تجدد القصف الاسرائيلي واستهداف مبان تابعة لوزارات

فرنسا تسعى الى هدنة للسماح بوصول المساعدات لغزةانقرة: المفاوضات الاسرائيلية السورية "مستحيلة"

غزة-عواصم:قتل عشرة فلسطينيين على الاقل واصيب 40 آخرون بجروح في سلسلة جديدة من الغارات الجوية الاسرائيلية استهدفت مباني وزارية واجهزة امنية ليل الاثنين الثلاثاء في قطاع غزة، على ما افاد الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارىء في وزارة الصحة الفلسطينية وكالة فرانس برس.

واستهدفت عشرات الغارات الجوية الاسرائيلية (اربعين غارة على الاقل) مباني في قطاع غزة وخصوصا منشآت تابعة لوزارات او اجهزة امنية، على ما افادت مصادر في حركة حماس وشهود.

وردا على سؤال اكتفى الجيش الاسرائيلي بتأكيد قيامه بغارات جديدة "ضد اهداف لحماس" مضيفا ان العملية ما تزال جارية.

وبين اهداف هذه الغارات التي تركز معظمها على وسط مدينة غزة مقر رئاسة الحكومة الفلسطينية المقالة ووزارات الدفاع والخارجية والمالية والجامعة الاسلامية التي كانت ضربت الاحد وناد يرتبط بحركة فتح، بحسب مسؤولين في حماس وشهود. واضافت المصادر ذاتها ان وزارة الخارجية في الحكومة المقالة برئاسة محمود الزهار احد ابرز قيادات حماس، دمرت بالكامل اضافة الى المباني المجاورة وكذلك مبنى وزارة المالية. واندلعت حرائق في هذه المباني.

كما استهدفت الغارات مواقع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في شرق مدينة غزة وغربها. وسجلت غارات اخرى في وقت لاحق غير انه لم يعرف على الفور المواقع التي استهدفتها.

واصيبت في الغارات خمس سيارات اسعاف كانت تحاول التوجه الى مقر وزارة الخارجية لنجدة ضحايا محتملين، بحسب الطبيب حسنين. وقطع التيار الكهربائي في المدينة وشماليها اثر الغارات.واضاف شهود ان عشرات المنازل تضررت من الغارات الاسرائيلية.

اجتماع فصائل منظمة التحرير دون مشاركة حماس والجهاد الاسلامي

و كانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي رفضتا المشاركة في اجتماع دعا اليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من اجل التشاور حول العدوان الاسرائيلي في غزة وتوحيد الكلمة الفلسطينية. وقد انعقد الاجتماع التشاوري اليوم بين مختلف الفصائل الفلسطينية المنضوية في اطار منظمة التحرير برئاسة عباس دون مشاركة حماس والجهاد الاسلامي.

واكد المجتمعون خلال اللقاء على ضرورة استمرار الاتصال مع ممثلي حماس والجهاد الاسلامي من اجل توحيد الجهد في مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه ووقفه دون شروط او قيود. وشددوا على اهمية استمرار التنيسق ونقله الى جميع مواقع العمل الوطني الفلسطيني خاصة في قطاع غزه لتكتيل الصفوف ضد العدوان الاسرائيلي وتوفير اقامة صف وطني موحد. واشاروا خلال الاجتماع الى ضرورة انعقاد القمة العربية في مقر الجامعة العربية لاتخاذ اجراءات ومواقف فاعلى ترد العدوان وتقود الى احباط اهدافه وحماية غزه من مسلسل التدمير الهمجي الجاري حاليا.

ودعا الاجتماع التشاوري الى استمرار الفعاليات الشعبية دعما للشعب الفلسطيني وتعزيز وحدة الموقف العربي وعدم السماح باستخدام جراح غزه في خدمة المصالح الخاصة والاقليمية. وعبر المجتمعون عن تقديرهم لدور مصر ومساندتها للشعب الفلسطيني التي وصفوها بالمخلصة.

مطالبة عربية باجراءات عملية لاجبار الاطراف على وقف اطلاق النار

الى ذلك، طلبت الترويكا العربية من سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن مندوب كرواتيا نيفين جوريكا اتخاذ "اجراءات عملية" لاجبار اطراف الصراع في غزة على الانصياع لدعوة المجلس امس بوقف اطلاق النار.

وكان المجلس اصدر بيانا صحافيا في الساعات الاولى من امس الاحد دعا فيه الى انهاء العنف واعادة فتح المعابر واستعادة التهدئة بالكامل. وتتكون الترويكا (الثلاثي) العربية من مصر بوصفها الرئيس الحالي للمجموعة العربية في الامم المتحدة وفلسطين وليبيا بوصفها العضو العربي الوحيد في مجلس الامن.

