أخبار

محاكمة متهمي أحداث 11 أيلول بعيون الصحف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المسيرة القضائية للهجوم الذي غير مجرى التاريخ بدأت
المطالبة بحكم الإعدام لـ 6 من منفذي 11 أيلول
لندن، وكالات:
إحتلت قضية الاعلان عن محاكمة ستة متهمين من بينهم المتهم خالد شيخ محمد الذي إعترف خلال التحقيق معه بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 صفحات الصحافة البريطانية ليوم الثلاثاء. وتتطرق الصحف إلى وقائع تصريحات وزارة الدفاع الاميركية التي صدرت بهذا الشأن يوم الاثنين والتي اعلنت ان المتهمين الاجانب سيحاكمون امام محاكم عسكرية وفقا لقانون اقره الكونغرس عام 2006.

وتقول صحيفة التايمز نقلا عن مسؤولين ان الولايات المتحدة قد تواجه عاصفة من الانتقادات بسبب طلب عقوبة الاعدام للمتهمين. وتضيف الصحيفة ان هذه الانتقادات ستأتي من بلاد حليفة لامريكا ولكنها تعارض عقوبة الاعدام. وتذكر التايمز ان الولايات المتحدة هي البلد الوحيد في حلف شمال الاطلسي الذي يطبق عقوبة الاعدام.

كما نقلت التايمز عن كليف ستافورد سميث مدير مجموعة العفو (Reprieve) المناوئة لعقوبة الاعدام ان "انزال عقوبة كهذه بالمتهمين من شأنها ان تجعل منهم شهداء وهذا هو تحديدا ما يريدونه، ولذلك فان اعتمادها سيكون خطأ كبيرا لانهم بالنسبة لاتباعهم سيصبحون ابطالا وشهداء وبذلك تكون قد تحققت امنيتهم"، وختم سميث ان ذلك سيكون من شأنه تعريض الولايات المتحدة لخطر اكبر.

وجاءت تغطية الغارديان للموضوع في السياق ذاته الا ان مراسل الصحيفة في نيويورك اد بلكينجتون تساءل في تقريره عن كيفية العمل القضائي لهيئة الادعاء ضمن نظام المحاكم العسكرية التي اقيمت خصيصا لمحاكمة ما سمي "بالمقاتلين الاعداء" المعتقلين في جوانتانامو، مشيرا الى ان هذه المحاكم شكلتها ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بهدف واحد وهو تجريد المتهمين من حقوقهم كأسرى وفقا لمعاهدة جنيف عن اسرى الحرب. وتضيف الصحيفة انه سيكون هناك مشكلة ادارية وقضائية اخرى اذ ان محاميا واحدا فقط من هيئة الادعاء مؤهل لطلب عقوبة الاعدام.

من جانبها اشارت الديلي تلغراف الى ان بعض الخبراء في المجال القانوني بالولايات المتحدة يعتقدون ان تهمة الارهاب قد تعقد عمل المحكمة في الواقع، وقد بدأ البعض برفع دعاوى امام مركز الحقوق الدستورية في نيويورك على الحكومة الامريكية بسبب تعرضهم للتعذيب. كما تنقل الديلي تلغراف عن احد الخبراء قوله ان المحاكم العسكرية غير مجربة بعد ولم يتم اختبارها وقد لا تكون حاضرة بالفعل.

وكتبت صحيفة الاندبندنت عن محاكمة المتهمين الستة التي اشارت الى انها قد تحدث عاصفة من المشاعر المعادية للولايات المتحدة في العالم الاسلامي، كما انها ستشعل جدلا عنيفا في الداخل الاميركي خلال هذا العام الذي يعتبر مشحونا اصلا بسبب الانتخابات المقررة في الخريف المقبل. وتختم المقالة بالقول ان ادارة بوش تعتقد انها ستستغل هذه المحاكمات لاجتذاب الشعب الامريكي سياسيا من خلال اثارة المشاعر والاحاسيس التي تذكر بأسوأ اعتداء تعرضت له الولايات المتحدة على ارضها في فترة السلم.

محكمة مثيرة للجدل

وستكون هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها محكمة الحرب في جوانتنامو اتهامات لسجناء تحتفظ بهم الولايات المتحدة في المعتقل الشهير وتقول إنهم يرتبطون بهجمات سبتمبر 2001 والتي أسفرت عت مقتل ثلاثة آلاف شخص. وقال تشيرتوف في مقابلة خص بها بي بي سي "إن المتهمين الستة سيتمتعون بكل الحقوق الممنوحة عادة للمتهمين في النظام القضائي الاميركي، بما في ذلك حقهم في توكيل محامين للدفاع عنهم من اجل جلب المسؤولين عن واحدة من اسوأ جرائم الحرب في التاريخ للعدالة."

