أخبار

الهند: رفع إجراءات الأمن بالمطارات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رايس: إسلام آباد تعهدت بالمساعدة بشأن إعتداءات بومباي
الهند: رفع إجراءات الأمن بالمطارات بعد تقارير عن وصول "إرهابيين"

رايس وصلت إلى باكستان لإستكمال الضغط عليها

رايس تضغط على باكستان وتخفيف رد فعل الهند

صياد بمومباي حذر من تهريب متفجرات قبل أشهر

إسلام آباد، مومباي:رفعت الشرطة الهندية من مستوى الإجراءات الأمنية في مطارات البلاد الخميس، بعد تلقيها تقارير استخباراتية تشير إلى احتمال وجود مخطط "إرهابي" لشنّ هجمات عبر الجو، وشمل التأهب مطارات العاصمة نيودلهي، ومدن مومباي وشينناي وبانغالور، المخصصة للرحلات الدولية. وقال الناطق باسم دائرة الملاحة الهندية، موشمي، شاكرابورتي: " لقد تلقينا معلومات تشير إلى وجود بعض النشاطات الإرهابية، لذلك فقد شددنا إجراءات الأمن، بينما أكد فيه الناطق باسم البحرية الهندية، نيراد سينها، أن التهديدات تدور بالفعل حول عملية جوية، في وقت لا تزال فيه البلاد تحت صدمة هجمات مومباي التي أسقطت أكثر من 180 قتيلاً.

ونقلت وكالة الأنباء الهندية الرسمية، " برس ترست " أن مجموعة ممن وصفتهم بـ" الإرهابيين " قد يدخلون البلاد عبر المطارات لتنفيذ عملية في ذكرى تدمير مسجد "بابري" الذي حطمه الهندوس المتشددون عام 1992 بحجة أنه مشيد على أرض كانت تضم معبدًا هندوسيًا قديمًا. وكان وزير الدفاع الهندي قد تباحث الأربعاء مع قادة أركان الجيش للقوات البحرية والبرية والجوية حول خطر تعرض البلاد "لمخاطر عبر الأجواء."

كما جرت خلال اللقاء مناقشة السبل الآيلة لضمان أمن السواحل، وتحديد الطرق الأمثل لفرض الرقابة على الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها مع باكستان. إلى ذلك، وصلت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، إلى باكستان الخميس، قادمة من الهند التي قصدتها لمحاولة نزع فتيل الأزمة بينها وبين إسلام أباد، على خلفية هجمات مومباي الدامية التي راح ضحيتها أكثر من 180 شخصًا، بعملية قالت نيودلهي إن منفذيها قدموا من باكستان.

مطار آنديرا غاندي في نيودلهي

وتأتي زيارة رايس بعد لقاءات عقدها رئيس الأركان الأميركية المشتركة، مايكل مولان، مع قادة الجيش وأجهزة الأمن في باكستان، ومع الرئيس آصف علي زرداري، في وقت كشف فيه رئيس أحد تجمعات الصيادين على سواحل مومباي أنه حذّر الشرطة قبل أشهر من وجود مسلحين يقومون بتهريب مواد متفجرة دون أن يلقى التجاوب المطلوب. وكانت رايس قد استبقت زيارتها إلى باكستان بالقول إن للإسلام أباد "دورًا كبيرًا تلعبه ضد الجماعات المسلحة داخل حدودها.

واعلنت رايس ان حكومة باكستان "تركز جهودها" على التحقيق في اعتداءات بومباي و"تعهدت" مساعدة الهند للقبض على المذنبين. وقالت رايس للصحافيين في ختام مهمة "عاجلة" لمدة يومين قادتها الى الهند وباكستان سعيا لحلحلة الازمة الناشئة بين القوتين النوويتين الجارتين "وجدت ان القادة الباكستانيين يركزون جهودهم فعلا" على اعتداءات بومباي و"تعهدوا" التعاون مع الهند في التحقيق بشأنها.

وقالت رايس متوجهة الى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري "اعتقد انه من الواضح ان باكستان تخوض معركتها الخاصة ضد الارهابيين" مضيفة "اننا ننتمي جميعا، واكرر جميعا، الى المجموعة ذاتها" لضحايا الارهاب "وعلينا جميعا العمل بشكل متكامل". ويخيم توتر شديد بين القوتين العسكريين النوويتين الجارتين اذ تتهم الهند اسلاميين متمركزين في باكستان بتخطيط وتنفيذ اعتداءات بومباي التي اوقعت 188 قتيلا الاسبوع الماضي.

