بوش: "متفائل" بسلام في الشرق الاوسط قبل نهاية العام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لبنان يتهم اسرائيل بانتهاك بنود القرار 1701 واختلاق مزاعم حول تهريب الاسلحة
حمامي يؤكد عدم صدور حكم مبكر ضده بدعوى دحلان
سولانا يؤكد دعم حكومة السنيورة وتأييد المبادرة العربية
واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء انه لا يزال "متفائلا" بامكان التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية 2008، وذلك رغم تصاعد العنف في قطاع غزة وتعليق المفاوضات.
لكن بوش واثر محادثات اجراها مع العاهل الاردني عبدالله الثاني في البيت الابيض، حض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس على اتخاذ "القرارات الصعبة".كذلك، ابدى مجددا تصلبه حيال حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو الفائت.
وقال بوش "ابلغت جلالته انني متفائل، ما زلت متفائلا كما كنت قبل (مؤتمر) انابوليس"، في اشارة الى المؤتمر الذي نظمته الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 وادى الى احياء عملية السلام في الشرق الاوسط.
ومن ناحيتها، اقرت المتحدثة باسم البيت الابيض ربما للمرة الاولى علنا انه منذ مؤتمر انابوليس وحتى قبل التطورات الاخيرة "لم يكن هناك ما يكفي من التحرك على الارض لتحقيق تقدم في المسائل الاساسية".
وفي هذا المناخ المتوتر، باشرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس جولة في المنطقة في محاولة لاعادة الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى طاولة المفاوضات.ولكن بوش والمتحدثة باسمه شددا على ان الايام المقبلة ستكون افضل.
واضاف الرئيس الاميركي "ثمة جدول زمني يعنيني لان ولايتي ستنتهي. ووزيرة الخارجية موجودة في المنطقة للتعبير عن وجهة نظرنا، وننتظر من الجانبين (اولمرت وعباس) ان يفيا بالتزاماتهما ويتخذا قرارات صعبة". وتابع "نحن امام عملية نقوم فيها دائما بخطوتين الى الامام وخطوة الى الوراء. وعلينا ببساطة ان نتأكد من القيام بخطوة واحدة الى الوراء".
وعزا الرئيس الاميركي "تفاؤله" الى ثقته بعباس واولمرت وتصميمهما على ترجمة "رؤية" الدوليتين الديموقراطيتين اللتين تتعايشان بسلام في شكل ملموس. واضاف "هناك عشرة اشهر، انه وقت طويل" في اشارة الى المدة المتبقية له في البيض الابيض.واكدت بيرينو ان الاشياء تتطور "بسرعة كبيرة" مضيفة ان "مفاوضاتنا ليست مع منظمة ارهابية".
ودحضت ما يقال بان حركة حماس هي التي تقرر مجرى الاحداث حتى وان كانت تتصدر "العناوين الكبرى" وذلك فقط لانها "تهاجم ابرياء على الحدود مع اسرائيل".
واوضح الرئيس الاميركي انه اكد للعاهل الاردني، احد الشركاء الاساسيين في جهود السلام، ان "هذا الامر موضع اهتمام كبير من جانب ادارتي واود ان ارى هذه الرؤية، هذه العملية التي بدأت في انابوليس، منجزة قبل انتهاء ولايتي الرئاسية".لكن بوش الذي اتهمه العرب دائما باهمال مشكلة وصفها الملك الاردني بانها الاهم في الشرق الاوسط، كرر ان بلاده لا تستطيع "فرض السلام" و"المطلوب اولا" من عباس واولمرت ان يتخذا القرارات اللازمة.
ومن جهة اخرى، شن الرئيس الاميركي هجوما عنيفا على سوريا بسبب "تدخلها" في الشؤون اللبنانية وعرقلتها انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان.وقال "ادين بشدة التدخلات السورية في العملية السياسية اللبنانية".
واضاف "انا محبط تماما من مواصلة الرئيس السوري تعقيد فرص نجاح حكومة (فؤاد) السنيورة ولا اثمن ابدا كونهم يعقدون الجهود التي تبذلها هذه الحكومة لانتخاب رئيس".واوضح بوش "لقد حققنا نجاحا سياسيا في الماضي" في اشارة على ما يبدو الى قرار مجلس الامن الدولي 1559 الذي اكد على سيادة لبنان ودعا الى انسحاب القوات السورية من هذا البلد "ولكن الان يتدخلون مجددا في سياسة هذا البلد".
ومن جهة اخرى، اكدت السفارة الاردنية في واشنطن في بيان دعم العاهل الاردني لمبادرة الجامعة العربية لحل الازمة اللبنانية.
وتنص المبادرة العربية على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية بدون ان يكون للاقلية فيها حق التعطيل ووضع قانون جديد للانتخابات التشريعية.