مئة قتيل على الأقل في إعتداءات بومباي

اجتماع أمني أميركي ومجاهدو دوكان يعلنون مسؤوليتهم
سلسلة انفجارات في بومباي والحصيلة مئة قتيل على الأقل

بان كي مون يدين إعتداءات بومباي

تفجيرات الهند ونهاية أفغانستان ومستوطنو الخليل في الصحافة البريطانية

المواقع التي استهدفتها تفجيرات بومباي

تقرير عن إحتمال إستهداف القاعدة لمترو نيويورك

تفجير إنتحاري أمام السفارة الأميركية في أفغانستان

الإمارات تستنكر تفجيرات الهند

بومباي، عواصم، وكالات: سمع دوي ثلاثة انفجارات قوية الخميس في جنوب بومباي، فيما أفادت وسائل إعلام عن حصول عملية ضد مسلحين كانوا احتجزوا حاخاما رهينة. ولم توضح الشرطة الهندية على الفور سبب وقوع الانفجارات، الا ان وسيلة اعلامية محلية قالت ان احد الانفجارات وقع في فندق "تاج محل" والثاني في "ترايدنت اوبيروي" والثالث في "ناريمان هاوس" حيث كان يحتجز الحاخام غابرييل هولتزبورغ رهينة. وكان قائد الشرطة في بومباي اعلن في وقت سابق ان الشرطة الهندية تقوم باخلاء الفنادق التي تعرضت لاعتداءات الاربعاء. وتبنت مجموعة اسلامية تطلق على نفسها اسم "مجاهدي ديكان" سلسلة الاعتداءات بالرصاص والمتفجرات التي هزت مساء الاربعاء بومباي الهندية واوقعت حوالى مئة قتيل.

سمع دوي ثلاثة انفجارات قوية الخميس في جنوب بومباي، فيما أفادت وسائل إعلام عن حصول عملية ضد مسلحين كانوا احتجزوا حاخاما رهينة. ولم توضح الشرطة الهندية على الفور سبب وقوع الانفجارات، الا ان وسيلة اعلامية محلية قالت ان احد الانفجارات وقع في فندق "تاج محل" والثاني في "ترايدنت اوبيروي" والثالث في "ناريمان هاوس" حيث كان يحتجز الحاخام غابرييل هولتزبورغ رهينة. وكان قائد الشرطة في بومباي اعلن في وقت سابق ان الشرطة الهندية تقوم باخلاء الفنادق التي تعرضت لاعتداءات الاربعاء. وتبنت مجموعة اسلامية تطلق على نفسها اسم "مجاهدي ديكان" سلسلة الاعتداءات بالرصاص والمتفجرات التي هزت مساء الاربعاء بومباي الهندية واوقعت حوالى مئة قتيل.

وتعمّق المجموعة التي تبنّت هجمات بومباي الاعتقاد بأنَّ الهند تواجه حركة تمرّد إسلاميَّة داخليَّة (التفاصيل). وتبنّت مجموعة تطلق على نفسها اسم مجاهدي دوكان الهجمات التي إستهدفت ليل الأربعاء الخميس فندقيتاج محل واوبيروي تريدنت وثمانية مواقع أخرى من بينها محطة القطارات الرئيسة ومستشفى ومطعم.

وقال ايه ان روي مدير عام شرطة ولاية ماهاراشترا، إن حوالى مئة شخص قتلوا في هذه الهجمات التي شنتها مجموعات صغيرة من المسلحين برشاشات ايه كي 47 وقنابل يدوية بدءًا من ليل أمس. وذكرت معلومات أن بين القتلى عددًا من السياح الاجانب. وقال شهود عيان إن المسلحين إختاروا أميركيين وبريطانيين لإحتجازهم رهائن. وما زال يسمع إطلاق نار داخل وحول الفندقين صباح الخميس.

وبين القتلى قائد وحدة مكافحة الإرهاب في بومباي هيمانت كاركار واحد عشر رجل امن على الاقل. كما تطوق وحدات الامن الهندية مبنى "ناريمان هاوس" الذي يضم مركزًا يهوديًا. وقال رئيس الاتحاد اليهودي في الهند الحاخام جوناثان سالومون إن المسلحين يحتجزون حاخاما وعائلته.

