فرنسا: نقاش حول "الحمائية" يهدف الى "قتل" الاصلاح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حرية الصحافة موضع نقاش في قمة الفرنكوفونية كيبيك: اعلن رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون الاحد ان المقترحات الاوروبية لاصلاح النظام المالي الدولي هي "نقيض الحمائية" معتبرا ان اثارة مثل هذا النقاش يهدف الى "محاولة قتل المبادرة" الاوروبية.
وقال خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة الفرنكوفونية في كيبيك "انوي التكلم عن الحمائية وعن التنظيم وكأن المبادرة التي اتخذناها تسير في هذا الاتجاه. انه العكس تماما. لا يريد احد نظم اضافية ولا يريد احد اعتماد الحمائية".
وتعهد رؤساء الدول والحكومات الذين شاركوا في قمة كيبيك دعم عقد قمة دولية حول الازمة المالية كانت اقترح عقدها الرئيس نيكولا ساركوزي، الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي، ووافقت عليها اخيرا الولايات المتحدة.
واضاف فيون ردا على سؤال "يجب اولا وضع حد نهائي لها النقاش الذي هو افضل طريقة لمحاولة قتل المبادرة التي اتخذها الاوروبيون". واوضح ان هدف المبادرة الاوروبية يمكن ان يختصر في صيغة: "لا نريد ان يتمكن اولئك الذين اوصلوا النظام المالي الدولي الى ما وصل اليه حاليا من ان يعيدوا غدا تماما الشيء نفسه لاننا لم نتخذ القرارات الضرورية".
ومن ناحيته، اشار رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الى ان النظم الوطنية لا تكفي ويجب تنظيم السوق بشكل افضل. وقال "نحن في ازمة في بعض الدول حيث يسود وضع فيه الارباح خاصة ولكن الخسائر عامة. من غير المقبول ادارة نظام كهذا. يجب ان ننظم بشكل افضل النظام المالي".
ولكنه اشار في الوقت نفسه الى ضرورة ابقاء الاسواق مفتوحة وتحاشي اية حمائية. واكد ان "كندا سترفض اي اقتراح من دول الشمال الاخرى يقوم على الحمائية".
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قال السبت لساركوزي انه "من الضروري ان نبقي على اسس الرأسمالية الديموقراطية" اي الرأسمالية الحالية.
واوضح فيون ان الاتحاد الاوروبي يريد ضبطا للنظام المالي يكون "متجانسا ومتناسقا في مجمل اراضي الكوكب". واشار الى ان المؤسسات المالية تهرب من التنظيم وان بعض المصارف التجارية ليست منظمة ابدا وان جنات ضرائبية تهرب من اية قاعدة.
ومن جهة اخرى وفي مقابلة مع محطة تلفزيون فرنسية، قال فيون ان "فرنسا تطلب ان يكون هناك قليل من القواعد وان تكون الليبرالية اقل وحشية وان لا تتمكن الولايات المتحدة من الاستدانة الى ما لا نهاية على حساب باقي العالم". واعرب فيون ايضا عن امله في ان "تعكس العملات الاسيوية حقيقة قوة الاقتصادات الاسيوية".
واضاف على هامش القمة الفرنكوفونية ان "ادارة الحكم العالمية في مجال المالية لا تعمل. ولهذا السبب نريد قمة من اجل اصلاحها".
وبالنسبة للقمم الدولية التي طالب بعقدها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باسم الاتحاد الاوروبي وقبلت بها بعد ذلك الولايات المتحدة، قال فيون "ما تطلبه فرنسا حاليا هو ان نضع انظمة للتنظيم بامكانها ان تكتشف الازمات وايقافها في الوقت المناسب". واضاف "يجب بعد ذلك انشاء اليات للتأكد من انتعاش اقتصادي شامل".
واوضح ان "الازمة العقارية التي بدأت في الولايات المتحدة قبل حوالى عامين، اسفرت حالياعن نتائج مرعبة على مجمل النظام المالي. يجب وقف الازمة وبعدها استئناف الالة".
واعتبر رئيس الحكومة الفرنسية ان الدول التي تعتقد انها تمكنت من تخطي الازمة الحالية "لان انظمتها مختلفة نوعا ما او لانها منغلقة على نفسها، هي مخطئة" لانها تواجه هي ايضا مخاطر بسبب علاقاتها الوثيقة مع المصارف على المستوى العالمي.
واعتبر اخيرا ان الازمة الحالية لا تعني افلاس الرأسمالية. وقال "اعتقد ان الرأسمالية هي النظام الذي اعطى الازدهار للغرب لعدة قرون (...) قناعتي هي ان الرأسمالية ليست على المحك. ما هو على المحك هي الطريقة التي اديرت بها، انه افراط في الحرية وغياب للتنظيم".