بحث تأسيس وكالة أنباء عراقية حكومية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: بدأنا مباحثات مع بغداد لاتفاقية طويلة الامد أسامة مهدي من لندن : بحث اعلاميون عراقيون امكانية تأسيس وكالة انباء حكومية للمرة الاولى منذ عام 2003 وحاجة البلاد الى صوت اعلامي مهني من خلال التغطيات الحصرية لجميع الانشطة الحكومية في بغداد والمحافظات .. فيما تعرض مدير مكتب قناة فضائية العراقية في محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد خالد وعد الموصلي الليلة إلى محاولة اغتيال وسرقة اموال كانت بحوزته.
فقد شارك اكثر من 70 اعلاميا عراقيا في اجتماع تشاوري موسع نظمه في بغداد المركز الوطني للاعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي مع مدراء الاعلام في الوزارات والهيئات غير المرتبطة بوزارة لمناقشة استعدادات المركز لاطلاق وكالة انباء وطنية "تسعى الى ملء الفراغ الكبير الذي خلفه تذبذب مستوى التغطيات الرسمية في الساحة الاعلامية وتسهم في توحيد الخطاب الاعلامي الحكومي" كا اشار المركز في بيان الى "ايلاف" اليوم .
واكد المشرف العام على المركز الوطني للاعلام "علي هادي محمد" ان مشروع وكالة الانباء الذي يخطط المركز لاطلاقه قريبا لن يعرف النجاح من دون مشاركة فعلية من قبل مكاتب الاعلام في الوزارات والهيئات. وجرى خلال الاجتماع التداول في اهمية حاجة البلاد الى صوت اعلامي مهني يسهم في انسيابية تدفق المعلومات ووصولها الى الصحفيين ووسائل الاعلام "انطلاقا من مراعاة مصالح البلاد العليا، وحرصا على دقة المعلومات وسرعة تداولها".
واجمع المؤتمرون على ان الحاجة باتت ملحة الآن لاطلاق هذا المشروع حيث تعهد مدراء المكاتب الاعلامية في الوزارات والهيئات غير المرتبطة بوزارة بالعمل على انجاح مشروع الوكالة عن طريق الاسهام الفعلي في رفدها بالتغطيات الحصرية لجميع الانشطة الحكومية في بغداد والمحافظات. كما ناقش الاعلاميون العديد من القضايا التنظيمية المتعلقة بعمل وكالة الانباء من نحو صيغ التعامل بين المركز الوطني للاعلام ومكاتب الاعلام الحكومية فضلا عن بحث امكانيات سد الفراغ في مكاتب الاعلام خلال الساعات التي تتلو نهاية الدوام الرسمي وايام العطل الرسمية في الدوائر الحكومية.
واكد المتحدث باسم خطة فرض القانون، اللواء قاسم عطا الذي حضر الاجتماع على ضرورة استيفاء جميع الشروط اللازمة لانجاح هذا المشروع قبل اطلاقه داعيا الاعلاميين الى التعاون في مجال توفير الخدمات الاعلامية للصحفيين ووسائل الاعلام. وقد قرر الاعلاميون المجتمعون مواصلة الاجتماعات واللقاءات بهدف انضاج هذا المشروع والسعي لان يحقق جميع اهدافه .
وكان الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر قد اصدر قرارا في ايار (مايو) عام 2003 بعد شهر من اسقاط النظام السابق ألغى فيه عدة وزارات ومؤسسات عراقية وأعلن بأنها غير شرعية ومنها وزارة الاعلام والمؤسسات التابعة لها وبينها وكالة الانباء العراقية الرسمية التي تأسسست في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1959 .
وخلال السنوات الخمس الماضية تاسست في العراق وكالات انباء محلية عدة بدعم من الولايات المتحدة ومن دول اوربية عدة اضافة الى الاتحاد الاوربي يشرف عليها صحافيون مهنيون واثبتت مصادقيتها وحياديتها بين جميع الفراقاء السياسيين وبعدها عن الرضوخ للاملاءات الحكومية فيما اذا حصلت .