إقرأ أيضا: جماعات "المجاهدين" في الهند هل هي حركات تمرد داخليةمجاهدو دوكان
وقال احد المسلحين المشاركين في الهجمات لإحدى القنوات التلفزيونية انه ينتمي إلى جماعة هندية اسلامية تسعى إلى إنهاء إضطهاد المسلمين الهنود. ودعا المسلح الذي قال إنه عضو في جماعة تطلق على نفسها "مجاهدي ديكان" يشارك في احتجاز رهائن في فندق اوبيروي، الى اطلاق سراح كافة المسلحين الاسلاميين المعتقلين في الهند. واضاف لقناة "انديا" التلفزيونية عبر الهاتف من داخل الفندق الذي تحيط به قوات الجيش "يجب وقف اضطهاد المسلمين في الهند. نحن نحب بلادنا ولكن عندما تقتل امهاتنا واخواتنا، اين يكون الجميع؟".

إقتحام ورهائن
ويبدو ان قوات خاصة تمكنت من اقتحام فندق تاج محل الخميس ما ادى الى اطلاق سراح بعض نزلاء الفندق، كما بدا من لقطات بثها التلفزيون. وبعيد ذلك ارتفعت السنة اللهب وسحابة كثيفة من الدخان فوق فندق تاج محل الفخم. وقد شوهدت النيران تندلع فجأة في الطابق العلوي من الجناح الاثري للفندق. وقالت الشرطة ان اثنين من المسلحين قتلا.

وحتى الساعة التاسعة صباحًا، كانت اصوات انفجارات واطلاق نار تسمع داخل الفندق. ويحاول رجال الاطفاء انقاذ النزلاء العالقين في غرفهم من النوافذ. وقالت امرأة في اتصال هاتفي مع شبكة تلفزيونية من غرفة تقبع فيها مع 35 نزيلاً آخرين "لدينا رجل مصاب برصاصة في المعدة".

وفندق تاج محل القريب من نصب "باب الهند" الذي يعود الى حقبة الاستعمار البريطاني، واحد من اهم فنادق العالم الفخمة ويجذب شخصيات مهمة عادة. وفي فندق "اوبيروي تريدنت"، يحتز مسلحان على الاقل حوالى ستة رهائن. وقبيل ذلك، قال قائد شرطة السكك الحديد ايه كي شارما ان مسلحين يحملون رشاشات اقتحموا قاعة المسافرين في محطة القطارات الرئيسة شاتراباتي شيفاشي واطلقوا النار عشوائيًا وألقوا قنابل يدوية. واوضح ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا في الهجوم الذي وقع بعيد الساعة 22,30 (17,00 تغ).

اقرأ أيضا: مقتل 80 على الاقل في هجمات مومباي

وسمع اطلاق نار في مستشفى كاما جنوب بومباي ايضًا بينما اعلن مقتل ثلاثة اشخاص في "انفجار قنبلة" في سيارة اجرة جنوب شرق المدينة، حسبما ذكرت الشرطة. وقال راكيش باتيل وهو بريطاني من نزلاء فندق تاج محل انه كان مع 12 شخصًا نقلهم مسلحان الى الطوابق العليا في الفندق. واوضح ان المسلحين "صغار السن اقرب الى فتية ويرتدون قمصانا وسراويل جينز". واضاف "قالوا انهم يريدون اي شخص يحمل جواز سفر بريطانيا او اميركيا ثم اقتادونا الى الطبقات العليا. اعتقد انهم كانوا يريدون نقلنا الى السطح". وقد تمكن هذا البريطاني من الفرار مع رهينة آخر في الطابق الثامن عشر.

من جهته، قال رجل الاعمال البريطاني اليكس تشامبرلين لشبكة التلفزيون "سكاي" ان مسلحين في اوبيروي قاموا بالامر نفسه. واضاف "طلبوا من كل شخص رفع يديه ثم سألوا ما اذا كان هناك اي بريطاني او اميركي. قال لي صديقي لا تكشف انك بريطاني". وذكرت وزارة الخارجية اليابانية في طوكيو ان بين القتلى يابانيا بينما جرح استراليان.

