إسرائيل تفرض إغلاقا كاملا للضفة وتضع الشرطة بحالة إستنفار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ليبيا وإسرائيل يتبادلان الإتهامات بالإرهاب.. مجلس الأمن يفشل بإدانة هجوم القدس
الهجوم في القدس: ليبيا تعرقل تبني نص في الأمم المتحدة
عملية القدس تقلب الموازين.. هل وقعت الحرب؟
تنظيم لم يأخذه أحد على محمل الجد
الهجوم الثاني لأحرار الجليل على معاهد تلمودية
الشرطة الاسرائيلية بحالة استنفار
وقد اعلن مصدر في الشرطة الاسرائيلية انها وضعت في حالة استنفار معززة الجمعة وخصوصا في القدس بعد هجوم امس. وقال قائد شرطة القدس اهارون فرانكو لاذاعة الجيش الاسرائيلي "ارسلنا قوات كبيرة الى القدس لضمان امن السكان". واكد ان الشرطة "في حالة استنفار عام" في جميع انحاء اسرائيل. وفي اطار الاجراءات الامنية، منعت الشرطة الفلسطينيين الذكور الذين تقل اعمارهم عن 45 عاما من دخول حرم المسجد الاقصى في القدس الشرقية لاداء صلاة الجمعة. وتتمتع مؤسسة "مركز هاراف" بقيمة رمزية وتعد من معاقل التيار القومي الديني. ففيه، ولدت بعد حرب حزيران/يونيو 1967 حركة كتلة الايمان (غوش ايمونيم) التي كانت راس حربة الحركة الاستيطانية في الضفة الغربية.
حماس: أي تهدئة مع اسرائيل يجب ان تكون متبادلة
واكدت حماس الجمعة ان اي تهدئة مع اسرائيل يجب ان تكون متبادلة ومتزامنة وان يتوقف "العدوان" الاسرائيلي. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس "يجب ان تكون تهدئة متبادلة ومتزامنة من الجانبين (الفلسطيني والاسرائيلي) وان تكون هناك ضمانات لتطبيقها على الارض بوقف العدوان الاسرائيلي وانهاء الحصار". واضاف ان "هذا ما ابلغناه لكل الاطراف خصوصا مصر"، مؤكدا ان "موقفنا من التهدئة لم يتغير".
وتابع ان اللقاء بين وفد حماس والمسؤولين المصريين في مدينة العريش في مصر الخميس "تناول بحث ملف التصعيد في العدوان الاسرائيلي وكيفية لجم العدوان ووقف الحصار وموضوع التهدئة". واكد برهوم ان المشكلة ليست في الجانب الفلسطيني بل "في الاحتلال الذي يواصل العدوان والحصار واخرها محرقة غزة". وتابع ان "المقاومة تأتي في اطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال". وكان وفدان من حركتي حماس برئاسة القيادي محمود الزهار والجهاد الاسلامي برئاسة القيادي محمد الهندي عقدا لقاءين منفصلين مع مسؤوليين امنيين مصريين كبار في العريش وبحثا في مسألة التهدئة.
اعتقال اكثر من 10 فلسطينيين في حي منفذ العملية
الى ذلك ذكر شهود عيان ان اكثر من عشرة فلسطينيين اعتقلوا قبيل فجر الجمعة في احد احياء القدس الشرقية حيث كان يقيم منفذ الهجوم . وقال الشهود العيان وذوو معتقلين ان الشرطة قامت بعملية مداهمة لمنزل علاء هشام ابو دهيم (25 عاما) في حي جبل المكبر بعد ان ابلغت اسرته بانه منفذ العملية. واضافت المصادر نفسها ان معظم الذين اوقفوا اقرباء واصدقاء لابو دهيم. ورفضت الشرطة الاسرائيلية تأكيد هذه الاعتقالات. واكتفى المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد بالقول ان "سيارة مرتبطة مباشرة بالارهابي" عثر عليها في القدس الشرقية، موضحا ان "التحقيق مستمر". وكانت الشرطة ذكرت مساء الخميس ان منفذ الهجوم الذي قتله ضابط احتياط وشرطيان، كان "معروفا" من قبل الاجهزة الامنية.
بوش على رأس موجة تنديد عالمية للهجوم
وفي ردود الفعل تزعم الرئيس الاميركي جورج بوش موجة تنديد عالمية لما وصفه ب"هجوم وحشي ودنيء" على المدرسة. وندد بالعملية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي وكندا واسرائيل وكذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فيما اكد بوش لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت دعم الولايات المتحدة التام.