ومن جهته، حذّر وزير الخارجية الهندي براناب موخرجي، في المؤتمر الصحفي، من أنّ بلاده ستدرس خيارات "لحماية وحدة أراضيها" إذا رفضت باكستان تسليم مجموعة من المشتبهين. وبالتزامن مع هذه التطورات، تزايدت المؤشرات التي تدل على أن السلطات الهندية تلقت تحذيرات من هجمات محتملة، دون أن تقوم بإجراءات الردع اللازمة، فبعد كشف مسؤول أمني أميركي عن تحذيرات من واشنطن بهذا الصدد، قال رئيس أحد تجمعات الصيادين أنه أدلى للشرطة بمعلومات مماثلة.

رايس ووزير الخاجية الهندي براناب موخرجي

وقال دامودا تانديل، أنه حذّر الشرطة من وجود عمليات تهريب متفجرات عبر المرفأ الذي يعمل فيه عند شواطئ مومباي قبل أشهر من تنفيذ العملية ووصول المهاجمين عبر البحر. وعرض تانديل نسخة عن رسالة قال إنه بعثها إلى السلطات يظهر فيها إشارته إلى أن "عناصر إرهابية تستخدم المرفأ لتهريب مادة RDX الشديدة الانفجار،" مؤكداً أن الشرطة لم تتجاوب مع تحذيراته.

وقال تانديل إنه يخشى وجود المزيد من المتفجرات المزروعة في أهداف داخل مومباي، على غرار تلك التي فككتها الشرطة الأربعاء في محطة القطارات، غير أن مصادر بأجهزة الأمن ردت بالتأكيد على أنها كشفت كل المتفجرات وأبطلت مفعولها، معتبرة أن المعلومات التي قدمها تانديل كانت "مبهمة" ما حال دون تحركها.

وكان مسؤول في شعبة مكافحة الإرهاب الأميركية قد قال إن الولايات المتحدة حذرت نيودلهي بشأن مثل هذا الهجوم قبل أكثر من شهر. وأوضح المصدر أن التحذير الأميركي لنيودلهي كان يشير إلى احتمال تعرض مومباي لهجوم عن طريق البحر. وأكد مسؤولون هنود أن مسؤولين أميركيين حذروا المسؤولين الهنود بشأن مثل هذا الهجوم مرتين على الأقل.

وقالت أجهزة الأمن الهندية إنها اعتقلت أحد أعضاء تنظيم "عسكر طيبة"، الذي حظرته الحكومة الباكستانية عام 2001، في فبراير/شباط الماضي، مشيرة إلى أنه كان يعاين مدينة مومباي لشن هجوم يستهدف أماكن فيها. وكان مسؤولون استخباراتيون أميركيون قد دأبوا على القول إن هناك مؤشرات على نشاط لتنظيم "عسكر طيبة"، لكنهم رفضوا توجيه اتهام واضح وصريح.

مسلحو مومباي تلقوا الأوامر من جماعة باكستانية

في سياق آخر، قال مسؤولون أمنيون هنود يوم الخميس ان المسلحين الذين هاجموا مومباي تلقوا الأوامر من قائد العمليات في جماعة اسلامية باكستانية متشددة أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الارهابية في مايو أيار.

وقال المسلح الوحيد الناجي من الهجمات للمحققين انه كان هو والمهاجمون التسعة الاخرون على صلة بزكي الرحمن لاخفي الذي تقول الولايات المتحدة انه قائد العمليات في جماعة عسكر الطيبة ومقرها باكستان.

واشتهرت جماعة عسكر الطيبة بمحاربة الحكم الهندي في منطقة كشمير المتنازع عليها وهي مدرجة على قوائم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والهند للمنظمات الارهابية. وكانت تربطها صلات في الماضي بالمخابرات الباكستانية.

وقال المسلح عزام أمير كاساف للمحققين ان المسلحين تحدثوا مع لاخفي وقادة اخرين في عسكر الطيبة أثناء رحلتهم بالزوارق الى مومباي وأثناء قتالهم قوات الكوماندوس الهندية داخل فندقين في مومباي حيث قتل غالبية ضحايا الهجمات وعددهم 171 شخصا.

وقال ضابط لرويترز ان كاساف الذي وافق على المجيء الى مومباي على وعد بالحصول على نقود لعائلته الفقيرة قال للضباط ان الاشخاص الذين كانوا يوجهونهم أعطوهم "نصيحة استراتيجية" حول العملية عبر الهاتف وأنهم وجهوا حركتهم.

وقال المسلح البالغ من العمر 21 عاما وهو من منطقة فريدكوت في اقليم البنجاب الباكستاني للمحققين أيضا ان لاخفي كان من بين الأشخاص الذين تحدثوا للمسلحين عن الاهداف في مومباي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صورة خاطئة
عبد العظيم الامين -

الصورة الموضوعة ليست للرئيس الباكستاني الرجاء التصحيح