زبياري: حان الوقت لقرار بشأن الإتفاقية مع واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القبض على قتلة نائب عراقي عن التيار الصدري بغداد، البصرة، تكريت: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت في بغداد ان "الوقت حان لاتخاذ قرار" بشان الاتفاقية الامنية مع واشنطن مشيرا الى ان المسودة التي يدرسها كبار القادة حاليا هي "الاخيرة ومن الصعب اعادة فتحها".
واوضح زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البحريني الشيح خالد بن احمد آل خليفة ان "المجلس السياسي للامن الوطني عقد اجتماعا مهما للغاية امس لمناقشة النص الاخير لمسودة الاتفاقية حان الوقت لاتخاذ قرارات بهذا الشان".
واكد "من الصعب اعادة فتحها مجددا" لادخال تعديلات.
وتابع ان الحكومة ستحيلها الى "البرلمان للمصادقة عليها او رفضها. ليست هناك اجندة مخفية في الاتفاقية فهي لا تلحظ وجودا عسكريا دائما انما لثلاث سنوات فقط الايام المقبلة حاسمة بالنسبة للقادة العراقيين بشان اتخاذ قرار".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعلن ان واشنطن قدمت "تنازلات كبيرة" في الاتفاقية، مؤكدا ان بعض بنودها ما زال يخضع للنقاش وخصوصا حصانة الجنود والمدنيين الاميركيين.
وتجري مفاوضات بين الولايات المتحدة والعراق للتوصل الى اتفاقية حول "وضع القوات" لاضفاء اسس قانونية على الجيش الاميركي في العراق بعد 31 كانون الاول/ديسمبر المقبل عندما ينتهي تفويض قرار دولي ينظم وجودها في هذا البلد.
وقد اكد مصدر في مكتب المالكي ان كبار المسؤولين تسلموا اخر نسخة من مسودة الاتفاقية الامنية مع واشنطن لابداء ملاحظاتهم عليها.
واوضح ان النسخة رفعت الى المجلس السياسي للامن الوطني قبل احالتها الى مجلس النواب".
ويضم هذا المجلس رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان ونوابهم وقادة الكتل السياسية الكبيرة في البرلمان.
وكان زيباري اعلن قبل فترة ان الولايات المتحدة والعراق "قريبان جدا" من انجاز الاتفاقية الطويلة الامد لكن "القرار النهائي لم يتخذ حتى الان هذا يحتاج الى عدة قرارات سياسية جريئة".
وزير خارجية البحرين: العراق إمتداد طبيعي للدول الخليجية
إنضمت مملكة البحرين الى مسيرة الدول العربية العائدة الى بغداد بعد غياب لدواعٍ أمنية وقام وزير خارجيتها الشيخ خالد بن احمد آل خليفة بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً السبت مؤكدًا أن العراق يشكل "إمتدادًا طبيعياً لمجلس التعاون الخليجي".
إلى ذلك قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة السبت ان العراق يشكل "امتدادا طبيعيا لمجلس التعاون الخليجي" مشيرا الى ان "العديد" من الدول العربية في طريقها لفتح سفاراتها في بغداد.
وقال الشيخ خالد عقب لقائه نظيره العراقي هوشيار زيباري "تحدثنا عن العلاقات مع مجلس التعاون الخليجي فالعراق يشكل امتدادا طبيعيا لدول المجلس ".
وتابع الوزير البحريني "نحن متفائلون جدا باقبال الدول العربية على اعادة فتح سفاراتها. هناك العديد منها في طريقها الى ذلك الان العراق جزء لا يتجزا منا".
وردا على سؤال حول الغاء الديون المترتبة على العراق لدول خليجية، قال ان "التوجه موجود لكن بعض الدول تتصرف وفقا لمقتضيات دساتيرها".
من جهته، قال زيباري ان "الشيخ خالد وعد بالزيارة ووفى بوعده سياتي الى بغداد المزيد من الزملاء والاشقاء والمسؤولين العرب"، مؤكدا "استمرار التواصل العربي مع العراق فالمكان الطبيعي للدول العربية هو بغداد".
وسيلتقي الوزير البحريني مسؤولين اخرين.
وكان الرئيس جلال طالباني تسلم قبل يومين اوراق اعتماد سفير مملكة البحرين صلاح المالكي. ودعا الى "فتح قنصلية" للبحرين في النجف وإقامة "خط جوي مشترك يربطها بالمنامة لنقل الزوار البحرينيين الى العتبات" الشيعية في العراق.
وتسجل حركة العودة الى بغداد تسارعاً بحيث تشهد منذ فترة حركة دبلوماسية نشطة بإتجاهها مع إنفتاح المزيد من العرب عليها وآخرهم الوزير البحريني الذي سبقه إليها ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
كما ذكرت تقارير غير مؤكدة أن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح سيقوم "قريباً جدًا" بزيارة بغداد بعد أن أبدى موافقته عليها، وذلك رغم المحاذير التي تشوب العلاقات بين البلدين.
