أوباما يدعو الى اليقظة اثناء تغيير السلطة في اميركا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اوباما: أميركا لن تهزم الارهابيين باحتلالها للعراق نيويورك:قال المرشح الرئاسي الديمقراطي باراك اوباما الاربعاء ان الولايات المتحدة يجب ان تكون في حالة يقظة تحسبا لاي هجوم اثناء فترة انتقال الادارة الي الرئيس القادم سواء فاز هو في انتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني او خصمه الجمهوري جون مكين.
ومع أقل من اسبوعين على الانتخابات ركز مكين على الاقتصاد وهي القضية الاولى لغالبية الناخبين وانتقد اوباما بسبب "انحرافه" عن الاولويات الاقتصادية. ورحب المرشحان كلاهما باعلان للبيت الابيض بان الولايات المتحدة ستستضيف قمة دولية لمناقشة الاضطرابات المالية العالمية بدءا من 15 نوفمبر تشرين الثاني.
ورغم ان الاقتصاد هو الذي يحرك الحملة فان اوباما (47 عاما) اخذ بعض الوقت لتفنيد انتقادات مكين لجو بايدن المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس لتكهنه بأن ادارة اوباما ستواجه تحديا دوليا كبيرا كاختبار خلال الاشهر الستة الاولى من توليها السلطة.
وفي مؤتمر صحفي سلم فيه بأن "جو احيانا ما ينخرط في انفعالات خطابية" حذر اوباما من ان اي شخص يحل محل جورج بوش سيواجه تهديدات واختبارات فيما يجرع جزئيا الى سياسات بوش "السيئة" التي اسفرت عن حربين لم يتم حسمهما و" اقتصاد في في تراجع مستمر". وقال اوباما "فترة الانتقال الى ادارة جديدة هي دائما فترة يتعين علينا ان نكون فيها متيقظين. علينا ان نكون حريصين وعلينا ان نعي اننا اثناء انتقال السلطة في هذه الديمقراطية يجب الا ينتهز الاخرون الفرصة. هذا حقيقي سواء كنت أنا او السناتور مكين."
غير ان حملة مكين رفضت هذا التفسير. وقال تاكر باوندز المتحدث باسم مكين "جو بايدن ضمن اثارة أزمة دولية اذا انتخب باراك اوباما والابتسام امام الكاميرات في مؤتمر صحفي لن يخفف مخاطر رئاسة اوباما."
وكان الدخول الى السياسة الخارجية هو تغير فيما يتعلق بتركيز اوباما على الاقتصاد وهي قضية ساعدته في التقدم في استطلاعات الرأي. وأظهر استطلاع للرأي اجرته رويترز وسي-سبان ومعهد زغبي واذيعت نتائجه يوم الاربعاء أن باراك اوباما عزز تقدمه على مكين الي 10 نقاط.
وفي احدي محطات الحملة في نيو همبشاير انتقد مكين خطة اوباما للضرائب قائلا انها مجرد وسيلة لاعادة توزيع الثروة. وقال "قبل ان تتمكن حكومة من اعادة توزيع الثروة يتعين عليها مصادرة الثروة من اولئك الذين اكتسبوها. وأيا كانت الكلمة الصحية لهذه الطريقة من التفكير فان اعادة توزيع الثروة هي اخر شيء تحتاجه اميركا الان."
واضاف قائلا وسط تصفيق مؤيديه "كل ما يجري تحاشيه في كل هذا هو في الحقيقة اولويات خصمي. انه يتحدث عن اقتصادنا بصورة منفصلة واكاديمية متناسيا ان الهدف ليس هو اعادة توزيع الثروة بل خلقها."
أما المكان الذي كان يقوم فيه المرشحان بحملتهما فيشير الى الكثير بشأن السباق في وقت متأخر من الحملة. ومع اقل من اسبوعين في الحملة الانتخابية كان اوباما في فرجينيا ولديه فرصة لان يفوز مرشح رئاسي ديمقراطي في هذه الولاية للمرة الاولى منذ عام 1964 كما كان مكين في كان نيو همبشاير وهي ولاية صغيرة لكن يحتاجها الجمهوريون مع تضاؤل عدد البدائل التي يمكن الفوز بها.
وقال اوباما ان مكين يحاول اختلاق حجج. واضاف قائلا في مؤتمر صحفي "انهم يحاولون القاء كل ما في استطاعتهم على الحائط ليروا ما سيعلق به وهذه هي اخر نسخهم." وعلى الرغم من ان مكين انتقد اوباما لافراطه في الثقة فان اوباما حذر مؤيديه من الاحتفال قبل الاوان في حشد انتخابي في ريتشموند في وقت لاحق.
وقال للحشد الذي ضم أكثر من 12 ألفا "أطلب منكم ان تطرقوا بعض الابواب وان تجروا بعض الاتصالات وتتحدثوا الى جيرانكم وتعطوني اصواتكم."
"الرئيس الجديد سيغلق غوانتانامو"
على صعيد متصل، اعلن خبير من الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان الاربعاء، انه يتوقع ان يغلق الرئيس الاميركي، ايا يكن، مركز غوانتانامو للاعتقال في كوبا. وفي تصريح صحافي، قال مارتن شينين المقرر الخاص للامم المتحدة حول حماية حقوق الانسان في اطار مكافحة الارهاب، "لدي امل كبير في ان تسارع الادارة الجديدة، ايا يكن اسم الرئيس الجديد، الى الاعلان عن خطة لاغلاق مركز غوانتانامو للاعتقال".
واضاف انه يتوقع بعد ذلك "الافراج عن المعتقلين الذين تأكد انهم لا يشكلون تهديدا"، و"محاكمة المشبوهين في جرائم خطرة امام المحاكم الفدرالية".
وقد اعلن البيت الابيض الثلاثاء ان معتقل غوانتانامو، احد رموز سياسات مكافحة الارهاب المثيرة للجدل ابان ادارة الرئيس جورج بوش، سيكون ما زال مفتوحا عندما يغادر الرئيس الاميركي البيت الابيض في كانون الثاني/يناير.
ودعا المرشح الديموراطي الى الانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر باراك اوباما، ومنافسه الجمهوري جون ماكين، الى اغلاق غوانتانامو وتحسين صورة الولايات المتحدة في الخارج. وكانت مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان عينت في 2005 استاذ القانون الفنلندي مارتن شينين مقررا خاصا لحماية حقوق الانسان.