أخبار

"وداعا كاسترو" في الصحافة البريطانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كاسترو يستقيل... وينهي حكمًا لكوبا دام نصف قرن

واشنطن: الحظر على كوبا "باق" رغم استقالة كاسترو

لندن: احتلت صور الرئيس الكوبي فيدل كاسترو ونبأ تنحيه عن السلطة في بلاده صدر الصفحات الأولى في كافة الصحف البريطانية الصادرة اليوم والتي تناولت قضية أفول نجم الزعيم المخضرم بكثير من النقد والتحليل والتغطية الإخبارية المعتادة.

وقد اختلفت نبرة العناوين وتنوعت ألوان طيف المقالات النقدية والتحليلية التي تناولت الموضوع وفقا لميول كتابها واتجاهات الصحف ونظرتها لواحد من أكثر الزعماء والقادة السياسيين شهرة خلال العقود الخمسة الماضية.

ولتكن البداية مع استعراض عناوين الصفحات الأولى لصحف اليوم حول إعلان تنحي كاسترو لصالح أخيه راؤول يوم الثلاثاء بعد 49 أمضاها في الحكم:

الإندبندنت: وداعا كاسترو: فيدل تذكار لعصر متلاشٍ وثورة متحجرة

التايمز: تقاعد عن الثورة

الفايننشال تايمز: خاتمة فيدل: كاسترو ينسحب بعد 49 عاما

الديلي تلجراف: كاسترو يتنحى بعد 49 عاما

أمل بوش بالديمقراطية لكوبا

ووحدها صحيفة الجارديان تنشر صورة صغيرة لكاسترو في أسفل صفحتها الأولى، وبدون عنوان، وتحتها تعليق يقول:

فيدل كاسترو يتنحى كرئيس لكوبا بعد حوالي 50 عاما

إلا أن الصحيفة خصصت إحدى افتتاحياتها، التي جاءت تحت عنوان "وداعا يا رفيق كاسترو"، للحديث عن تنحي كاسترو وانعكاسات تلك الخطوة على الوضع الداخلي في كوبا وعلاقاتها مع دول العالم.

وفي صحيفة الإندبندنت، ذات الميول اليسارية، احتلت صورة كاسترو، بلحيته الشهيرة ونظرته المتجهمة الجادة، كامل الصفحة الأولى.

10 رؤساء
وفي تقريرها المفصل عن تنحي كاسترو، لا تنسى الإندبندنت أن تذكرنا بأنه لو قُِّيض للزعيم الكوبي، البالغ من العمر 81 عاما، أن يستمر في الحكم بضع أشهر أخرى فقط حتى يصل البيت الأبيض ساكن جديد بدل الرئيس الحالي جورج دبليو بوش، لكان كاسترو قد تمكن من وداع عشرة رؤساء أميركيين خلال فترة حكمه.

يقول التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة، روبرت كورنويل، إن كاستروا لم يكن يرغب بشيء أكثر من ذلك، "ولكن يبدو أن الضعف والوهن الجسدي كان له الكلمة الفصل."

ويردف التقرير قائلا: "طالما كاسترو على قيد الحياة وظل فيه عرق واحد ينبض بالحياة، فإن ظله سيغطي ويطغى على من يخلفه في الحكم."

ويضيف: إن السنوات الأخيرة التي شهدت بداية أفول نجم كاسترو جعلت منه شيئا أشبه ما يكون بالنصب التذكاري الدولي الذي يحكي قصة عصر انقرض وتلاشى، وعاصر فيه زعماء مثل الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي والروسي خروتشوف."

أحداث جسام طالما كاسترو على قيد الحياة وظل فيه عرق واحد ينبض بالحياة، فإن ظله سيغطي ويطغى على من يخلفه في الحكم

تقرير في صحيفة الإندبندنت
ويقول التقرير إن كاسترو شهد خلال فترة حكمه أحداثا جساما، كالحرب الباردة وحروب التحرر الوطني التي قادتها ثورات كان قادتها يرتدون ثياب الخاكي العسكرية الخضراء تماما كما كاسترو.