ومن المتوقع أن تعيد السعودية فتح سفارتها المغلقة في وقت "قريب".
وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قام قبل حوالي الأسبوعين بزيارة مفاجئة الى العراق هي الأولى لمسؤول مصري رفيع منذ العام 1990، وأكد خلالها أن "الوقت المناسب" حان لتعميق العلاقات. لكنه لم يحدد موعدًا لإعادة فتح السفارة مكتفياً بالقول "في وقت قريب".
وتسلم الرئيس العراقي جلال طالباني أوراق إعتماد السفراء الجدد للأردن والبحرين وسوريا وإسبانيا عصر الخميس. وإستقبل طالباني سفراء الاردن نايف فنطول الزيدان والبحرين صلاح المالكي وسوريا نواف عبود الشيخ فارس واسبانيا فرانشيسكو ايلياس دي تيخادا لوثانو في قصر السلام في بغداد. وأكد طالباني ضرورة تعزيز العلاقات مع هذه الدول وفي جميع المجالات.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قام في 11 آب الماضي بزيارة هي الأولى لزعيم عربي منذ سقوط النظام السابق عام 2003. وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية تعيين الزيدان القنصل العام الأردني السابق في الإمارات العربية المتحدة، سفيرًا للمملكة لدى العراق. وتعرضت السفارة الأردنية في بغداد في آب من عام 2003 الى عملية تفجير تبنتها القاعدة، ما أدى الى مقتل 14 شخصاً بينهم أردني.
من جهته، سيكون المالكي الذي سبق أن عمل في الأمم المتحدة في نيويورك، أول سفير للبحرين في بغداد منذ الإجتياح العام 2003. وقد أعلن تعيينه رسمياً في نهاية آب الماضي. والبحرين ثالث دولة خليجية تعين سفيرًا لها في بغداد بعد الإمارات والكويت.
اما السفير السوري، فهو الأول لدمشق في بغداد منذ حوالى ثلاثة عقود، حين قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1980. وكان محافظاً للاذقية والقنيطرة ويتحدر من منطقة البو كمال الحدودية مع العراق.
وكانت عدة دول عربية ربطت إعادة سفرائها الى بغداد بتحسن الوضع الأمني. وزار رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بغداد وكذلك وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مطلع حزيران. وقد حضت الولايات المتحدة في الأشهر الاخيرة الدول العربية الحليفة لها ولا سيما الخليجية منها على تطوير علاقاتها مع العراق.
إعتقال كويتي في البصرة
ميدانيا اعلن مصدر امني عراقي السبت ان قوات الامن اعتقلت كويتيا في منفذ صفوان الحدودي بين العراق والكويت بتهمة التخطيط لشن هجمات "ارهابية" في البلاد.
وقال مصدر في قيادة عمليات شرطة البصرة، على بعد 550 كلم جنوب بغداد، ان "قوات الحدود اعتقلت كويتيا في منفذ صفوان الحدودي، اعترف بعد التحقيق انه دخل العراق لتنفيذ اعمال ارهابية في محافظة النجف او كربلاء".
واضاف رافضا الكشف عن اسم الكويتي ان الاخير "يعمل كمساعد مهندس في الادارة العامة للمرور في دولة الكويت".
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية في عددها السبت عن مصدر امني كويتي ان المعتقل "محمد ع. ع. يعمل مساعد مهندس في وزارة الداخلية".
واضافت انه "اخترق صباح امس (الجمعة) بوابتين في منفذ العبدلي مقابل منفذ صفوان في العراق، وكان يركب سيارة جيب ذهبية اللون".
وذكرت الصحيفة ان "الشرطة العراقية اعتقلته وطلبت الكويت من العراق تسليمه، ولكن السلطات العراقية رفضت ذلك بحجة اجراء مزيد من التحقيقات مع المواطن الكويتي الذي اعترف على قولهم (اي السلطات العراقية) بانه يريد الجهاد في العراق".
مقتل إنتحارية
كذلك فقد قتلت الشرطة العراقية السبت انتحارية ترتدي حزاما ناسفا حاولت تفجير نفسها في مركز للشرطة في بلدة الضلوعية الواقعة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، حسبما افاد مصدر امني.
واوضح المصدر ان "قوات الشرطة اطلقت النار قبل الظهر على امراة ترتدي حزاما ناسفا في بلدة الضلوعية اثناء محاولة تفجير نفسها قرب مدخل مركز الشرطة".
