القذافي يتوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في تشاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فرنسا مستعدة لإجلاء اللبنانيين العالقين في نجامينا
باريس: ذكرت وكالة الانباء الليبية الرسمية ان الزعيم الليبي معمر القذافي اجرى اتصالا هاتفيا مساء السبت مع محمد نوري احد قادة التمرد وتوصل معه الى اتفاق على وقف اطلاق النار في تشاد.
واضافت الوكالة ان هذا الاتصال هو ضمن سلسلة من الاتصالات المكثفة التي يجريها الزعيم الليبي هذة الليلة في اطار مهمة اللجنة التي كلفها الاتحاد الافريقي في قمتة العمل على احتواء الازمة الراهنة في تشاد. وكان الاتحاد الافريقي كلف في ختام قمته السبت في اديس ابابا الرئيس الكونغولي دنيس ساسو والقذافي مهمة "ايجاد حل تفاوضي للازمة الراهنة" في تشاد.
تشاد: المتمردون يوضحون موافقتهم على وقف لاطلاق النار
من جانبهم اوضح المتمردون التشاديون الذين يسيطرون على قسم كبير من نجامينا لكنهم يواجهون مقاومة الرئيس ادريس ديبي، موافقتهم التي اعطوها على وقف لاطلاق النار الذي اقترحه القذافي. و قال المتحدث باسم التمرد عبد الرحمن كلام الله، ان "الجنرال (محمد) نوري (احد القادة الثلاثة للتحالف المتمرد الذي دخل العاصمة صباح السبت)، تلقى اتصالا من العقيد القذافي الذي عرض عليه الموافقة على وقف لاطلاق النار".
واضاف في اتصال عبر الاقمار الصناعية، "قال نعم، لكن شرط ان يوافق ايضا القائدان الاخران للتحالف (تيمان ارديمي وعبد الوحيد عبود ماكاي) ايضا". واوضح المتحدث "ان العقيد القذافي لم يطلب منهما بعد رأيهما".
ساركوزي تحادث هاتفيا مع القذافي حول الوضع في تشاد
وأعلن المتحدث باسم قصر الاليزيه دافيد مارتينون في بيان صدر السبت ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحادث هاتفيا مساءاليوم مع القذافي حول الوضع في تشاد. واشار البيان الى ان الرجلين "بحثا في الوضع في تشاد، لا سيما الجوانب الانسانية"، من دون اعطاء ايضاحات اخرى.
وكان القذافي اتصل هاتفيا بالرئيس التشادي ادريس ديبي الذي يحاصره المتمردون في قصره في نجامينا. وذكرت وكالة الانباء الليبية الرسمية ان "ديبي طمأن الزعيم الليبي الى مجرى الاحداث وان قوات الحكومة التشادية تسيطر على الوضع".
وكان الاتحاد الافريقي كلف في ختام قمته السبت في اديس ابابا الرئيس الكونغولي دنيس ساسو والقذافي مهمة ايجاد حل للازمة في تشاد "يقوم على التفاوض". كما اجرى ساركوزي اتصالين هاتفيين السبت بنظيره التشادي.
كوشنير يدعو الى "هدنة" بين السلطة والمتمردين في تشاد
هذا وأعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي عن امله في ارساء "هدنة" واجراء "مفاوضات" و"تسوية" بين السلطة والمتمردين في تشاد.
وقال ان فرنسا عبرت عن املها خلال محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره التشادي ادريس ديبي، "بان تحصل هدنة، ومفاوضات وتسوية، ونحن متمسكون بهذا الموقف". وردا على سؤال عن الوضع في نجامينا التي دخلها المتمردون صباح السبت وحيث لا يزال ديبي متحصنا في قصره، اجاب كوشنير "حتى الان، الوضع متحرك، هذا اقل ما يمكننا قوله، وسنرى التطورات".
وعن احتمال تدخل الجنود الفرنسيين الموجودين في تشاد لصالح ديبي، المح كوشنير الى ان الرئيس التشادي لم يطلب شيئا، مشددا في الوقت نفسه على ان التدخل العسكري غير ملحوظ في الاتفاقات الفرنسية التشادية. وقال "اننا ندعم الحكم وندعم الشرعية ولم يطلب منا اي شيء آخر".
وقال ان ديبي طلب خلال المحادثة الهاتفية مع ساركوزي "فقط (...) ان نهتم بالجرحى ونحن نقوم بذلك". وعن الاتفاقات الموقعة بين باريس ونجامينا، قال "انها اتفاقات تقنية واتفاقات تعاون، لا اتفاقات دفاعية". ووصف وزير الخارجية الفرنسي هجوم المتمردين على نجامينا بانه "هجوم عنيف ضد حكومة شرعية وضد رئيس منتخب". وتابع "اننا ندينه بشدة، كما كل المجتمع الدولي، لا سيما الاتحاد الافريقي".
طائرة اولى تقلع من نجامينا مع 75 اجنبيا في اطار عملية اجلاء فرنسية
واعلنت هيئة الاركان في الجيش الفرنسي ان طائرة اولى اقلعت السبت قرابة الساعة 22:00 (21:00 ت غ) من مطار نجامينا وفيها 75 مواطنا اجنبيا سينقلون الى ليبرفيل، في اطار عملية اجلاء من تشاد.
وقال الكابتن كريستوف برازوك من هيئة الاركان "تجمع حوالى 900 شخص في النقاط الثلاث التي حددت لهم في نجامينا قبل ان يتم نقلهم الى قاعدة كوسي العسكرية الفرنسية الملاصقة للمطار". واضاف ان "حوالى 400 منهم يرغبون حاليا بالمغادرة وسنقوم باكبر عدد ممكن من الرحلات بين نجامينا وليبرفيل خلال الليل".
وكانت الامم المتحدة اعلنت السبت انها بدأت عملية اجلاء موظفيها من تشاد بعد المعارك التي حصلت وادت الى دخول قوات متمردة العاصمة نجامينا صباح السبت. ودعت وزارة الخارجية الاميركية مواطنيها الى عدم التوجه الى تشاد، كما دعت الموجودين منهم حاليا فيه الى مغادرته. واصدرت السفارة الاميركية في نجامينا تعليمات لاجلاء الاميركيين، دعت فيها كل اميركي الى الاتصال بالسفارة للتنسيق معها حول سبل اخراجه.