مقتل ايطالي
واعلنت وزارة الخارجية الايطالية الخميس ان مواطنا ايطاليا قتل في الهجمات على عدد من الفنادق والمواقع في بومباي ليل الاربعاء والخميس والتي ادت الى مقتل نحو مئة شخص. وجاء في تصريح للوزارة ان "سلطاتنا الدبلوماسية والقنصلية اكدت مقتل مواطن ايطالي في هجمات بومباي" موضحا ان اسم القتيل هو انتونيو دي لورينزو.

من ناحيته صرح وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني للقناة الخامسة في التلفزيون الايطالي ان الهجمات اكدت ان "الارهاب هو التهديد الاول". وقال "نحن قلقون للغاية لان المجموعة استهدفت وضربت فنادق فيها العديد من السياح اضافة الى برلمانيين". وتصادف وقوع التفجيرات في فنادق المدينة الفاخرة مع وجود وفد برلماني اوروبي. واضاف وزير الخارجية انه تم الاتصال بكافة الايطاليين الذين كانوا في الفنادق والمنطقة التي تعرضت للهجمات في بومباي "باستثناء اثنين". واوضح ان "بعضهم اغلقوا على انفسهم غرف الفندق والوضع الذي يصفونه في الخارج مخيف".

إدانات عربيَّة ودوليَّة للهجوم
دانت الامارات العربية المتحدة والكويت وباكستان اليوم الخميس الهجمات التي استهدفت مدينة بومباي الهندية واسفرت عن مقتل اكثر من مئة شخص، واكدت الكويت والاماراتتضامنهما مع الحكومة الهندية، بينما أكدت باكستان مجددا رفضها للارهاب.

الاماراتوالكويت
وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ان دولة الامارات "تستنكر هذه الجريمة النكراء المروعة". واضاف وزير الخارجية في تصريحات بثتها وكالة انباء الامارات الرسمية ان الامارات "تؤكد تضامنها الكامل مع الحكومة الهندية ووقوفها الى جانبها في مواجهة هذه الاعمال الاجرامية وتجاوزها". كما عبر عن "التعازي لأسر وذوي الضحايا الأبرياء وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين".

كما دانت وزارة الخارجية الكويتية "الهجمات الارهابية". ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله ان الكويت "تؤكد رفضها وادانتها لهذه الاعمال الارهابية انطلاقا من موقفها المبدئي الرافض للارهاب بكافة صوره واشكاله". واكد ان الكويت "تعرب عن وقوفها وتضامنها مع الحكومة الهندية الصديقة وعن ثقتها في قدرة السلطات الهندية على مواجهة هذه الممارسات الارهابية التي استهدفت امن واستقرار هذا البلد الصديق".

من جهة اخرى، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الاماراتية ان قنصلية الامارات في بومباي على اتصال مستمر مع مواطني الامارات الموجودين هناك واقامت مكتب اتصال لمتابعة أوضاعهم. واضاف انه "لم تتوفر حتى الان اي معلومات عن اصابات لاي من مواطني الدولة".

باكستان
وأكدت باكستان رفضها للارهاب. وكانت الهند في الماضي تتهم عناصر في باكستان بمساندة المتشددين الاسلاميين الذين يقاتلون القوات الهندية في منطقة كشمير المتنازع عليها وبالتورط في هجمات بالقنابل في اماكن اخرى من الهند. وقالت الحكومة الباكستانية في بيان "ان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني يدين بقوة حوادث العنف في بومباي وقد عبر عن عميق أسفه لضياع أرواح غالية". وقال جيلاني إنه يأمل ان تحقق السلطات الافراج بسلام عن كل الذين يحتجزهم المتشددون واضاف ان باكستان تعارض دوما الارهاب. ووصل وزير الخارجية الهندي شاه محمود قريشي الى الهند يوم الاربعاء في زيارة مدتها اربعة أيام ستتضمن مباحثات بشان مساعي السلام التي مضى عليها اربعة اعوام بين البلدين.

