إنطلاق سفينة قطرية لكسر حصار غزّة

إسرائيل تعيد اليوم فتح معابر غزة جزئيا الدوحة: أكد العضو المنتدب في قطر الخيرية عبد الله حسين النعمة ان الوفد المرافق للسفينة القطرية المتجهة إلى غزّة "لكسر الحصار الاسرائيلي" تحرّك من الدوحة في الثانية من صباح اليوم الخميس.

وأشار النعمة في تصريحات خاصة للراية إلى ان سفينة المساعدات القطرية ستتجه من ميناء لارنكا في قبرص الى ميناء غزّة، الذي من المقرّر أن تصل إليه يوم السبت أو الاحد المقبلين.

وأكد النعمة إصرار قطر الخيرية على كسر الحصار بشتّى السبل، آملاً من المجتمع الدولي "أن يقف معنا لأنه لايوجد انسان حرّ يقبل بهذا الحصار الجائر الذي استمر فترات طويلة مخلفا الكثير من الضحايا والخسائر المادية التي دمرت الاقتصاد الفلسطيني".

وأوضح انه لو أُجبرت السفينة على عدم بلوغ غزّة لتقديم المساعدة إلى هؤلاء المحاصرين فسيحاول الوفد مرات عدة "لكسر هذا الحصار الجائر".

وذكر النعمة أن السفينة تحمل طناً من الادوية والمساعدات الطبية، وروعي في اختيار هذه الادوية النوعيات التي تفيد الوضع الصحي لدى الكثير من السكان في القطاع، موضحاً أن السفينة تحمل الادوية غير المتوافرة هناك.

وكان رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أكد لوكالة الانباء الالمانية انه من المتوقّع وصول السفينة القطرية إلى شواطئ غزّة مطلع الاسبوع المقبل.

ونقل الخضري تأكيد المسؤولين القطريين القائمين على السفينة ان هذه الخطوة تأتي لكسر الحصار، وأنها لن تكون الاخيرة، مشددين على أن السفينة تحمل على متنها مساعدات طبية وممثلين عن مؤسسات إغاثية وإعلاميين.

من جانبه، رحّب المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية خليل بن محمد الزير بفكرة مسؤولي قطر الخيرية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال سفينة "هل قطر".

ووصف الزير الخطوة بالمهمة وبأنها تحمل دلالات تؤكّد رفض القطريين لهذا الحصار الجائر لإخوانهم في قطاع غزة، مشددا على أهمية هذه الخطوات في توصيل رسالة إلى الرأي العام العالمي وايضاح الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني.

ونوّه بأن مؤسسة عيد الخيرية لا تدّخر وسعاً في كل ما من شأنه خرق هذا الحصار وتوصيل المؤن الضرورية الى الفلسطينيين الرازحين تحت الحصار، مثمناً التحويلات التي تجريها المؤسسة الى الجمعيات الداخلية في القطاع والتي وصل آخر المبالغ بشأنها الى 2 مليون دولار خلال اليومين الماضيين.