الامم المتحدة قلقة لتصاعد العنف ضد مسيحيي العراق وتحذر من تصاعد التوتر السياسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رؤساء الطوائف المسيحية: شعبنا يتعرض لإبادة
علاوي: الطائفية السياسية مسؤولة عن محنة المسيحيين
مقتل 21 شخصا في اعمال عنف في بغداد والموصل
أسامة مهدي من لندن: عبرت الامم المتحدة عن قلقها لتصاعد العنف ضد المسيحيين في مدينة الموصل العراقية الشمالية وحذرت من أن هذه العمليات ترمي إلى إذكاء التوتر وتفاقم عدم الاستقرار في هذه المرحلة الحرجة. ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي مستورا بشدة قتل المدنيين الأبرياء وعبر عن قلقه إزاء ارتفاع وتيرة أعمال العنف التي استهدفت المجتمعات المسيحية مؤخراً لا سيما في مدينة الموصل الواقعة في شمال البلاد والمناطق المحيطة بها.وحذر في بيان صحافي اليوم صادر من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" من أن هذه العمليات ترمي إلى إذكاء التوتر وتفاقم عدم الاستقرار في هذه المرحلة الحرجة. وأشار إلى أن أعداداً كبيرة من العائلات فرت من ديارها بحثا عن مأوى مؤقت في أحياء مجاورة لها بعد أن كان عدد منهم قد فرّ من بغداد إلى الموصل خلال السنوات الماضية حرصا على سلامتهم.
واوضح ان الأمم المتحدة قامت بتزويد نحو 102 عائلة بالمساعدات الطارئة كما تقوم حاليا بتقديم المساعدات لحوالي 400 أسرة آخرى في مراكز الإيواء المؤقتة. وقال إن عمليات النزوح الحالية تأتي في وقت يتسم بالحساسية ووسط أجواء من تصاعد التوترات السياسية الناجمة عن مسألة تمثيل الأقليات في انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري قبيل نهاية العام الحالي 2009.
وأضاف مستورا إن الأقليات العراقية لطالما كانت تاريخياً وستبقى جزءاً لا يتجزأ من البلاد ونسيجها الإجتماعي لإثراء ثقافتها وسياستها، على حد سواء. وأكد على أن احترام الحقوق السياسية والقانونية للأقليات في العراق، وضمانها هو أمر أساسي لبلوغ مستقبل يتسم بالإستقرار والديمقراطية في البلاد.
وشهدت مدينة الموصل الشمالية اليوم انتشارا عسكريا كثيفا اثر نزوح عدة الاف من المسيحيين نتيجة عمليات قتل طالت 12 شخصا منهم وتفجير ثلاثة منازل . وانتشرت قوات الجيش والشرطة في جميع الاحياء وليس في مناطق المسيحيين فقط واقامت نقاط تفتيش للتدقيق في الهويات.
واعتبر الانتشار الامني الحالي اكثر كثافة مما كان عليه ابان حملة "ام الربيعين" الامنية التي استهدفت القاعدة الربيع الماضي. وقد شنت القوات العراقية منتصف ايار (مايو) الماضي حملة لمطاردة القاعدة والجماعات المتطرفة في المدينة، واعتقلت اكثر من الف مشتبه به. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعلن امس اتخاذ الاجراءات "الفورية اللازمة" لاعادة المسيحيين الى الموصل بعد حركة نزوح جماعية شملت حوالى الف عائلة اثر تلقي تهديدات بوجوب المغادرة. وامر المالكي باجراء "تحقيق فوري حول اسباب هجرة عدد من العائلات المسيحية في الموصل واوعز باتخاذ الاجراءات الفورية واللازمة لاعادة العائلات المسيحية التي تم تهجيرها خلال الايام الماضية".
واشار دريد كشمولة محافظ نينوى وكبرى مدنها الموصل ان هناك عملية نزوح جماعي من المدينة وحيق ان حوالي 932 عائلة غادرت اثر تفجير ثلاثة منازل خالية تعود لمسيحيين في حي السكر شمال المدينة . واضاف ان الهجمة التي يتعرض لها المسيحيون هي الاعنف منذ عام 2003. وقد تعرض المسيحيون في الموصل لسلسلة من الاعتداءات ابرزها خطف اسقف الكلدان المطران بولس فرج رحو في شباط (فبراير) الماضي والعثور عليه مقتولا بعد اسبوعين في شمال الموصل. وتتعرض كنائس المسيحيين في العراق باستمرار الى اعتداءات ما ارغم عشرات الالاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى ومناطق اقليم كردستان العراق.