جنرال أميركي يحث أوباما على عدم الإستسلام لروسيا

روسيا وأميركا تبحثان تقليص الأسلحة الهجومية

الكرملين لا يستبعد لقاء ميدفيديف وبوش في ليما

واشنطن: رغم إعتراضات روسيا حث رئيس وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية الرئيس المنتخب باراك أوباما على الإلتزام بخطط إدارة الرئيس جورج بوش بنشر دفاعات صاروخية في شرق اوروبا. وقال اللفتنانت جنرال هنري اوبرينغ ان التخلي عن النشر المزمع للدفاعات الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك "سيضر بشدة" بقدرة الولايات المتحدة على الحماية من القوة الصاروخية المتنامية لايران.

وقال للصحفيين في مؤتمر بالهاتف ان التخلي عن نشر الدفاعات الصاروخية سيقوض القيادة الاميركية في حلف شمال الاطلسي الذي يخشى "من تهديد صاعد من ايران يتعين التعامل معه". والجنرال اوبرينغ الذي يتقاعد من القوات الجوية سيسلم رئاسة وكالة الدفاع الصاروخي يوم الجمعة الى نائبه الميجر جنرال باتريك اوريلي.

وقال اوبرينج انه من المهم مواصلة العمل بشأن النشر المزمع في اوروبا أو المخاطرة "بالتراجع الى ما وراء منحنى القوة" فيما تطور ايران قدراتها. وقال "وهذا هو السبب في اننا يتعين ان نبقى في المقدمة نوعا ما بسبب هذا التهديد وليس محاولة اللحاق بعد هذه الحقيقة." وقال اوباما الذي يتولى الرئاسة يوم 20 يناير كانون الثاني انه سيتأكد من ان أي نظام دفاع صاروخي يجب ان يثبت نجاحه قبل نشره. وقال اوبرينج ان لديه ثقة في النظام استنادا الى نجاح اختبار 36 من بين 45 صاروخا اعتراضيا منذ عام 2001 .

وأشاد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بفوز اوباما في الانتخابات الاسبوع الماضي مع تحذير من ان موسكو ستنشر صواريخ قصيرة المدى بالقرب من حدود بولندا "لتحييد" الخطط الامريكية لنشر صواريخ اعتراضية في بولندا ونظام رادار يتعلق بهذا النظام في جمهورية التشيك. وقال اوبرينغ ان الولايات المتحدة يجب ان تواصل السعي لاشراك روسيا في التعاون بشأن الدفاع الصاروخي. وقال "لا يمكنني ان اصدق ان الروس يعتقدون حقا ان هذه الاشياء تمثل تهديدا لامنهم." واشار اوبرينغ الى ان ايران وكوريا الشمالية تحققان استثمارات مهمة في تطوير الصواريخ بزيادة مداها.

وقالت ايران انها اختبرت اطلاق جيل جديد من الصواريخ أرض أرض باستخدام الوقود الصلب يوم الاربعاء وان الجمهورية الاسلامية مستعدة للدفاع عن نفسها ضد أي مهاجم.
وقال وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار ان الصاروخ سجيل له مدى يقترب من 2000 كيلومتر مثل صاروخ ايراني اخر هو شهاب 3 . وبذلك يمكن لهذا الصاروخ ان يصل الى اسرائيل وقواعد امريكية في الخليج. وقال اوبرينج ان تجربة الاطلاق تمثل "خطوة كبيرة للامام" في القدرات الايرانية اذا كان ما قالته ايران بشأن أحدث اطلاق صحيحا.