السعودية ترفض التفاوض مع القراصنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحذيرات من مخاطر كبيرة في حالة اللجوء لاقتحام سيريوس ستار
حسم عسكري ضد القراصنة أم خضوع لإرهاب دولي جديد؟
خاطفو الناقلة السعودية يطالبون بـ25 مليون دولار
إجتماع عاجل في القاهرة لبحث مواجهة القرصنة الصومالية
البحرية الأميركية: اتصالات بين القراصنة ومالكي ناقلة سعودية
البحرية الأميركية: اتصالات بين القراصنة ومالكي ناقلة سعودية
انباء عن رصد ناقلة نفط سعودية مخطوفة في الصومال
اوسلو، مقديشو: اعرب وزير الخارجية السعوديى الامير سعود الفيصل الجمعة عن رفضه للتفاوض مع القراصنة ووصف القرصنة البحرية بانها "شر ينبغي القضاء عليه تماما مثل الارهاب". وطلب قراصنة صوماليون 25 مليون دولار للافراج عن ناقلة النفط السعودية سيريوس ستار المحملة بمليوني برميل من النفط الخام التي استولوا عليها في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في عملية غير مسبوقة على بعد اكثر من 800 كلم من مدينة مومباسا الكينية.وقال الامير سعود الفيصل اثر لقاء مع نظيره النروجي يوناس غاهر ستويري "هذا شر ينبغي القضاء عليه تماما مثل الارهاب". واضاف خلال مؤتمر صحافي "ان المفاوضات ودفع الفديات من شأنها تشجيع القرصنة ولا تحل المشكلة". وبعكس تصريحات كان ادلى بها الاربعاء في روما قال الوزير السعودي انه لا يعرف ما اذا كان ملاك الناقلة يتفاوضون مع القراصنة.
وردا على سؤال عن مفاوضات محتملة مع القراصنة قال الفيصل "ليس في مستوى الحكومة. ونحن لا نعرف ان كان اصحاب الناقلة يفعلون ذلك ونحن لا نشجعهم على ذلك". وكرر الوزير السعودي التأكيد ان بلاده على استعداد للمشاركة في قوة بحرية دولية في مواجهة القرصنة. واوضح وزير خارجية النروج ان بلاده على استعداد ايضا للمساهمة في هذه القوة لكن ليس قبل دخول فرقاطات جديدة الخدمة "في 2009 او 2010".
القراصنة الصوماليون يحشدون قواهم بعد طلبهم فدية
بدأ القراصنة الصوماليون الجمعة في تعزيز دفاعاتهم المحيطة بناقلة النفط السعودية العملاقة التي خطفوها بعد ان طالبوا بفدية مقدارها 25 مليون دولار للافراج عنها. وقال السكان انه فيما قامت قوات البحرية التابعة لدول اجنبية بارسال سفن حربية الى المياه الصومالية الخطيرة وسعت شركات الشحن الى سلك طرق بديلة لتجنب القراصنة، وتم احضار اعداد متزايدة من رجال المليشيات الى مرفأ هرارديري الذي يعد مقرا للقراصنة.
وصرح محمد اوالي احد السكان المحليين لوكالة فرانس برس ان "بعض القراصنة يتواجدون داخل المدينة واخرون يتحصنون في قرية مجاورة ويمكن استدعاؤهم اذا لزم الامر. واضاف ان المقاتلين جاءوا من منطقتي غولغودود ومودوغ المجاورتين.
ووصل رجال من المليشيات المحلية ومقاتلي "حركة الشباب" المتشددة الى هرارديري فيما قال عدد من السكان ان هذا تحرك يهدف الى حصولهم على حصة من الفدية في حال تم دفعها. وذكر مسؤول اسلامي في هرارديري في مكالمة هاتفية انه "توجد عربتان مسلحتان تعودان لحركة الشباب. وقد وصلوا الى مدينة هرارديري الا انهم لا ينوون مهاجمة السفينة من هنا".
وقال احمد عبد الله احد وجهاء المنطقة "يوجد العديد من رجال المليشيات الذين وصلوا الى المدينة ويريدون ان يحصلوا على حصة من الفدية اذا تم دفعها للقراصنة. واضاف "انهم يعتقدون ان هذه السفينة ضخمة جدا وان مالكها سيدفع الكثير من المال".
واستولى القراصنة على ناقلة النفط السعودية سيريوس ستار المحملة بمليوني برميل من النفط الخام في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في عملية غير مسبوقة على بعد اكثر من 800 كلم من مدينة مومباسا الكينية.