إسرائيل
من جانبها،دانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الخميس "الهجوم الارهابي" على مدينة بومباي، غرب الهند، حيث ما زال مصير نحو 15 اسرائيليا مجهولا. وقالت ليفني في بيان "ادين الهجوم الارهابي الجاري حالي في بومباي. انه دليل اضافي ومؤلم على ان الخطر الارهابي يشكل اكبر خطر تواجهه اسرائيل والمجتمع الدولي". وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية يوسي ليفي للاذاعة العسكرية "ليس هناك جرحى ولا قتلى اسرائيليين في اللوائح التي قدمتها مستشفيات بومباي". واضاف "لكن ليس لدينا معلومات عن مصير ما بين خمسة الى خمسة عشر اسرائيليا لم نتمكن من الاتصال بهم".

إجتماع أمن أميركي
إلى ذلك عقد البيت الابيض اجتماعا لمسؤولي مكافحة الارهاب والمخابرات والدفاع يوم الاربعاء لبحث الهجمات التي وقعت في عاصمة المال الهندية بومباي وعرضت الحكومة الاميركية تقديم المساعدة للسلطات الهندية. وقال البيت الابيض في بيان بعد ان ان سافر الرئيس الاميركي بوش الى منتجع الرئاسة في كامب ديفيد لقضاء عطلة عيد الشكر "قدم الرئيس بوش مواساته للشعب الهندي وعائلات المدنيين الابرياء الذين قتلوا والمصابين في الهجمات في بومباي." وقال البيان ان مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض عقد اجتماعًا لمسؤولين من مكافحة الارهاب والمخابرات وكذلك وزارة الخارجية والبنتاجون لمناقشة هجمات بومباي. وقال البيت الابيض "ما زالت الحكومة الاميركية مستمرة في مراقبة الوضع بما في ذلك امن وسلامة مواطنينا وانها على اهبة الاستعداد لتقديم يد العون والمساندة للحكومة الهندية".

فندق تاج محل في بومباي رمز تعتز به الهندالمواقع التي استهدفتها الهجمات في بومباي
اختار المسلحون عددا من المواقع والوجهات السياحية في هجماتهم المنسقة على اهداف عدة في مدينة بومباي العاصمة الاقتصادية للهند:

-- فندق تاج محل:
هاجمت مجموعة من المسلحين بالرشاشات والقنابل اليدوية الفندق الاثري قرب نصب "باب الهند" مساء الاربعاء. وقد احتجزوا حوالى 12 رهينة وركزوا خصوصا على النزلاء البريطانيين والاميركيين في الفندق. هاجمت وحدات من الجيش الفندق في الساعات الاولى من الخميس وقتلت مسلحين اثنين وحررت بعض الرهائن. وتطوق القوات الهندية الفندق ويعتقد ان عددا كبيرا من الرهائن ما زالوا في المبنى.

-- فندق اوبيروي تريدنت:
هاجمته مجموعة اخرى من المسلحين بالتزامن مع الهجوم على فندق تاج محل. ودخلت مجموعات مسلحة الفندق خلال الليل على دفعات وجرى تبادل لاطلاق النار. عند الساعة الثامنة (3,00 تغ) ما زال ستة اجانب محتجزين في الفندق من قبل عدد غير معروف من المسلحين.

-- ناريمان هاوس:
هاجم المسلحون المبنى الذي يضم عدة مكاتب من بينها مركز يهودي. وذكر شهود ان عائلة يهودية واحدة على الاقل محتجزة. وتطوق المبنى قوة الرد السريع وقناصة.

-- محطة القطارات الرئيسية شاتاتراباتي شيفاشي التي كانت معروفة باسم محطة فكتوريا:
واقتحم مسلحون المحطة واطلقوا النار وقنابل يدوية عشوائيا في قاعة المسافرين، مما ادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل.

-- مقهى ليوبولد:
احد اشهر مطاعم بومباي يرتاده سياح عادة.

-- مستشفى كاما:
مستشفى مخصص للاعمال الخيرية للنساء والاطفال. ذكرت معلومات ان اطلاق نار وقع فيه ليل الاربعاء الخميس.