وبالانتقال إلى التحقيق المعنون بـ "التقاعد عن الثورة" في التايمز نقرأ كلاما آخر جاء فيه: "من النادر أن يُقدم دكتاتور على التخلى عن القبض على زمام السلطة ليستمتع بحياة تقاعد هادئة. ولكن فيدل كاسترو لم يكن بذلك الديكتاتور العادي."

ينقلنا تحقيق التايمز إلى داخل العاصمة الكوبية هافانا ليرصد لنا من هناك المزاج العام الهادئ في بلد أمضى يومه الأول بدون أن يكون فيدل زعيما له منذ حوالي نصف قرن.

وتنقل الصحيفة عن أحد المحللين في هافانا قوله: "يقول الناس هنا إنهم يؤمونون بفيدل وهم ليسوا بالضرورة اشتراكيين."

ويضيف المحلل: "بدون فيدل، سيتعين على راؤول أن يفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق مع الشعب الكوبي."

حديث الصور
وكان للصور في صحف اليوم حديث آخر يروي قصة كاسترو خلال فترات مختلفة من حياته.

ففي الديلي تلجراف تطالعنا مجموعة من الصور القديمة والحديثة، تجمع كاسترو مع أصدقاء ورفاق درب قدماء وجدد، منهم تشي جيفارا وخروتشوف وأخيرا صديقه الحالي الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز.

ولم يسلم كاسترو من لغة الرسوم الكاريكاتيرية الساخرة، فقد نشرت الديلي تلجراف رسما ظهر فيه الأخوان كاسترو بلباسهما العسكري التقليدي وقد راحا يتدبران، بدون كبير ثقة بالنفس، كيفية إخراج سيارتهما العتيقة الغارقة في الرمال ولم يخل الطريق أمامها من مطبات كبيرة تحول دون قدرتها على نقلهما وعلم البلاد إلى بر الأمان.

وفي التايمز يطالعنا أيضا رسم ساخر آخر يظهر فيه كاسترو بلباسه العسكري وسيجاره الكوبي الشهير وفي الخلفية تدنو منه مجموعة من الصواريخ والقنابل الأميركية وقد أُرفقت بتعليق يقول على لسان الزعيم الكوبي في وصف تلك الأجسام الغريبة من حوله: "قريبة... لكنها ليست بسيجار!"

وعلى الجانب الآخر من الحدود، وتحديدا في حي ليتل هافانا (هافانا الصغيرة) في مدينة ميامي الأميركية، ترصد لنا التايمز أجواء البهجة والفرحة في أوساط المهاجرين الكوبيين لدى سماعهم بأنباء تنحي خصمهم اللدود كاسترو.

تنشر الصحيفة صورة لأحد المهاجرين وقد رفع يافطة حمراء كتبت عليها عبارة "الحرية لكوبا"، بينما راح آخرون يرفعون العلمين الكوبي والأميركي احتفالا "برحيل كاسترو".

"لاعنف جماعي"
ورغم شح صحف اليوم بالمقالات والأخبار التي تتناول الشأن العربي، إلا ان صحيفة الجارديان نشرت مقالا مطولا للكاتب جوناثان فريدلاند بعنوان "لا يمكن إنكار قوة اللاعنف الجماعي بالنسبة للفلسطينيين."

يتحدث الكاتب في مقاله عن ظاهرة المقاومة غير المسلحة، التي تستمد قدوتها من حركة الحقوق المدنية التي قادها مارتن لوثر كينج، إذ يقول إن مثل هذا النمط من المقاومة "يمكن أن يشكل الطريق نحو إيقاظ العالم."