وقال المندوب الفلسطيني رياض منصور في تصريحات صحافية عقب اجتماع الثلاثي مع بان وجوريكا ان المجموعة "تسعى للخروج بسبل عملية يدفع بمقتضاها المجلس الاطراف الى الانصياع وهناك خطوات عملية بامكان المجلس اتخاذها" دون ان يوضح طبيعتها. واضاف ان الترويكا لفتت الانتباه الى الحشود العسكرية الاسرائيلية على حدود قطاع غزة واحتمال اقدام اسرائيل على شن عملية ارضية هجومية.

على صعيد متصل قال مسؤول في الامم المتحدة ان بان تحدث هاتفيا امس الى وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي والرئيس السوري بشار الاسد واليوم الى وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في اطار جهوده لحل الازمة.

من جانبه رد المندوب المصري ماجد عبدالعزيز بعد الاجتماع على سؤال طلب منه التعليق على انتقاد بان في وقت سابق اليوم للقادة العرب لعدم بذل جهود كافية لحل الازمة بقوله ان "الاطراف الاقليمية منخرطة بالكامل في جهود حل الازمة وهم يلتقون ويتباحثون وسيقومون بعمل لحل القضايا المتضمنة".

وتسائل قائلا "اذا لم يكن القادة قاموا بجهود كافية فلماذا يلتقون على المستوى الوزاري الاربعاء ولماذا توجد خطط للدعوة لقمة عربية الجمعة ولماذا توجد دعوات متزايدة من قبل حركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الاسلامي لوقف اطلاق النار ودخول المساعدات الانسانية الى غزة".

وخلص الى القول ان هناك "العديد من اللاعبين وما هو مهم هو فرض ما جرى الاتفاق عليه وما تمت الدعوة لتحقيقه وخاصة وقف اطلاق النار وفتح المعابر من طرف اسرائيل والسماح بتدفق المساعدات الانسانية لمعالجة الموقف الانساني المتفاقم في غزة".

بان كي مون ينتقد زعماء العالم بشأن العدوان علىغزة

من جانبه، انتقد الامين العام للامم المتحدة بان كيي مون زعماء العالم لعدم قيامهم بجهد كاف لوقف ما قال انه مستوى غير مقبول من العنف في غزة والعمل على التوصل الى حل سياسي طويل الامد.

ودعا بان من جديد في ثالث بيان في ثلاثة ايام بشأن غزة الى وقف فوري لاطلاق النار من الجانبين. وكرر بان في مؤتمر صحفي تصريحات سابقة بأنه في الوقت الذي يعترف بحق اسرائيل في الدفاع عن النفس الا أنه يعتبر استخدام اسرائيل للقوة "مفرطا". وقتلت صواريخ أطلقها نشطاء من غزة أربعة اسرائيليين. وقال "اعتقد ان الشركاء الاقليميين والدوليين لم يبذلوا جهدا كافيا. يجب عليهم عمل المزيد." واضاف "يجب عليهم ان يستخدموا كل السبل الممكنة لانهاء العنف وتشجيع الحوار السياسي والتشديد على السبل السلمية لحل الخلافات."

وقال بان "أهيب بهم ان يعملوا على وجه السرعة وبطريقة حاسمة للتوصل الى نهاية مبكرة لهذه الازمة... وفي الوقت نفسه يتعين على زعماء العالم الاخرين ايضا ان يكثفوا جهودهم لدعم حل طويل الامد للقضية." وذكر بان انه "قلق بشدة" لتصاعد اعمال العنف في غزة وحولها مضيفا ان "هذا غير مقبول."

وقال "كل هذا يجب ان يتوقف. ينبغي لاسرائيل وحماس ان توقفا اعمال العنف التي تقومان بها وان تتخذا كل الاجراءات الضروية لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين. لابد من اعلان وقف لاطلاق النار على الفور. ويتعين عليهما ايضا الحد من تصريحاتهما التي تزيد التوتر... عندئذ فقط يمكن ان يبدأ الحوار."

وفي تصريحات للصحفيين عبر دائرة فيديو مغلقة من غزة قالت كارين أبو زيد رئيسة منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (أونروا) انها لا تعتقد أن سكان غزة يرون أن حماس هي التي بدأت بانتهاك الهدنة التي دامت ستة أشهر وانتهت يوم 19 ديسمبر كانون الاول.

وقالت أبو زيد وهي أمريكية انهم يعتقدون أن حماس التزمت بالهدنة "بشكل صارم الى حد بعيد... وانهم لم يحصلوا على شيء في المقابل.. لانه كان من المفترض أن هناك نوعا من الاتفاق.. (بموجبه) يتم فتح المعابر اذا توقف اطلاق الصواريخ. لم تفتح المعابر مطلقا." وأضافت أن اسرائيل نفذت أيضا توغلا لقتل نشطاء فلسطينيين "ولذلك أطلقت الصواريخ عندئذ وكان هذا انهيار للهدنة".