واضاف ان "عناصر الشرطة قرب المركز طلبوا من المرأة التي كانت ترتدي نقابا التوقف، فرفضت وسارعت راكضة باتجاه الحاجز، ما دفع بالعناصر الى اطلاق النار عليها ما ادى الى مقتلها".
واكد اصابة شخص بجروح جراء انفجار الحزام الناسف للانتحارية (28 عاما).
وازدادت العمليات الانتحارية التي تنفذها نساء في العراق خلال العام الحالي.
وديالى من اكثر المناطق التي شهدت تفجيرات انتحارية نفذتها نساء باحزمة ناسفة بحيث فاق العدد اكثر من عشرين عملية.
منع مسرحية في كربلاء
وفي شأن عراقي آخر يقول فنان عراقي ان السلطات المحلية في كربلاء، جنوب بغداد، منعت قبل خمسة ايام عرض مسرحية تنتقد البرلمانيين بذريعة انها تنتهك "قدسية" المدينة وتتضمن "مشاهد مخلة بالاداب".
ويضيف لؤي احمد مخرج مسرحية "كون آني برلماني" التي بدا عرضها اول ايام عيد الفطر في الثاني من الشهر الحالي "لا يوجد اي مبرر حقيقي لمنع المسرحية التي تنتقد الواقع الماسوي وتنتقد ادعاءات اعضاء البرلمان بانهم يخدمون الشعب".
والمسرحية تقدمها فرقة الطليعة ويؤدي ادوارها مجموعة من الممثلين الشباب بينهم المخرج الذي برز في التسعينيات في اعمال كوميدية مصنفة ضمن المسرح التجاري اثناء فترة الحظر الاقتصادي الذي واجهه العراقيون.
وكان مجلس محافظة كربلاء على بعد 110 كلم جنوب بغداد، قرر وقف عرض المسرحية لانها تتضمن كما اكد نائب رئيس مجلس المحافظة حميد الطرفي "الكثير من حالات خدش الحياء وتخل بقدسية المدينة وفيها مشاهد مخلة ومنافية للاداب وهناك امور خلف الكواليس مثل شرب الخمر كما انها تتضمن السب والقذف ضد الحكومة".
ويتساءل المخرج "اين كان هذا التصور بعد مرور عدة ايام من العرض الذي لاقى اقبالا واضحا؟ اصبت بالدهشة لما توصل اليه المسؤولون في مجلس المحافظة خصوصا وانهم لم يشاهدوا العرض".
ويتابع ان "المسرحية تتحدث عن واقع العراقيين في الداخل او الخارج، وتنتقد اهمالهم وعدم اهتمام البرلمانيين الذين ينعمون بكل شيء بالاحوال الصعبة للمواطنين".
ويضيف المخرج ان "اللغة الساخرة واللاذعة حول ضعف الخدمات وغياب اهتمام المسؤولين والجهات الحكومية بالمواطن اثارت حفيظة البعض فقرروا ايقاف عرض المسرحية".
ويعزو قرار منع عرض المسرحية الى خلاف بينه وبين موظف قام بنقل صورة "مغايرة" الى المسؤولين.
ويتابع ان "احد الموظفين من العاملين في البيت الثقافي في كربلاء اوصل معلومات غير دقيقة الى مجلس المحافظة وادعى بان العرض يتقاطع مع مكانة المدينة ويتنافى مع خصوصيتها".
من جهته، دافع مدير البيت الثقافي في كربلاء خالد الجبوري عن المسرحية قائلا ان "قرار المنع ليس من صلاحية مجلس المحافظة ويتعارض مع توجيهات رئيس الوزراء (نوري المالكي) التي تؤكد دعم الفنانين واستقطابهم".
واضاف ان "هذا القرار سيخلف ردة فعل سيئة على واقع الحركة الفنية في المدينة".
ونفى الجبوري ان تكون المسرحية تنتهك قدسية المدينة وفقا لقرار المنع "فالكثير من مسؤولي المدينة حضروا العرض ولم يتحدثوا عن سلبيات تنتهك القدسية او تخدش الحياء او مشاهد مخلة بالآداب".
واكد ان" البيت الثقافي التزم بقرار المنع الا انه سيقوم بمخاطبة وزارة الثقافة الجهة التي يتبعها البيت رسميا لمعرفة ملابسات القضية".
وقد ظهرت بيوت ثقافية في المحافظات بعد عام 2003 وتنحصر مهامها في تقديم الانشطة الفنية المتنوعة مثل اقامة المعارض التشكيلية والامسيات السينمائية والعروض المسرحية فضلا عن الانشطة الادبية فيما يتعلق بالشعر والقصة والرواية.
وشهدت البيوت الثقافية خلال الاعوام الماضية نهضة في اتجاه انعاش الحركة الثقافية بعد ان كانت تعاني من غياب المشهد الثقافي والفني.