أخبار

أولمرت طالب الأسد بتحديد علاقته بإيران للتفاوض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باراك يدرس تغيير أساليب الرد على صواريخ غزة بيروت: نقلت صحيفة "النهار" اليوم الجمعة عن مصادر ديبلوماسية أوروبية وثيقة الإطلاع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بعث مؤخرا إلى الرئيس السوري بشار الأسد عبر الأتراك، برد خطي على طلبه الحصول على تعهد اسرائيلي بالانسحاب الكامل من الجولان الى حدود 4 حزيران 1967 كشرط لبدء المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.

واوضحت المصادر ان اولمرت طلب في رده هذا من الاسد ان تحدد سوريا خطياً ورسمياً تصورها لطبيعة ونوعية العلاقات التي ستقوم بينها وبين ايران و"حزب الله" و"حماس" و"القوى المتشددة" في حال تم التوصل الى اتفاق سلام بين البلدين، مشيرة الى ان اولمرت مستعد لتعهد بالانسحاب الكامل من الجولان مع التمسك بسيادة اسرائيل الكاملة على بحيرة طبريا، ولكن في مقابل تعهد الاسد بالتخلي عن تحالفه الاستراتيجي مع ايران، ووقف كل انواع الدعم لـ"حزب الله" و"حماس" وغيرهما من التنظيمات المتشددة المعادية للسلام، على ان يقدم الرئيس السوري تعهده هذا بالصياغة التي يراها ملائمة.

واكد ديبلوماسي غربي ان "الاسد يرفض تقديم اي تعهد لاسرائيل بالتخلي عن تحالفه مع ايران وبوقف كل انواع الدعم لـ"حزب الله" و"حماس" وخصوصا قبل انتهاء المفاوضات بنجاح، ولذلك فان عملية التفاوض السورية - الاسرائيلية ستواجه مأزقا حقيقيا اذا لم يتراجع السوريون عن مطلبهم الاساسي المتعلق بحجم الانسحاب من الجولان، ولم يظهروا مرونة اكبر في التعامل مع مطالب اسرائيل المتعلقة بوضع بحيرة طبرية وبمصير التحالف السوري - الايراني".

وفي سياق متصل، نقلت "النهار" عن مصادر ديبلوماسية عربية وثيقة الاطلاع ان ثلاث دول عربية معنية بالامر قدمت اخيرا الى الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما، خلال اتصالات معه ومع بعض مستشاريه، طلبا يدعوه الى اعطاء الاولوية للعمل على حل النزاع العربي - الاسرائيلي بشكل شامل وتركيز الجهود الديبلوماسية على المسارات الثلاثة الفلسطيني والسوري واللبناني في وقت واحد، على اساس مبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.

وأضافت المصادر ان هذه الدول العربية أكدت في اتصالاتها انه اذا لم تكن ادارة اوباما قادرة على حل النزاع العربي - الاسرائيلي بجوانبه المختلفة، فيجب ان تعطي الادارة الاميركية حينذاك الاولوية لحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي وليس لحل النزاع السوري - الاسرائيلي، لأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع مع اسرائيل ولأن الفلسطينيين يعانون من الاحتلال وليست لديهم دولة ويستحقون ان تتركز كل الجهود الاميركية والدولية على تأمين حقوقهم ومطالبهم المشروعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف