إسرائيل أنهت.. ولم تنه عملياتها في غزة

الزهار يناشد مصر فتح المعبر وعباس يدعو لتهدئة شاملة
إسرائيل أنهت.. ولم تنه عملياتها في غزة

إسرائيل تنسحب من شمال غزة وحماس تعلن "إنتصارا"

صواريخ حماس تهدد ربع مليون إسرائيلي

خبير اممي: على الامم المتحدة التحدث مباشرة الى حماس

غزة، القدس، رام الله، عواصم، وكالات: انسحب الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين من مناطق كان توغل فيها شمال قطاع غزة في اطار عملية أوقعت 116 قتيلا منذ فجر الاربعاء بحسب مصادر طبية فلسطينية وتسببت بأضرار كبرى موجهة ضربة لعملية السلام الهشة مع الفلسطينيين. وقال شهود عيان ان الدبابات والاليات المدرعة الاسرائيلية انسحبت من غالبية المناطق في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة وبلدة جباليا باتجاه المناطق الحدودية. واوضح الشهود أن آلاف الفلسطينيين اندفعوا باتجاه المناطق التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي حيث خلفت الدبابات دمارا كبيرا طال المنازل والبنى التحتية بما في ذلك الطرقات والأزقة.

من جهته اعلن متحدث عسكري إسرائيلي صباح الاثنين ان العملية التي يشنها الجيش منذ السبت في غزة " على وشك الانتهاء ". وقال ان " العملية على وشك الانتهاء لقد عادت كل قواتنا تقريبا الى اسرائيل ". وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان العملية التي اطلق عليها اسم "الشتاء الحار" انتهت بالواقع. ولم تنجح العملية العسكرية الواسعة في وقف وابل الصواريخ الفلسطينية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق 25 صاروخاً، على الأقل، من غزة على جنوب إسرائيل الأحد، نجم عنها إصابة إسرائيليين بجراح طفيفة.

مع الابن على الحصان في قطاع غزة

من جانبه، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، تعليق مفاوضات السلام مع إسرائيل. وعلى صعيد متصل، دعت الإدارة الأميركية الجانبين إلى وقف المواجهات، وقالت، على لسان الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، غوردون جوندروي: "يجب وقف العنف، واستئناف المباحثات."

ورغم النداءات الدولية بوقف أعمال العنف، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية وقذائفها المتساقطة على أهداف مختلفة في القطاع. وشنت المقاتلات الإسرائيلية الاثنين تسع غارات في أنحاء مختلفة من القطاع، استهدف اثنان منها ورش حدادة شمال غزة.وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات قصفت مستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيعها. وأسفرت الهجمات الجوية عن مقتل خمسة من ميليشيات "حماس."

تظاهرات في دمشق

مجلس الأمن يدين "العنف المتصاعد" في غزة

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي- مون، قد دعا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي السبت، إسرائيل والفلسطينيين، إلى وقف المواجهات بين الطرفين. وأعرب كي مون عن قلقه البالغ من العنف المتصاعد بين الجانبين، وقال: "منذ الأربعاء الفائت هناك تصاعد خطر للعنف في غزة وجنوب إسرائيل، وحصيلة مريعة من القتلى المدنيين.."

وأدان المسؤول الأممي إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، قائلاً إنها "تُعرض حياة المدنيين الإسرائيليين للخطر، ولا تجلب سوى المعاناة للشعب الفلسطيني." وتابع قائلاً: "مع تسليمي بحق إسرائيل بالدفاع عن النفس، إلا أنني أدين الاستخدام المفرط وغير المتكافئ للقوة التي أدت إلى مقتل وإصابة الكثير من المدنيين، منهم أطفال.. وأدعو إسرائيل إلى وقف مثل هذه الهجمات."

إلى ذلك، قال المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، إن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، تهدد بزعزعة استقرار المنطقة، وانحراف مسار عملية السلام. وصرح منصور بأن إسرائيل قتلت 126 فلسطينياً خلال فبراير/ شباط المنصرم، مضيفاً قوله: "ليس هناك، على الإطلاق، ما يبرر قتل مدنيين أبرياء."