اجتماع اوروبي طارئ بباريس غدا

على صعيد متصل، اعلن ان وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي سيعقدون في العاصمة الفرنسية مساء غد اجتماعا طارئا لمناقشة الاوضاع بقطاع غزة. واكدت وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه تمت دعوة جميع وزراء دول الاتحاد ال27.

ووفقا للوزارة فان الاجتماع سيتركز على اسهامات الاتحاد الاوروبي في المساعدة على ايجاد الحلول للاوضاع الحالية واعمال العنف المتفاقمة في غزة . ومن المتوقع ان يحضر الاجتماع المنسق الاوروبي الاعلى للسياسة والامن خافيير سولانا للبحث في الموقف المتدهور في قطاع غزة والعدوان الاسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين.

حصيلة قتلى الغاراتترتفع الى 356 فلسطينيا واسرائيل مصممة على "اسقاط" حماس

ميدانيا، شنت طائرات حرب اسرائيلية الليلة غارات جوية جديدة عدة استهدفت حي الرمال وسط مدينة غزة. وقالت محطات الاذاعة في المدينة ان صواريخ عدة استهدفت موقعا لم يحدد يقع في محيط مقر المجلس التشريعي غرب المدينة. واكدت ان ألسنة اللهب شوهدت وهي تندلع من الموقع المستهدف حيث ارتفعت منه اعمدة الدخان فيما توجهت سيارات الاسعاف الى المكان.

و قد قتل 356 فلسطينيا على الاقل في الغارات الجوية الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي بينما تلوح عملية برية في الافق بعدما اعلنت اسرائيل الشريط الحدودي مع قطاع غزة "منطقة عسكرية مغلقة". واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الكابتن بنيامين روتلند في تصريح لوكالة فرانس برس مساء الاثنين "ان الهدف من هجومنا هو تحسين الوضع الامني للمنطقة المجاورة لقطاع غزة على المدى الطويل". واضاف ان العمليات العسكرية الجارية تهدف ايضا الى "تعزيز طاقات الردع للجيش".

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارىء في وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة فرانس برس "استشهد 345 شخصا منذ السبت وحتى مساء الاثنين اضافة الى اصابة نحو 1600 اخرين بينهم نحو مئتي جريح في حالات خطرة او حرجة".

وسقط قتيل مساء الاثنين عندما قتل ناشط فلسطيني واصيب اثنان اخران في غارة جديدة شنتها مروحية اسرائيلية استهدفت مجموعة من المقاتلين في حي الزيتون في مدينة غزة. واوضح الطبيب حسنين ان مقتل 12 فلسطينيا في غارتين جويتين الاثنين، رفع عدد القتلى بشكل سريع.

واثر مشاورات عقدها مساء، كرر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك تهديداته لحماس. وقال في بيان "اذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ الاجرامي على اسرائيل ومواطنيها بالكامل، فان اسرائيل ستلجأ الى كل السبل وكل انماط التحرك القانونية التي تملكها لاجبار العدو على وضع حد لاعتداءاته غير القانونية".

وكان باراك اعتبر في وقت سابق امام الكنيست (البرلمان) ان الاسرائيليين "يخوضون حربا من دون هوادة ضد حماس وحلفائها". واكد نائب رئيس الوزراء حاييم رامون ان "هدف العملية هو اسقاط نظام حماس". وقال مساعد رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال دان هاريل في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام "بعد العملية، لن يبقى اي مبنى لحماس في غزة".

واضاف "لا نستهدف فقط الارهابيين ومنصات اطلاق الصواريخ بل كل حكومة حماس. نستهدف مباني رسمية والقوى الامنية ونحمل حماس مسؤولية كل ما يحصل ولا نميز بين مختلف اجنحتها".

وافاد مراسلو فرانس برس ان اسرائيل حشدت في الساعات ال24 الاخيرة قوات ومدرعات عند مشارف قطاع غزة. واعلن الجيش الاسرائيلي الشريط الحدودي مع قطاع غزة "منطقة عسكرية مغلقة"، بحسب متحدث عسكري.وغالبا يشكل هذا النوع من الاجراءات مؤشرا الى شن عمليات برية.

في هذه الغضون،احتجت المبعوثة الخاصة للامم المتحدة الى الشرق الاوسط كارين ابو زيد الاثنين لدى اسرائيل اثر مقتل ثمانية طلبة كان يجري تدريبهم من قبل موظفي الامم المتحدة في الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة التي اصيب فيها مبنيان للامم المتحدة.

وقالت رئيسة قسم الامم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين كارين ابو زيد في رسالة وجهتها الى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انها "تحتج باشد العبارات الممكنة" على هذه الهجمات.