ويتساءل الكاتب في المقال: "ترى، لو قام الفلسطينيون بهجوم سلمي وغير عنيف على الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل، فماذا سيكون أثر ذلك على العالم؟"

ويُرفق مقال فريدلاند برسم كاريكاتيري لجدار ظهرت وسطه فتحة كبيرة بدا من خلالها شخص يصعد سلما ليهتف بمكبر للصوت على الجانب الآخر، وفي ذلك إشارة واضحة لتحطيم ناشطين فلسطينيين للجدار الحدودي بين قطاع غزة ومصر مؤخرا، الأمر الذي سهل لآلاف الفلسطينيين من العبور إلى مصر للتزود بالمؤن والأدوية والسلع الأخرى الذي حرمهم منها الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ أشهر.

مهاجرون وضرائب
وفي الشأن البريطاني، نقرأ على صدر الصفحة الأولى من الديلي تلجراف تقريرا بعنوان "يتعين على المهاجرين دفع ضريبة لدخول بريطانيا"، يسلط الضوء على خطط رئيس الحكومة جوردن براون لفرض ضريبة دخول على كل مهاجر جديد يأتي للإقامة أو العمل في البلاد.

يقول التحقيق إن الخطط الجديدة، التي سيعلنها الوزراء المختصون في الحكومة في وقت لاحق اليوم، ترمي إلى توفير الأموال اللازمة للمدارس والمستشفيات البريطانية.

تحقيق في صحيفة الفايننشال تايمز
وتكشف الصحيفة أن الحكومة تفكر للمرة الأولى بتقسيم الجنسية البريطانية التي تمنح للأجانب إلى ثلاث "حزم" أو مراحل، سعيا منها للتحكم بفيض المهاجرين الذين يفدون إلى بريطانيا.

وتضيف أن الخطط الجديدة تقضي بمنح من يأمل بالحصول على الجنسية البريطانية وضعية الإقامة المؤقتة لمدة خمس سنوات، ومن ثم يصبح هؤلاء مواطنين تحت الاختبار لمدة عام سادس، ليمنحوا بعدها الجنسية البريطانية الكاملة في حال اجتازوا اختبارا في هذا الخصوص.

الملف النووي الإيراني
صحيفة الفايننشال تايمز تنشر مقابلة مع علي لاريجاني، المسؤول السابق عن الملف النووي الإيراني، يؤكد فيها أن منشآت بلاده النووية مخصصة لأغراض سلمية بحتة.

كما تنقل الصحيفة عن لاريجاني قوله إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها كل المعلومات التي تحتاجها للتدليل على أن البرنامج النووي الإيراني سلمي محض.

كما تنشر الصحيفة تحقيقا آخر من داخل إيران يسخلص إلى نتيجة مفادها أن "طموح طهران النووي يرتفع فوق الجدل الداخلي في البلاد."

يقول التحقيق، الذي أعدته آنا فيفيلد، مراسلة الصحيفة في العاصمة الإيرانية طهران:

"ليس فقط أن سعي إيران للحصول على التقنيات النووية هو أمر لا يناقش ولا يجادل فيه، بل أن القضية برمتها غير مطروحة للنقاش أصلا في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستشهدها البلاد الشهر المقبل."

بلير "الرئيس؟"
صحيفة الجارديان خصصت موضوعها الرئيسي على الصفحة الأولى للحديث عن المعارضة التي تواجهها طموحات توني بلير، رئيس الحكومة البريطانية السابق والمبعوث الحالي للرباعية الدولية للشرق الأوسط، لكي يصبح أول رئيس لمجلس الاتحاد الأوروبي.

يقول تحقيق الجارديان، الذي جاء بعنوان "أوقفوا بلير: الطموح لقيادة أوروبا يصطدم بمعارضة شرسة"، إن السجل الأوروبي لبلير وقضية العراق هما العقبتان الرئيسيتان اللتان تحولان دون حصوله على منصب "الرئيس الأوروبي" في المستقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كاسترو الرجل
ابو شليلة -

تحية اجلال واكبار الى الذى قال لا ل 50 عاما فانت يا دكتور فيدل كاسترو رجل والرجال قليل

كاستروا
أبو حازم -

قليل من الرجال من قالوا لامريكا لا . وكاسترو كان اولهم. لدا يستحق منا التحية والتقدير