أخبار

زيادة غير مسبوقة في تأييد الأميركيين العرب لأوباما

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ماكين ام أوباما ..ملف الانتخابات الاميركية

اكراد العراق يترقبون نتائج الانتخابات الاميركية بحذر آملين فوز الجمهوريين

واشنطن: أظهر استطلاع للرأي العام الأميركي ازديادا غير مسبوق في نسبة تأييد الناخبين الأميركيين من اصول عربية لمرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة السيناتور باراك اوباما. وقال رئيس المعهد العربي الأميركي الدكتور جيمس زغبي في مؤتمر صحافي عقده هنا لمناقشة نتائج الاستطلاع أن اوباما حصل علي اكبر هامش تأييد من جانب الأميركيين العرب لاي مرشح رئاسي علي الاطلاق حيث عبرت نسبة 64 في المئة من العرب الأميركيين عن تأييدها له مقابل نسبة 32 في المئة للمرشح الجمهوري السيناتور جون ماكين وذلك بالمقارنة مع نسبة 54 في المئة لاوباما و33 في المئة لماكين في شهر سبتمبر الماضي.

واعتبر ان تلك الزيادة غير المسبوقة في هامش تأييد المرشح الديمقراطي تعد نتاجا مباشرا للهاجس الاقتصادي الذي يسيطر علي اهتمامات الناخبين من العرب الأميركيين مشيرا الي ان هذا التأييد سيمتد ليشمل كذلك مرشحي الحزب الديمقراطي لانتخابات الكونغرس بمجلسيه. وقال زغبي ان الاقتصاد ظل هو القضية الاولي لدي نسبة 79 في المئة من الناخبين العرب الأميركيين بزيادة قدرها 14 نقطة مئوية عن اخر استطلاع اجراه المعهد في شهر سبتمبر الماضي مشيرا الي ان نسبة 65 في المئة من الناخبين العرب الأميركيين قالوا انهم تأثروا بالازمة الاقتصادية الراهنة لاسيما اصحاب المشروعات الصغيرة منهم.

واضاف ان اوباما حصل علي الافضلية لدي الناخبين العرب الأميركيين عند السؤال عن المرشح الاكثر قدرة علي التعاطي مع مختلف القضايا حيث بلغت نسبة التأييد له 3 الي واحد عند السؤال عن المرشح الافضل للتعامل مع الاقتصاد فيما انخفضت هذه النسبة الي 2 الي واحد عند السؤال عن سائر القضايا الاخرى.

ولفت زغبي الي وجود تحول كبير في صفوف الناخبين العرب الأميركيين تجاه الحزب الديمقراطي حيث زادت نسبة انتمائهم الي الحزب من 38 في المئة عام 1996 الي 54 في المئة حاليا فيما تقلص الانتماء الي الحزب الجمهوري من 36 في المئة عام 1996 الي 27 في المئة حاليا.
وردا علي سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حول مدى اهتمام المرشحين بالناخبين العرب الأميركيين نفي زغبي ان يكون ثمة تجاهل من جانب المرشحين لهذه الفئة من الناخبين.

وقال ان هناك تواجدا كبيرا من العرب الأميركيين في ولايات حاسمة في الانتخابات القادمة مثل اوهايو وبنسلفانيا وفيرجينيا علي نحو جعل منهم كتلة انتخابية مهمة لدي المرشحين سواء في الانتخابات الرئاسية او انتخابات الكونغرس. وردا علي سؤال اخر للوكالة حول رد فعل العرب الأميركيين علي اتهام بعض الجمهوريين لاوباما بأنه مسلم او عربي للتقليل من شأنه عبر زغبي عن استيائه من ذلك الامر مؤكدا ان "استغلال هذه الشعارات العنصرية والمتعصبة للدفع في اتجاه اجندة محددة يعد امرا مؤسفا".

وقال ان "هذه الافتراءات لا تهاجم العرب الأميركيين فقط بل جميع الأميركيين" مشددا علي ان "استخدام اي جماعة عرقية لتخويف الناخبين يعد لعبة خطيرة قد تلحق الضرر بأناس ابرياء". واضاف زغبي ان "العرب الأميركيين يشكلون جزءا من بوتقة عظيمة تمثل قوة هذا البلد" مشيرا الي ان هذه الفئة من الأميركيين تسعي لتحقيق السلام في الشرق الاوسط وتسهم بفخر في خدمة الولايات المتحدة.

ويقدر مكتب الاحصاء الأميركي عدد الأميركيين من اصول عربية بنحو3.5 مليون شخص يعيشون في مختلف انحاء الولايات المتحدة. يذكر ان الاستطلاع الذي اجراه المعهد شمل 500 من الناخبين العرب الأميركيين وتم اجراؤه في منتصف اكتوبر الحالي بهامش خطأ قدره 4.5 في المئة ويعد اخر استطلاع بين هذه الفئة قبل الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في الرابع من نوفمبر المقبل.

ما زالت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم المرشح الديموقراطي باراك أوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين حتى في بعض الولايات التي يندر أن يفوز فيها مرشح من الحزب الديموقراطي. من جهة أخرى فون فيرفرز كبير المحررين السياسيين في الموقع الإلكتروني لتلفزيون سي بي إس يقول إننا لا نستطيع تجاهلها. وقال: "أعتقد أنه ينبغي علينا أن نضعها في الاعتبار، ولا سيما إذا نظرنا إلى الصورة الشاملة بدلا من النظر إلى استطلاع واحد أو اثنين. علينا أن ننظر إلى جميع الاستطلاعات، وهي كثيرة جدا هذه الأيام. وما رأيناه خلال الأسابيع القليلة الماضية يشير إلى أن باراك أوباما عزز موقفه بصورة حقيقية على نطاق البلاد بأسرها وفي الولايات التي تحتد فيها المنافسة بين المرشحين".

ويرى فيرفرز أن الأزمة الاقتصادية ساهمت في تقوية موقف أوباما في الولايات الأكثر تضررا من الأزمة لأن الناخبين يميلون إلى تحميل الحزب الحاكم المسؤولية عن الوضع الاقتصادي في البلاد. وأضاف "ما نراه في جميع هذه الولايات سواء أكانت أوهايو أو فلوريدا أو بنسيلفانيا هو أن أوباما بدأ يحقق تقدما ملحوظا عندما ازداد الوضع الاقتصادي ترديا وبدأ سوق الأسهم في الانهيار. فقد ساعدته الأزمة الاقتصادية كثيرا في المناطق التي توجد بها نسبة كبيرة من أفراد الطبقة العاملة، وذلك لأن الناس بدأوا يشعرون بالقلق على مستقبل وظائفهم وأمنهم". تجدر الإشارة إلى أنه لم يتبق على موعد الانتخابات سوى أسبوع واحد، الأمر الذي يجعل كثيرا من المراقبين يعتقدون أنه ليس كافيا لجون مكين لإحداث تغيير جوهري في الخريطة السياسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لغط سياسي!
أبو مالك -

العبء الذي تتركه السياسة الامريكية تجاه العرب والمسلمين بل تجاه العالم على أكتاف اي رئيس جديد ستجعله ينوء بحمله ويبقيه متأرجحا على نفس الطريق. تحتاج امريكا وحلفاؤها الى انتكاسة كبرى هي من صنع ايديهم كالتي تهز اقتصاد العالم الان ليدركوا شرور افعالهم وعندئذ سيفتكرون انهم فعلا بحاجة الى (التغيير)، وحتى ذلك الحين يبقى حديث التغيير مجرد دك فج (اي لغط) اعلامي للمناسبات السياسية اعتدنا عليه خلال السنين.