وقد أكد وزير الثقافة العراقي الجديد ماهر دلي إبراهيم أن "السبب الأساسي الذي يحول دون إحياء النشاطات الثقافية في العراق كما كان سابقا هو ضعف التخصيصات المالية وليست الصعوبات الأمنية"، مشيرا إلى وجود "خطة لاحتضان منتسبي وزارة الإعلام السابقة وافتتاح قناة فضائية جديدة".
وأشار إلى أن "وزارته تعاني من مشكلة أخرى هي الفراغ الإداري" موضحا أن "تعدد الوزراء الذين تناوبوا على الوزارة أوجد خللا كبيرا في دوائرها وبنيتها التحتية". وكشف الوزير في تصريح لوكالة "نيوز ماتيك" الجمعة الماضي عن توجه "لتأسيس دائرة جديدة في وزارة الثقافة باسم الإعلام هدفها احتضان منتسبي وزارة الإعلام في عهد النظام السابق" التي ألغيت بعد الإطاحة به في العام 2003"، موضحا "نعمل على استحداث دائرة الإعلام في الوزارة بموجب قانون الوزارة الجديد، وستلعب الدائرة دور الوزارة السابقة باحتضان الإعلاميين الأكفاء".
وأشار الوزير بهذا الصدد الى أن "الإعلاميين الذين عملوا مع الوزارة المنحلة يشعرون بالتهميش ومن بينهم أشخاص يعدون رموزا في مجال عملهم". وعن العدد المتوقع أن تستوعبه الدائرة الإعلامية المقرر استحداثها ضمن وزارة الثقافة اشار الوزير الى أنه "كلما توسعت نشاطات الدائرة الإعلامية زاد عدد الإعلاميين الذين ستحتضنهم". وأضاف أن "هناك مشاريع أخرى مؤجلة مثل تأسيس فضائية تابعة للوزارة باسم الحضارة، نريدها أن تكون مختلفة عن الفضائيات الموجودة، وتعبر عنتوجهات الوزارة وطموحاتها وتكون لسان حال الثقافة العراقية".
مدير فضائية العراقية بمحافظة صلاح الدين ينجو من الاغتيال
تعرض مدير مكتب قناة فضائية العراقية في محافظة صلاح الدين (180 كم شمال غرب بغداد) خالد وعد الموصلي الليلة إلى محاولة اغتيال وسرقة اموال كانت بحوزته.
وقالت المجموعة العراقية للسلامة الاعلامية أن الموصلي كان يتابع مهام عمله الإدارية إلى جانب مهامه الإعلامية عندما كان متوجهاً لإيصال أموال إلى مركز الفضائية في بغداد عبر أحد مراكز الصيرفة عندما تعرض إلى سيطرة وهمية أطلقت عليه النار مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة . وهذه هي ماولة الاغتيال الثانية التي يتعرض لها الموصلي خلال الاشهر الاخيرة . ومعروف أن فضائية العراقية هي مؤسسة تابعة للدولة العراقية وليس للسلطة التنفيذية .
ودانت المجموعة محاولة الاغتيال هذه وما تعرض له رئيس فرع نقابة الصحافيين العراقيين في محافظة صلاح الدين "حسن المعجون" من اعتداء واعتقال منتصف العام الحالي من قبل السلطات الأمنية في المنطقة . وطالبت المسؤولين في محافظة صلاح الدين وبقية المسؤولين الأمنيين في أرجاء البلاد بضرورة توفير الحماية اللازمة للإعلاميين لضمان سلامتهم وحرية العمل الإعلامي "بعد أن أصبح الإعلاميون هدفاً دائماً وسهلاً للعديد من المجاميع المسلحة من دون مراعاة لحرمة العمل الإعلامي ما أدى إلى مقتل 287 إعلامياً لحد الآن منذ نيسان (ابريل) عام 2003 " كما قالت في بيان ارسلت نسخة منه الى "أيلاف" .