ومن جانبه، قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، دان غيللرمان، إن إسرائيل التزمت بسياسة ضبط النفس، على نقيض حماس، مشيراً إلى إطلاق أكثر من 150 صاروخاً على إسرائيل، منذ الأربعاء. وأردف قائلاً: "حكومة إسرائيل لن تعتذر عن تقديم الحماية لمواطنيها.. فهذا من حقوقنا.. وحق كافة الدول في الدفاع عن النفس."

طفلة تبكي على زند والدها

عباس يدعو إلى تهدئة شاملة ومتبادلة مع إسرائيل لتجنب مزيد من المعاناة

من جهته جدد الرئيس محمود عباس، اليوم، استعداده للعمل مرة أخرى من أجل التوصل إلى تهدئة شاملة ومتبادلة مع الجانب الإسرائيلي "لتجنيب شعبنا المزيد من الضحايا والمعاناة, بما في ذلك العمل على إعادة فتح المعابر لتسهيل حياة المواطنين، وتجنيب الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع مذابح أخرى وللحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وبذل الجهود لفك الحصار عن القطاع المنكوب بما فيها فتح المعابر.

ودعا الرئيس الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية للتجاوب مع هذه المبادرة، وحيّا صمود المواطنين وعبر عن تقديره لكافة الأطراف العربية والدولية لوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني.

الزهار:العملية فشلت في تحقيق أهدافها

من جانب حركة المقاومة الإسلامية حماس قال محمود الزهار القيادي في الحركة ووزير الخارجية في الحكومة المقالة إن عملية إسرائيل في جباليا شمال قطاع غزة قد باءت بالفشل إزاء تصدي فصائل المقاومة الفلسطينية لمجازر وجرائم الاحتلال التي طالت الاطفال والنساء والشيوخ ورجال المقاومة.

واضاف الزهار خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة في أعقاب مسيرة جماهيرية نظمتها حركة حماس جابت شوارع غزة "ان العملية المتدحرجة للعدو قد وصلت إلى نهايتها قبل تحقيق أهدافها المتمثلة بوقف إطلاق صواريخ المقاومة تجاه المستوطنات الاسرائيلية ", مؤكدا انتصار برنامج المقاومة الفلسطينية في التصدي لمعركة الاحتلال التي وصفها بالأيام السوداء الخمسة.

جاء ذلك خلال مشاركة المئات من انصار حركة حماس بمسيرة جماهيرية انطلقت ظهر اليوم تأييدا للفصائل المقاومة التي تصدت لاجتياح الاحتلال شرق جباليا شمال قطاع غزة.

وحذر الزهار إسرائيل من اي محاولات واعتداءات تمس الفلسطينيين والحركة وقياداتها، مؤكدا استمرار الحركة في تطبيق برنامجها "السياسي والمقاوم" دون اي تعديل او تغيير. على حد تعبيره.

كما وناشد جمهورية مصر العربية بضرورة فتح معبر رفح الحدودي امام مرضى وجرحى الاجتياح الاخير لتلقي العلاج داخل مستشفيات مصر, موجها رسالة شكر لكافة الشعوب العربية والاسلامية التي خرجت للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني, كما وجه رسالة شكر الى كافة وسائل الاعلام ووكالات الانباء التي قامت بتغطية كافة احداث "المعركة" في جباليا.

ووجه الزهار رسالة اخرى للاحتلال الاسرائيلي قائلا: "لن نطلق سراح الجندي شاليط الا اذا وافقت اسرائيل على كافة شروطنا ومن دون استثناء".

اولمرت يؤكد أن اسرائيل "لا تزال في قلب المعركة" في غزة

إسرائيليا اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين ان الجيش "لا يزال في قلب المعركة" ضد حماس في قطاع غزة بعد انتهاء عملية دامية اوقعت 116 قتيلا فلسطينيا بينهم اطفال ونساء منذ فجر الاربعاء.

وقال اولمرت امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان "نحن لا نزال في قلب المعركة ولا يتعلق الامر بضربة محددة". واضاف "ان ما حصل في الايام الاخيرة ليس حادثا معزولا". واستطرد "كل شيء ممكن" متحدثا عن "غارات جوية وعمليات توغل برية وعمليات كومندوس" محتملة.

وشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي "ان على حماس ان تتوقع ايضا تحمل ما سنفعله وباي حجم". واكد مجددا ان هدف العمليات الاسرائيلية هو "الحد بشكل جذري من اطلاق الصواريخ (على اسرائيل) وإضعاف نظام حماس الى درجة يصبح معها عاجزا عن السيطرة على قطاع غزة". وتابع اولمرت ان هذه النتيجة لا يمكن تحقيقها الا من خلال حملة "منهجية تستخدم فيها مجموعة واسعة من الوسائل" على الارض.

من جهة اخرى عبر اولمرت عن تأييده لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس معتبرا انه في غياب اي افق للسلام "لن يكون هناك سبيل للحيلولة دون ان تتحول الضفة الغربية الى (قطاع) غزة جديدا".

داليما: الهدنة في غزة ضرورية وحماس مستعدة للتفاوض عليها

دوليا اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في الحكومة الايطالية المستقيلة ماسيمو داليما حول تصاعد العنف الذي يشهده قطاع غزة "من الضروري السعي إلى بلورة هدنة فحماس مستعدة للتفاوض عليها وربما يكون التفاوض على الهدنة هو السبيل لوقف الهجمات" وأضاف في لقاء صحافي جرى صباح اليوم "هذا سبيل ممكن لكن السلطات الاسرائيلية رفضت حتى اللحظة اتباعه" وأضاف "علينا ايجاد الطريقة لكي تصمت البنادق لكن هذا لا يعتمد علينا مباشرة فهو لا يدخل في نطاق مسؤوليتنا المباشرة" على حد قوله.

وفي ما يتعلق بإرسال قوات دولية إلى القطاع قال الوزير داليما "إن الشروط اللازمة لإرسال قوات دولية إلى غزة غير متوافرة" وأضاف "إن الوضع في غزة متدهور لدرجة لا تسمح بهذا الافتراض فأنا لا اعتقد ان قوة دولية يمكنها التدخل لتحل محل الاسرائيليين كقوة احتلال" وأردف "الأولوية الآن لوقف العنف وتوفير الظروف لاستئناف الحوار" حسب تعبيره.

ولفت رئيس الدبلوماسية الايطالية إلى أنه " من الصعب بالنسبة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية أن تمضي في مسيرة السلام قدماً إذا لم يفتح الحوار مع الجانب الآخر في غزة" وأضاف "إذا لم يتحقق انفراج من نوع ما في غزة فلا مجال للسلام في رام الله إذ من غير الممكن إقامة السلام وخوض الحرب ضمن حفنة من الكيلومترات" على حد قوله.

الوزير فياض يتبرع بالدم

سولانا في الشرق الأوسط لتذكير الأطراف بأهداف أنابوليس

من جانبهم يسعى المسؤولون الأوروبيون إلى تعزيز تواجدهم السياسي على ساحة الصراع في الشرق الأوسط، وذلك عبر محاولاتهم لعب دور سياسي يخرجهم من بوتقة المانح الاقتصادي في المنطقة.

وفي هذا الإطار، يبدأ الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا مشاورات اليوم في إسرائيل مع كبار المسؤولين على رأسهم الرئيس شيمون بيريز، ورئيس الحكومة ايهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك، حيث يحرص على تذكير محاوريه بضرورة احترام مؤتمر أنابوليس، الذي عقد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لجهة العمل على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في نهاية العام الحالي. كما يظهر سولانا الدعم الأوروبي لإسرائيل في سعيها إلى ضمان أمن مواطنيها.

أما في الأراضي الفلسطينية، التي يزورها سولانا غداً، فسيكون مضمون الرسالة إلى الفلسطينيين هو "الاستعداد للعمل من أجل إيجاد حل للأوضاع في قطاع غزة". كما سيحث المسؤول الأوروبي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض على العمل من أجل تحقيق الهدف المشترك الذي تم تحديده في أنابوليس ومن ذلك دعم أوروبا لـ"خلق مناخ مناسب للمفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية"، حسب تعبير مصادر المجلس الوزاري الأوروبي.

وتشمل زيارة سولانا أيضاً لبنان، حيث يلتقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، لإظهار "دعم" بروكسل ورغبتها في مرافقة الحكومة اللبنانية لإيجاد مخرج للأزمة المؤسساتية التي تجتازها البلاد حالياً.

