أخبار

تقرير البرادعي: موقع الكبر شبيه بالمفاعل النووي ومطلوب من سوريا الشفافية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اللغز النووي: هل ساعدت كوريا سوريا في بناء مفاعل؟

خبراء: إسرائيل قصفت منشأة نووية بسوريا

وكالة الطاقة: التدقيق في تقرير حول برنامج سوري نووي

فيينا: اعترف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بأن الوكالة واجهت "صعوبات شديدة" في تنفيذ المهام الموكولة إليها في اتفاق تطبيق الضمانات النووية الموقع بينها وبين سورية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولاسيما بعد "اللجوء إلى استخدام القوة من طرف واحد في تدمير بناء في موقع سوري يقع في منطقة دير الزور، وعملية إزالة الحطام المتتالية". وقال البرادعي في أول تقرير له عن نتائج الزيارة التي قام بها مفتشو الوكالة إلى سورية، خلال الفترة ما بين 22 و23 حزيران/يونيو الماضي، إن "هذا الوضع جعل عملية التحقق الموكولة إلى الوكالة أمراً صعباً للغاية واكثر تعقيداً، وتحتاج إلى وقت أطول ونفقات أكثر".

وأشار المدير العام للوكالة الذرية في تقريره إلى أن المعلومات التي قامت بعض الدول الأعضاء بتزويدها إلى الوكالة، وتتضمن صوراً تم التقاطها عن طريق الأقمار الصناعية لموقع الكبر في منطقة دير الزور، بالإضافة إلى ثلاثة مواقع أخرى". وأضاف قوله "من خلال عملية التقييم الفوري للموقع بعد تعرضه للتدمير، والاستناد إلى صور الاقمار الصناعية، تبين أن تلك الصور لم تكن فائقة الجودة للفترة المتاحة للوكالة من المصادر التجارية المعنية". وفي هذا السياق، اشار البرادعي إلى أن الصور التي حصلت عليها الوكالة من مصدر تجاري محايد للموقع السوري بعد تعرضه للقصف في السادس من أيلول/سبتمبر 2007، تم التقاطها في 24 تشرين أول/أكتوبر 2007، وإن تلك الصور كانت عالية الجودة وتوضح حجم عملية المسح الأرضي التي وقعت في موقع دير الزور بعد تعرضه للقصف الجوي، وقال إن الوكالة "تنوي خلال اجتماعها المقبل مع المسؤولين السوريين، أن تشارك سورية في عملية تقييم صور الاقمار الصناعية".

وأشار البرادعي إلى أن الوكالة "وفي الوقت الي لا يمكنها أن تستثني أن الموقع السوري ذي الصلة لم يكن بقصد الأغراض السلمية، إلا أنه كان يحمل ملامح تشبه شكل مفاعل نووي غير معلن، ومن هذا المنطلق ينبغي على سورية ان تتعاون بصورة أكبر مع مفتشي الوكالة الذرية وإتاحة الفرصة اللازم لهم لكي يتوصلوا إلى النتائج التي تضمن جلاء الحقيقة".

وأكد تقرير المدير العام للوكالة الذرية أن "كميات كبيرة" من جزيئات اليورانيوم تم العثور عليها في الموقع السوري من جانب فريق مفتشي الوكالة الذين فحصوا الموقع في يونيو حزيران الماضي". ولكن البرادعي أكد على القول إن "ذلك لا يكفي لإثبات وجود مفاعل نووي أو أنشطة نووية محظورة في الموقع السوري، وهو أمر يستدعي المزيد من التحقيق"، على حد قوله.

وأكد البرادعي في تقريره الذي رفعه مساء اليوم إلى مجلس المحافظين (35 دولة) والدول الاعضاء في الوكالة الذرية (142 دولة)، أن الأجهزة المعنية في الوكالة الذرية ستطلب من سورية تقديم الأنقاض والمعدات التي نُقلت من الموقع بعد الغارة التي شنتها إسرائيل. هذا ومن المقرر أن يتصدر تقرير البرادعي بشأن سورية جدول أعمال الاجتماع العادي الأخير لمجلس المحافظين والمقرر انعقاده يومي 27 و28 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف