الأمير تركي الفيصل: الإستقلال النفطي لأميركا غير ممكن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الملك عبد الله يزور أميركا في ظل قلق خليجي من اوباما
القيادة السعودية تهنئ أوباما بالفوز بالرئاسة الأميركية
واضاف ان الدعوة للاستقلال الأميركي في مجال الطاقة لم تبدأ باوباما فقط انما سبقتها دعوات اخرى اطلقها الرئيس السابق بيل كلينتون الا انها لم تتحقق لان الولايات المتحدة لن تتوقف عن شراء النفط في وقت تحصل فيه دول اخرى مثل الصين والهند على النفط باسعار ارخص من وسائل الطاقة الأميركية الاخرى على نحو يمنحها ميزة لن تتحقق للولايات المتحدة وستؤثر على تنافسيتها.
وقال الفيصل ان الولايات المتحدة لا تستورد النفط من الشرق الاوسط فقط انما تحصل عليه ايضا من دول مجاورة لها علي راسها كندا والمكسيك ومن ثم فان المسالة لا تخص السعودية وحدها بل جيران أميركا ايضا. واكد ان السعودية تستعد لنهاية حقبة النفط عبر الاستثمار في الثروة البشرية وايفاد المزيد من طلابها الى الخارج لاكتساب المهارات والخبرات اللازمة والعودة الى المملكة مجددا مشيرا الى وجود نحو 17 ألف طالب سعودي في أميركا حاليا سيرتفع عددهم الى نحو 20 الفا في العام القادم.
وقال ان هناك العديد من الثروات الطبيعية الاخرى في المملكة ومصادر الدخل المتنوعة لاسيما الحج والعمرة التي تجلب الى المملكة اكثر من 10 ملايين زائر سنويا. وقال ان ارتفاع اسعار النفط في وقت سابق من العام الحالي لم يكن بسبب قرار المملكة او دول منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بتقليص الانتاج وانما هناك عوامل اخرى تتدخل في هذا السوق "الحساس" غير العرض والطلب من بينها طاقة مصافي التكرير وتكلفة التأمين واسعار الدولار والعوامل الامنية.
وحول المطالب التي ينبغي ان يضعها الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما في الاعتبار بعد توليه السلطة قال الفيصل انه على اوباما ان يعتبر المبادرة العربية للسلام في الشرق الاوسط اساس التفاوض بين اسرائيل وكل من سوريا وفلسطين وان يدعو لانهاء العنف بين اسرائيل والفلسطينيين ويقوم بادانة العنف الاسرائيلي ويعين ممثلا خاصا لحل النزاع.
وحث الفيصل اوباما على الدعوة فور توليه السلطة الى انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي الفلسطينية ووقف عمليات القتل والحصار واطلاق سراح السجناء مشيرا الى ان هذه الخطوات سوف تسهم في تقوية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتعزز موقف الفلسطينيين الداعين لوقف العنف مع اسرائيل.
وطالب الفيصل الرئيس الأميركي المنتخب بدعم مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الاديان والسعي لتعزيز الوحدة العراقية ومنع اي طموحات تدخل اقليمية في الشان العراقي او تقسيم البلاد فضلا عن حث اسرائيل على الانسحاب من مزارع شبعا وتحريرها للقضاء على الخلافات الطائفية في لبنان مع الدعوة الى قيام اسرائيل باتباع نهج رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين والانسحاب من الاراضي العربية.
ودعا الامير السعودي اوباما ايضا الى استصدار قرار من مجلس الامن الدولي بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية وعدم تبني معايير مزدوجة في التعامل مع هذه القضية بحيث يتم التعامل مع اسرائيل وايران بسياسة واحدة بدلا من الضغط على ايران وحدها للانضمام لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وتجاهل اسرائيل. يذكر ان الامير تركي الفيصل شغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات السعودي في الفترة بين عامي 1977 وحتى 2001 كما عمل سفيرا لبلاده في انجلترا والولايات المتحدة بين عامي 2002 و2007.