وقال تشيرتوف عندما سئل عما اذا كانت المحكمة ستعتمد الاعترافات التي حصل الادعاء عليها باستخدام اسلوب الاغراق (وهو اسلوب يعتبره الكثيرون شكلا من اشكال التعذيب) ان "القضاة هم الذين سيقررون ما اذا كانت الاساليب التي استعملت خلال التحقيق صالحة ام لا". وقال المتحدث باسم البنتاجون بريان وياتمان إن المحكمة "كانت تعمل بدأب على إعداد القضايا وتوجيه الاتهامات لعدد من الأشخاص الذين تورطوا في أقصى أنواع العنف والإرهاب ضد الولايات المتحدة وحلفائها".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت إن من بين المعتقلين الذين ستوجه إليهم الاتهامات رمزي بن الشيبة الذي اعتقل في باكستان عام 2002 ومحمد القحطاني الذي يعتقد أنه الخاطف رقم 20 في قائمة الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات. وسوف تجري محاكمة المعتقلين الستة بناء على قانون اللجان العسكرية الذي أقره الكونجرس في عام 2006. وقد رخص القانون بتشكيل لجان عسكرية لمحاكمة المتهمين بالإرهاب الذين لا يحملون الجنسية الأميركية. لكن قانون اللجان العسكرية يواجه تحديا قضائيا من جانب اثنين من المعتقلين في جوانتنامو يقولان إنه يحرمهما حق المثول أمام القضاء المدني الأميركي.

ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن فنسنت داود ان خالد شيخ محمد اعترف بالتخطيط لهجمات سبتمر 2001 ولكن من الممكن ان تثير اعترافاته للجدل بسبب كشف وكالة الاستخبارات الاميركية انها استعملت ما يعرف بـ"اسلوب الاغراق" خلال التحقيق معه.

منظمة العفو تنتقد اللجوء الى المحاكم العسكرية

الى ذلك انتقدت منظمة العفو الدولية الاثنين اللجوء الى محاكم عسكرية اميركية استثنائية للمحاكمة ودعت الولايات المتحدة الى الا تطلب عقوبة الاعدام. وشككت المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان بنزاهة وحياد هذه المحاكم العسكرية. واعربت عن تخوفها ايضا من استخدام هذه المحاكم المعلومات التي انتزعت بالتعذيب. ودعت منظمة العفو المجموعة الدولية الى "حض الولايات المتحدة على التخلي عن هذه المحاكم العسكرية واجراء محاكمات امام محاكم مستقلة وغير متحيزة من دون اللجوء الى عقوبة الاعدام"، كما قال في بيان الباحث روب فرير من الفرع الاميركي للمنظمة. واضاف ان "وزارة الدفاع الاميركية، الى جانب الرئيس جورج بوش تتمتع بنفوذ كبير على سير المحاكم العسكرية".

واوضح "بعبارات اخرى، تفتقر هذه المحاكم ذات الصلاحيات غير الكافية الى الاستقلالية حيال الدوائر القيادية نفسها التي اجازت وتساهلت مع الانتهاكات المنهجية لحقوق الانسان التي ارتكبت ضد هؤلاء السجناء". واعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين توجيه التهم الى ستة اشخاص يشتبه في انهم مرتبطون بشكل مباشر باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر بينهم خالد شيخ محمد الذي يشتبه في انه العقل المدبر للاعتداءات، مما يعرضهم لعقوبة الاعدام.

وفي ما يأتي لائحة باسماء الرجال الستة

-- خالد شيخ محمد: القي القبض عليه في الاول من اذار/مارس 2003 في باكستان. ولد في الكويت في عائلة من اصل باكستاني وهو العقل المدبر المفترض لهجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر التي ادت الى سقوط نحو ثلاثة الاف قتيل في 2001. واكد في اذار/مارس 2007 خلال جلسة استماع عسكرية انه المسؤول عن هذه الاعتداءات من "الالف الى الياء".

-- وليد بن عطاش: القي القبض عليه في 2003. ويشتبه في ان هذا اليمني شارك في الهجوم على المدمرة الاميركية "كول" في تشرين الاول/اكتوبر 2000 وكان يخطط لهجوم على القنصلية الاميركية في كراتشي عندما اوقف. ويشتبه في انه ادار معسكرا تدريبيا في افغانستان تلقى فيه اثنان من قراصنة الجو الذين نفذوا الهجمات، تدريبا.

-- رمزي بن الشيبة: القي القبض عليه في 11 ايلول/سبتمبر 2002 في باكستان. وكان بن الشيبة اليمني عضوا في خلية هامبورغ (المانيا). ويشتبه في انه اختير ليكون احد خاطفي الطائرات في هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 لكنه لم يحصل على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة. ويشتبه في انه وجد مدارس تعليم قيادة الطائرات للخاطفين ومول العمليات.

-- علي عبد العزيز علي: قريب خالد شيخ محمد. يشتبه في انه وفر 127 الف دولار للهجمات وسهل دخول تسعة من قراصنة الجو من اصل 19 قتلوا في الاعتداءات الى الولايات المتحدة. ويشتبه في انه كان يخطط لهجوم على القنصلية الاميركية في كراتشي عند القاء القبض عليه.

-- مصطفى احمد الحوساوي: مساعد عبد العزيز علي ويشتبه في انه اضطلع بدور رئيسي في تمويل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وفي نقل معلومات الى خالد شيخ محمد ومشاركين اخرين.

-- محمدالقحطاني: يشتبه في انه اختير ليكون احد قراصنة الجو لكن السلطات الاميركية رفضت دخوله اراضيها في الرابع من آب/اغسطس في اورلاندو في ولاية فلوريدا (جنوب شرق).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف