه" وهي عبارة عن مبنى يتكون من طابقين شيدته جمعية دينية روسية أسسها أحد أفراد العائلة المالكة الروسية الأمير سيرغي رومانوف في نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20، من أجل توفير المأوى للحجاج الروس الذي يزورون المقدسات المسيحية في فلسطين. وسخرت الصحف الإسرائيلية من ذلك قائلة إن الحكومة الإسرائيلية تستخدم العقارات الروسية كسلاح مضاد للصواريخ السورية.
وفي موسكو استبعد السيناتور الروسي ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الروسي، أن توقف روسيا عمليات بيع الأسلحة إلى إيران، مشيرا إلى أن روسيا لا ترى صالحها في نقل التكنولوجيا النووية إلى إيران ولكنها ترى لها مصلحة اقتصادية في الاتجار بالأسلحة الدفاعية.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في يوم الاثنين المعلومات عن توريد روسيا لمنظومات "س-300" للجمهورية الإسلامية. وفي موسكو قالت صحيفة "فيدوموستي" إن مدير أعمال إحدى مؤسسات التصنيع العسكري الروسية أكد عدم وجود عقود مبرمة لتوريد صواريخ "اسكندر" لسورية أو توريد منظومات "س-300" لإيران.