وامهل القراصنة الخميس مالكي الناقلة عشرة ايام لدفع فدية قيمتها 25 مليون دولار. وهدد احد القراصنة عرف عن نفسه بانه محمد سعيد بعواقب "كارثية" اذا لم يتم دفع الفدية مقابل الافراج عن السفينة المملوكة لشركة فيلا انترناشونال، ذراع الشحن لشركة ارامكو السعودية النفطية العملاقة.
وقال سعيد ان امام السعوديين عشرة ايام لدفع الفدية "والا فاننا سنتخذ اجراءات يمكن ان تكون كارثية". ولم يحدد سعيد العمل الذي سيقوم به. وتبلغ حمولة الناقلة البالغ طولها 330 مترا، مليوني برميل من النفط الخام. وحذرت جماعات بيئية من وقوع كارثة كبرى اذا ما تم تسريب النفط من تلك الناقلة.
وذكر عدد من الخبراء ان الخاطفين قاموا بتفخيخ سفينة "ام في فينا" الاوكرانية التي سيطر عليها القراصنة في ايلول/سبتمبر وكانت تحمل دبابات وغيرها من العتاد العسكري. واصبح القراصنة يشكلون تهديدا متزايدا للتجارة العالمية بعد ان شنوا نحو 100 هجوم على سفن في خليج عدن والمحيط الهندي هذا العام.
وقام القراصنة الذين لا يرتبطون مع اية منظمات كبيرة ويستخدمون وسائل متواضعة نسبيا، بخطف سفن من مختلف الاحجام في منطقة تشهد اتساعا. وذكر تقرير عسكري ان القراصنة تمكنوا من السيطرة على الناقلة السعودية خلال 16 دقيقة السبت وكانوا على متن قاربين سريعين ومسلحين ببنادق كلاشنيكوف وقاذفات للصواريخ.
وقالت الولايات المتحدة انها ستسعى للحصول على دعم الامم المتحدة للتوصل الى قرار يشدد الاجراءات الدولية ضد القراصنة الصوماليين.
وفي نيروبي قال الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد "يجب ان نفعل كل ما يمكن للقضاء على القرصنة". واعلنت البحرية الهندية الاربعاء انها دمرت سفينة كان القراصنة الصوماليون يطلقون منها زوارق للاقتراب من السفن التي تبحر قبالة السواحل الصومالية مما يعني توجيه ضربة شديدة الى قراصنة البحار الذين اختطفوا رغم ذلك ثلاث سفن جديدة.
واوضحت البحرية الهندية ان فرقاطة هندية دمرت مساء الثلاثاء واحدة من "السفن الكبيرة" للقراصنة وهي المعروفة ب"السفن الام". وقد وقع الاشتباك عندما تعرضت الفرقاطة "اي ان اس تابار" التي تجوب المياه في خليج عدن في اطار جهود مكافحة القرصنة لاطلاق النار من جانب سفينة القراصنة مما دفعها الى الرد عليها.
اجهزة الاستخبارات الروسية قادرة على مكافحة القرصنة
إلى ذلك اعتبر خبير وموظف سابق في اجهزة الاستخبارات الروسية (كي جي بي) ان الاجهزة الروسية الخاصة تملك الوسائل لمكافحة القرصنة البحرية على السواحل الصومالية شرط توافر ارادة سياسية لذلك. وقال فيليكس ماكيفسكي المسؤول السابق عن قسم اجهزة الاستخبارات الروسية السابقة (كي جي بي) "اذا ما توافرت ارادة سياسية لبلوغ هذا الهدف، فان بالامكان انجازه"، في اشارة الى تكثيف اعمال القرصنة البحرية في القرن الافريقي.
واضاف في مؤتمر صحافي بمناسبة تقديم كتاب لعضو سابق اخر في كي جي بي، ان الاجهزة الروسية الخاصة تملك المهارة الضرورية لانجاز مثل هذه المهمات. واكد الخبير الاخر فاليري كيسيليف انه يمكن ان توكل هذه المهمات الى اجهزة امنية خاصة.
واضاف هذا الخبير السابق في الاجهزة الروسية الخاصة "هناك هيكليات خاصة تقوم بمهمات امنية في نقاط ساخنة" في العالم. واوضح "ان ستين الف موظف امني في العراق على سبيل المثال يتمتعون بخبرة جيدة في مجال ضمان امن المنشآت النفطية".
والمح الى ان بين الجهاز الامني الخاص في العراق "الكثير من اختصاصيينا (الروس) الذين يمكن سحبهم من هذه المنطقة" وارسالهم في مهمات اخرى مثل مكافحة القرصنة.