وكان صاروخ لسلاح الجو الاسرائيلي استهدف السبت شرطيا فلسطينيا واصاب مبنى تابع لمفوضة الامم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (اونروا) ما ادى الى مقتل ثمانية طلاب واصابة 19 آخرين بجروح.

وقالت المسؤولة الدولية في رسالتها "يجب ان تتمتع الامم المتحدة بالحماية والا تتعرض لاية انتهاكات (..) لقد جرت هذه الهجمات دون تحذير ويجب الا يتكرر ذلك".

مقتل اسرائيلية متأثرة بجروحها اثر اطلاق صاروخ

في المقابل، قضت اسرائيلية كانت اصيبت في اطلاق صاروخ فلسطيني مساء الاثنين على مدينة اشدود جنوب اسرائيل، متأثرة بجروحها، على ما افاد مصدر طبي اسرائيلي. واصيب اربعة اسرائيليين آخرين في اطلاق هذا الصاروخ على اشدود المدينة التي تقع على بعد 30 كلم شمالي قطاع غزة.

وكان اسرائيلي قضى متأثرا بجروحه اثر اطلاق صاروخ على مستوطنة نحال عوز (جنوب) في وقت سابق اليوم. وبذلك فقد قتل اربعة اسرائيليين في عمليات اطلاق نار فلسطيني منذ بداية الحملة العسكرية التي اطلقتها اسرائيل السبت ضد حماس في قطاع غزة. ومساء الاثنين سقطت ثلاثة صواريخ اخرى على طريق قريب من غان يفني في مستوى اشدود دون اصابات، على ما افادت جمعية نجمة داود الاسرائيلية.

و ذكرت الاذاعة العبرية ان صفارات الانذار دوت عند منتصف الليلة في مدينة يبنا وسط اسرائيل وان اصوات انفجارات دوت في سماء المدينة نجمت عن اطلاق صواريخ فلسطينية على مايبدو.

ومدينة يبنا وهو الاسم الفلسطيني الاصلي لهذه المدينة تقع بالقرب من مدينة اسدود والتي تعرضت الليلة لقصف صاروخي فلسطيني اوقع عدد من القتلى والجرحى الاسرائيليين فيها.

ونقلت محطات اذاعة فلسطينية الليلة عن شهود عيان تأكيدهم ان عددا اخر من صواريخ غراد اطلقت قبل منتصف الليلة من شمال قطاع غزة باتجاه جهات عدة في جنوب ووسط اسرائيل. واشار هؤلاء " الى ان اطلاق هذه الصواريخ جاء بالرغم من التحليق المكثف لطائرات الحرب الاسرائيلية في سماء مدن قطاع غزة والتي تشهد الان احوالا جوية ماطرة وعاصفة.

مئات يتظاهرون في لندن تنديدا بالهجوم الاسرائيلي

وتظاهر مئات الاشخاص الاثنين امام السفارة الاسرائيلية في لندن وتخلل التحرك تدافع مع عناصر الشرطة بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وتجمع نحو 600 شخص بحسب الشرطة وما بين ثلاثة آلاف واربعة آلاف بحسب المنظمين، بعد ظهر الاثنين قرب السفارة الاسرائيلية الواقعة في حي كينسينغتون في الوسط الغربي للعاصمة البريطانية.

وتخلل التظاهرة تدافع مع الشرطة، لكنه كان اقل حدة مما حصل الاحد والذي ادى الى اعتقال عشرة اشخاص. وبعدما وقفوا اولا خلف الحواجز على الرصيف المقابل للسفارة، حاول المتظاهرون الاقتراب من المبنى فصدتهم عناصر الشرطة.

ورفع هؤلاء اعلاما فلسطينيا ولافتات كتب عليها "حرروا فلسطين" و"اوقفوا تجويع الفلسطينيين". وساد هدوء بعد التدافع، لكن الطريق امام السفارة ظلت مغلقة امام حركة السير لمدة ثلاث ساعات.

واحرق المتظاهرون علما اسرائيليا كما القوا قنابل دخان على الشرطة.

ولدى تفرق المتظاهرين اوقفت الشرطة شخصين وقيدت احدهما، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وقالت منظمة باسم منظمة "اوقفوا الحرب" ان نتظمتها تعتزم تنظيم تجمعات مماثلة كل يوم عند الساعة 14,00 ت غ امام السفارة الاسرائيلية وفي مواقع اخرى. واوضحت ان تظاهرة الجمعة ستنظم قرب السفارة المصرية والسبت من المقرر تنظيم مسيرة كبرى في وسط لندن.

واعتقل عشرة اشخاص الاحد اثر تظاهرة سادها توتر امام السفارة الاسرائيلية، وذلك احتجاجا على العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة والتي اسفرت منذ السبت عن مقتل 345 شخصا اضافة الى 1550 جريحا.