بان كي مون يدين الإعتداءات في الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن تتهم القاعدة بتنفيذ هجمات "أرض الصومال" لندن، نيويورك، باريس: دان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة سلسلة الإعتداءات بالقنابل التي شهدتها الصومال واستهدف احدها احدى وكالات الأمم المتحدة مخلفا ضحايا، على ما افاد مكتبه الصحافي.
وأعلنت السلطات الصومالية أن الإعتداءات الخمسة بالسيارة المفخخة أوقعت 19 قتيلاً إضافة الى مقتل خمسة إنتحاريين. واستهدفت تلك الانفجارات القصر الجمهوري والسفارة الاثيوبية والمقر الانتخابي في (هارجيسيا) عاصمة اقليم جمهورية ارض الصومال الانفصالية وشملت كذلك هجوما انتحاريا على مكتب برنامج الأمم المتحدة الانمائي في هارجيسيا.
وجاء في البيان ان بان كي مون "يدين بشدة الإعتداءات العديدة بالقنابل التي ارتكبت في شمال الصومال اليوم وبينها هجوم بالسيارة المفخخة على مكاتب برنامج الأمم المتحدة للتنمية في هارغيسا الذي اسفر عن مقتل اثنين من موظفي الأمم المتحدة واصابة ستة اخرين اثنان منهم بجروح خطيرة".
واعرب "عن اسفه لاعمال العنف المشينة التي تستهدف عمدا مدنيين ابرياء وموظفي الأمم المتحدة الذين يعملون بدون توقف لتخفيف معاناة الصوماليين".
وخلص البيان الى ان بان كي مون "شدد على حياد الأمم المتحدة وموظفيها الانسانيين وناشد كافة الاطراف دعم وتسهيل امداد الشعب الصومالي بالمساعدات".
واستهدفت خمسة إعتداءات بالسيارة المفخخة الاربعاء مباني استراتيجية للأمم المتحدة في الصومال واسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 25 قتيلا وخمسة انتحاريين وزادت في تفاقم الفوضى السائدة في ذلك البلد الذي يقع في القرن الافريقي وحيث يزحف التمرد الاسلامي.
ولم تتبن اي جهة بعد الإعتداءات التي ارتكبت تقريبا في ان واحد في اثنين من كبرى مدن شمال الصومال هرغيسا (صوماليلاند او ارض الصومل) وبوصاصو (بونتلاند) الاربعاء.
وحصلت الإعتداءات غداة توقيع الحكومة الصومالية الانتقالية والمعارضة الاسلامية المعتدلة "التحالف الجديد لتحرير الصومال" على اتفاق الاحد في جيبوتي برعاية الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق من جهة على دخول اتفاق وقف اطلاق النار الذي كان ابرم في الخامس من حزيران/يونيو وبقي حبرا على ورق، حيز التنفيذ في الخامس من تشرين الثاني وقد رفضه الاسلاميون المتطرفون في حركة الشباب المجاهد.
لندن تدين الهجمات "الإرهابية" في الصومال
من جهة أخرى، دانت بريطانيا الإعتداءات "البشعة" بالسيارة المفخخة التي إستهدفت مباني إستراتيجية وأخرى للأمم المتحدة في الصومال، ورأت فيها عملاً "إرهابياً".
وقال اللورد مارك مالوك براون وزير الدولة البريطاني لشؤون أفريقيا في بيان "لقد أصبت بالصدمة عندما تبلغت بوقوع الإعتداءات بالقنبلة ضد مكاتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وغيره من الأهداف في هرغيسا في أرض الصومال وكذلك في بونتلاند" في شمال الصومال.
وأضاف "إنه لعمل قبيح أن تكون الأمم المتحدة التي تعمل بشكل مضن لتحسين حياة الناس في هذه المنطقة المضطربة هدفاً لإرهابيين مرة أخرى".
وفي بوصاصو، العاصمة الإقتصادية لبونتلاند المنطقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي في شمال شرق الصومال، إستهدف إعتداءان بالسيارة المفخخة مبنيين للإستخبارات في بونتلاند مكلفين مكافحة الإرهاب فجرح ستة موظفين في جهاز الإستخبارات بحسب سلطات المنطقة.
ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن هذه الإعتداءات على الفور لكن مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جندايي فريزر حملّت بصمات تنظيم القاعدة.
الرئاسة الفرنسية للإتحاد الأوروبي تدين
كما دانت الرئاسة الفرنسية للإتحاد الأوروبي بشدة التفجيرات التي وقعت في الصومال في وقت سابق اليوم واسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم اثنان من موظفي الأمم المتحدة.
وقالت رئاسة الإتحاد الأوروبي في بيان لها انها "تدين هذه الهجمات بأشد العبارات وتعرب عن بالغ القلق من العواقب المزعزعة للاستقرار لمثل هذه الهجمات على الصومال بما في ذلك منطقتي بونتلاند وارض الصومال".
واشار البيان الى ان الرئاسة الفرنسية على اتصال بمكتب برنامج الأمم المتحدة الانمائي في هارجيسيا لنقل المصابين الى المركز الجراحي الفرنسي في جيبوتي. واعربت عن تجديد الدعم لموظفي الأمم المتحدة العاملين في الصومال مشيدة بعملهم "الضروري لمساعدة الشعب الصومالي".
من جانبه اعرب المنسق الأوروبي الاعلى لشؤون السياسة والامن خافيير سولانا في بيان اصدره مكتبه في بروكسل عن ادانة شديدة مماثلة لتفجيرات الصومال.
واكد سولانا ان "الحوار وحده هو الذي سيمكن الصوماليين من التوصل الى حل للاوضاع التي يعيشون فيها منذ 15 عاما وهذا لن يكون في صالح الشعب الصومالي وحده بل المنطقة عموما والقارة الافريقية اجمالا".
الإتحاد الافريقي يدين
وفي السياق ذاته، دان رئيس مفوضية الإتحاد الافريقي جان بينغ "بشدة" سلسلة التفجيرات التي شهدتها الصومال، واورد البيان ان "الرئيس يدين بشدة هذه الهجمات الإرهابية التي تأتي في وقت استؤنفت فيه جهود ايغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) والإتحاد الافريقي والأمم المتحدة لارساء الامن والمصالحة والسلام الدائم في الصومال".
واذ تحدث عن "موجة إعتداءات بسيارات مفخخة قتلت عشرات الاشخاص"، كرر بينغ "تصميم الإتحاد الافريقي على بذل ما في وسعه دعما لجهود ارساء السلام مجددا في الصومال".
ونشر الإتحاد الافريقي في الصومال قوة سلام منذ اذار 2007 تضم نحو 3400 عنصر من اوغندا وبوروندي، لكنها تعاني نقصا في العديد والعتاد.