أخبار

الجزائر: حرب مفتوحة بين الإئتلاف الحاكم وفصيل أمازيغي معارض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جدل بشأن مشاركة الجزائر في قمة الفرانكوفونية كامل الشيرازي من الجزائر: فجرت انتقادات حادة وجهها نواب الحزب الأمازيغي المعارض "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، قبل أيام، حالة طوارئ حقيقية تحت قبة مجلس الشعب الجزائري، حيث أدت اتهامات قوية كالها الحزب المذكور بقيادة دكتور الأمراض العقلية "سعيد سعدي" رفقة أتباعه، بأحزاب الائتلاف الحاكم (جبهة التحرير-التجمع الديمقراطي- حركة مجتمع السلم) لشنّ هجوم معاكس على الفصيل الأمازيغي الوحيد في البرلمان، ووصل الحد بقوى الموالاة ليلة الأربعاء إلى حد توجيهها تحذيرات لتشكيلة سعيد سعدي، ما يعطي الانطباع بنشوب حرب مفتوحة بين مؤيدي الرئيس بوتفليقة ومعارضيه قبيل أشهر على تنظيم رابع انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد.

وردا على تشكيك أحد نواب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في "عدد مجاهدي وشهداء الثورة الجزائرية" واتهامه نائب من قوى الأغلبية بـ"العمالة لفرنسا"، إلى جانب إطلاق سعيد سعدي النار على حاكم البلاد، ارتضى الحزب الحاكم "جبهة التحرير" رفقة شريكه العلماني" التجمع الديمقراطي" وحليفهما الإسلامي"حركة مجتمع السلم"، الردّ ببيان مشترك شجبت فيه تحركات الحزب الأمازيغي، ودعته إلى احترام مثل الثورة، مستنكرة ما سمته "المساس برموز الجزائر وذاكرة شهداءها".

وأشهرت أضلاع الائتلاف الحاكم رفضها القاطع لما صنفته في خانة (المزايدات والترهات السياسية والشعبوية) ورأت أنّ ما فعله أتباع سعيد سعدي لدى مناقشتهم قانون الموازنة العام إنّما هو (مساس بالمكتسبات التي حققتها الجزائر في ظل الحكم الرشيد للرئيس بوتفليقة)، كما لم تتردّد القوى ذاتها عن تسويغ هجمة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ضمن منظور (استهداف البلاد واستقرارها وتماسك وحدة شعبها).

بالمقابل، فضّل الحزب الأمازيغي الردّ على طريقته، من خلال رفع شكوى إلى عدد من المنظمات البرلمانية الدولية، أورد فيها أنه (بات عرضة للتضييق من قبل رئاسة البرلمان والحكومة الجزائرية)، على حد ما جاء في نص الشكوى، وهي خطوة رأت فيها قوى الأكثرية "مسعى يائس لتشويه التمثيل الشعبي" و"محاولة متجددة لإضعاف المسار الديمقراطي"، مثلما أبرزت عدم استعدادها للرضوخ إلى "التهديدات الباحثة على الإساءة إلى العمل التشريعي في البلاد".

وانتهى نواب الائتلاف الحاكم إلى مطالبة غرمائهم في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بـ(ضرورة خضوع الأقلية لحكم الأغلبية)، واختزلوا كل الذي حصل ليلة السبت في (حملة صنعها أعداء الديمقراطية)، واستغربوا محاولة أتباع سعيد سعدي "فرض مشروع مجتمع غريب على الشعب الجزائري" في إحالة على الخلفية الإيديولوجية والثقافية للحزب الأمازيغي المذكور.

ولا يتوقع مراقبون أن تتوقف الأمور عند هذا الحدّ، حيث لا يستبعد أن يلجأ نواب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إلى التصعيد مجددا بمناسبة تقديم قانون ضبط الموازنة أمام البرلمان، وكذا حال طرح مشروع المراجعة الدستورية، هذه الأخيرة يرفضها نشطاء الحزب الأمازيغي بإصرار، وهو ما ينبئ بمعركة برلمانية ساخنة في المرحلة القليلة القادمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إطهاد
محمد - غرداية -

مباشرة بعد إستقلال البلاد قام العرب بإغتيال الكثير إن لم أقل كل المناظلين و الحقوقين الأمازيغ في منطقة القبائل و الشاوية و غيرها لغرض الإنفراد بالحكم و الثروة و كذلك مصادرة كل الحقوق الثقافية و السياسية لأبناء مازيغ. التاريخ يشهد على كل ما أقوله. حتى أثناء الحرب الأهلية تم إستهدافنا و إستباحت دمائنا. ما يحدث في غرداية ليس إلا إمتداد للإطهاد الذي يمارس علينا. ما نريده نحن هو تسير شؤوننا بأنفسنا. نحن نريد حكما ذاتياً كما هو معمول به في ألمانيا و الصين. بهذه الطريقة فقط يمكن إيقاف الإطهاد الذي يمارس على شعبنا.

الحكم الذاتي
قبايلي -

لن يحل أي مشكل و لن يرفع الحصار علينا أنا متأكد من هذا، الحل هو الحكم الذاتي للأقاليم الأمازيغية. كل ما كان خارج هذا الموظوع هو مظيعة للوقت و مزيد من المعانات و الإطهاد لشعبنا.