وتأتي زيارة سولانا إلى الشرق الأوسط وسط تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتصعيد العسكري الإسرائيلي من جهة، وتصاعد التوتر في الوسط اللبناني جراء وجود المدمرة الأميركية كول قبالة الساحل اللبناني يضاف إلى كل هذا تضاؤل فرص التفاؤل بإمكانية حل الأزمة اللبنانية قبل انعقاد القمة العربية في دمشق في أواخر الشهر الحالي.

مئات الآلاف يتظاهرون في دمشق احتجاجاً على عمليات إسرائيل في غزة

إلى ذلك، شهد بعض العواصم العربية، ومنها عمان والقاهرة وبيروت خروج مسيرات منددة بالهجمات الإسرائيلية. وتظاهر مئات الآلاف من السوريين في العاصمة السورية دمشق اليوم (الاثنين) احتجاجاً على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في الأيام الأخيرة، والتي راح ضحيتها أكثر من 60 قتيلا فلسطينيا و200 جريح.

وحمل الآلاف من المتظاهرين ـ قدرهم بعض المراقبين بنحو نصف مليون متظاهر ـ لافتات تندد بـ "الوحشية الإسرائيلية"، وبـ "الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين، ورددوا هتافات تشجب الصمت الرسمي العربي ، وتطالب المسؤولين العرب بالتحرك الفوري لنصرة الفلسطينيين في غزة وكسر الحصار المفروض عليها. كما حملوا الأعلام السورية والفلسطينية وصوراً لبعض ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وشارك في التظاهرة التي شلت الحركة في معظم شوارع دمشق الرئيسة، طلاب المدارس والجامعات، وموظفو الدولة وبعض موظفي القطاع الخاص، والنقابات المهنية، والآلاف من الفلسطينيين الذين يمثلون فصائل ومنظمات فلسطينية تنشط من دمشق.

وكان مجلس النواب السوري استنكر أمس ممارسات إسرائيل في غزة وأكّد أنها جرائم حرب، وانتقد الصمت العالمي على هذه الممارسات، واعتبر أن ما تقوم به "يهدد الوجود والتاريخ العربي"، وطالبوا البرلمانيين العرب بتحمل مسؤولياتهم "لردع العدوان ووقف المجازر الوحشية". كما طالبوا الحكومات العربية والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها.

القذائف التي تطلق من قطاع غزة على اسرائيل ايرانية

هذا وقال الجيش الاسرائيلي الاثنين ان القذائف البعيدة المدى التي اطلقت في الايام الاخيرة من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، من صنع ايران التي تعتبرها اسرائيل عدوها اللدود. واوضح ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات العسكرية امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان ان "اكثر من 20 قذيفة من نوع غراد اطلقت في الايام الاخيرة. ونحن نتحدث عن قذائف من صنع ايراني".

ونقل هذه التصريحات مسؤول اسرائيلي كبير تحدث للصحافيين طالبا عدم كشف هويته. واضاف الجيش ان هذه القذائف اطلقت خصوصا على مدينة عسقلان على ساحل المتوسط التي تبعد عشرة كلمترات عن قطاع غزة. ويبلغ مدى صواريخ غراد 122 مم، 20 كلم وتحمل شحنات ناسفة زنتها 18 كلغ. وسقط اثنان من هذه القذائف الاثنين على عسقلان ما اوقع جريحا بعد ان اصابا منزلا.

وتستخدم المجموعات الفلسطينية المسلحة التي استهدفتها في الايام الاخيرة حملة غارات اسرائيلية اوقعت اكثر من مئة قتيل بينهم العديد من المدنيين، عادة قذائف من صنع يدوي غير دقيقة يتراوح مداها بين خمسة وعشرة كلم. وتقدر السلطات الاسرائيلية ان نحو مئة قذيفة بعيدة المدى وصلت من خلال التهريب من مصر الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، بحسب مسؤول امني اسرائيلي.

طفلة فلسطينية تحمل علم حماس

عجوز فلسطينية بين الخراب

حماس في الشوارع

أنصار حزب الله في لبنان يتظاهرون

إسرائيليون بعد القصف الفلسطيني على إسرائيل

شاب فلسطيني ينتظر الفرصة

شرطي إسرائيلي

الزهار في مقدمة المتظاهرين