موسى: لبنان لم يخرج من حالة الخطر ويجب تحصينه

بان كي مون يدعو إلى مزيد من الأمن في لبنان القاهرة، وكالات: أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بما تحقق في لبنان حتى الآن، لكنه أقر بوجود خطر لازال قائما فيه، داعيا إلى تحصينه ضد "تطورات اقليمية كثيرة قد تؤثر في استقراره".

وقال موسى في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط": "تم تنفيذ خطوات كثيرة في اطار التعامل مع مبادرة الجامعة العربية واتفاق الدوحة وتنفيذه والمصالحة بين الزعامات المختلفة وجهود المصالحة المسيحية، وهي جهود يجب تأييدها ودعمها، وكذلك المساعي المختلفة بين "المستقبل" و"حزب الله" وتبادل الافكار وتحسين الاجواء بين وليد جنبلاط و"حزب الله".

وردا على سؤال حول التفجيرات في لبنان وسوريا، قال موسى: "الرغي كثير والكلام يصدر بلا حساب، والصحيح ان هناك تقدما في العلاقة اللبنانية - السورية ولقاء مشتركا جمع الرئيسين ميشال سليمان وبشار الاسد وهذا من ضمن النقاط الايجابية وهو وضع العلاقة السورية اللبنانية على مسار سليم"، معتبراً ان "هذا التطور يمكن ان يعالج اي نقاط قد تؤدي الى شكوك او اضطراب". وأضاف: "اما التفجيرات في ذاتها، فيجب ادانتها سواء حصلت في لبنان او سوريا او في اي دولة عربية".

بري: أنا أول من دعا الى إقامة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا

بدوره أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم موافقته على اعتبار أن اقامة العلاقات الدبلوماسية كان نتيجة نضالات قوى "14 آذار"، عازياً الخطوة الى "ثالوث أدى الى إقامة هذه العلاقات وهو انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتوافق اللبنانيين ودخولهم مسابقات المصالحات".

بري، وفي أكثر من حديث صحافي، اعتبر أنه لولا هذه العناصر لما استطاع أحد التوصل الى هذا الانجاز، وقال: "أنا أول من دعا الى إقامة مثل هذه العلاقات في الحكومة الأخيرة للرئيس عمر كرامي"، مضيفاً ان "موضوع العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان، قد تمت مناقشته في اجتماع المجلس اللبناني - السوري في عهد الرئيس اميل لحود، وقد اثرت موضوع العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارتين أنا شخصيا، وقد وافق الرئيس بشار الاسد على طرحي. وهذا الامر مدوّن في محاضر الاجتماع الموجودة لدى الطرفين، كما أنني قلته أمام جميع المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني في جلساته الأولى في العام 2006".

إيران ترحب بالعلاقات الدبلوماسية

كما رحبت إيران الجمعة بإقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية الايرانية (ايسنا). ونقلت الوكالة عن حسين غاشغاني المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله ان "هذه الخطوة تساهم في تعزيز العلاقات المتبادلة والتاريخية بين البلدين اللذين يعتبران صديقين وشقيقين لايران".

وتعد ايران الشيعية مؤيدا قويا لحزب الله اللبناني رغم انها تنفي التهم الغربية والاسرائيلية بانها تدعم الحزب عسكريا. كما تقيم طهران تحالفا مع دمشق يعود الى اكثر من ثلاثة عقود وتعزز عام 2006 بعد التوقيع على اتفاق تعاون عسكري بينهما.