غير ان مجلس الامن الدولي فشل ليل الخميس الجمعة خلال جلسة طارئة في التوصل الى اتفاق لادانة هجوم القدس الذي اسفر عن سقوط ثمانية قتلى وتبادلت اسرائيل وليبيا الاتهامات بالارهاب. وقال بوش في بيان "تحدثت للتو مع رئيس الوزراء اولمرت لاقدم تعازي الصادقة للضحايا وعائلاتهم ولشعب اسرائيل. قلت له ان الولايات المتحدة تقف بحزم الى جانب اسرائيل في وجه هذا الهجوم المروع". ورأى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان الهجوم "المثير للصدمة" هو "سهم موجه الى قلب عملية السلام التي تم تحريكها اخيرا". وقال بوش ان "هذا الهجوم الوحشي والدنيء على مدنيين ابرياء يستوجب ادانة جميع الدول".
ودانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من بروكسل الهجوم ووصفته بأنه "عمل ارهابي ودنيء" معتبرة انه "لا يمكن لاي قضية ان تبرر هذا العمل". وابدى بان كي مون مخاوفه من ان يؤدي "استمرار اعمال العنف والارهاب الى نسف عملية السلام" التي شدد على وجوب "مواصلتها من اجل احلال سلام آمن ودائم للاسرائيليين والفلسطينيين مبني على حل الدولتين".
واجرى الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا اتصالا هاتفيا بوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني "للتنديد بالهجوم" وتقديم تعازيه لعائلات الضحايا والقادة الاسرائيليين، على ما افادت المتحدثة باسمه كريستينا غالاش. واكد عباس في بيان اصدره مكتبه "ندين هذا الهجوم الذي استهدف مدرسة دينية في القدس" مضيفا "ندين كل الهجمات التي تستهدف مدنيين سواء كانت فلسطينية او اسرائيلية". ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى "محادثات بهدف اقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام وامان جنبا الى جنب مع اسرائيل" منددا بالهجوم الذي كان الاكثر دموية على اسرائيل منذ شباط/فبراير 2004.
وصرح وزير الخارجية الكندي مكسيم برنييه ان "كندا تدعو جميع القادة الفلسطينيين الى نبذ هذه التكتيكات الارهابية الفظيعة المناقضة لعملية السلام". واشترطت ليبيا الدولة الوحيدة العضو في مجلس الامن خلال اجتماع طارئ للمجلس مناقشة مشروع القرار الذي كانت تقدمت به بعثتها والذي ويدين بشدة اسرائيل "لقتلها مدنيين ابرياء بما فيهم اطفال" في قطاع غزة، ما حال دون تبني قرار يدين هجوم القدس. وقال السفير الاميركي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد "كنا نعتقد ان قضية الارهاب قضية منفصلة وما حدث اليوم (هجوم القدس) هجوم ارهابي واضح".
وفي بيروت، ذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله الشيعي اللبناني ان مجموعة غير معروفة سابقا تدعى "كتائب احرار الجليل-مجموعة الشهيد مغنية وشهداء غزة" تبنت الهجوم. وورد التبني في شريط عند اسفل شاشة التلفزيون بدون ان تذكر القناة اي معلومات عن المجموعة التي تحمل اسم عماد مغنية، اهم القادة العسكريين لحزب الله الذي قتل في دمشق في 12 شباط/فبراير الماضي في عملية تفجير. ورفض نواف موسوي المسؤول في حزب الله في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس التعليق على الهجوم.
وصرح سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس في بيان ان "العملية البطولية" في القدس هي "رد فعل على جرائم الاحتلال والمجزرة ضد المدنيين في غزة". وحمل طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس الحكومة الاسرائيلية ورئيسها اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك مسؤولية العملية. وقال "حذرنا من مغبة التصعيد ونتائجه وقلنا اتقوا غضبة الشعب الفلسطيني اذا غضب". واثر الاعلان عن الهجوم نزل مئات الفلسطينيين الى شوارع قطاع غزة واطلقت رشقات رشاشة في الجو "ابتهاجا" كما ذكر شهود عيان. كذلك نزل مئات الاشخاص الى الشارع في مدينة جباليا شمال القطاع التي استهدفتها اسرائيل في عمليتها العسكرية الدامية التي شنتها في الايام الثمانية الماضية.
بناء جدار على الحدود مع غزة شأن مصري
ورأت حماس ان اعادة بناء مصر الجدار الحدودي مع قطاع غزة "شأن داخلي" مصري، مؤكدة انها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة. وتعقيبا على مباشرة مصر بناء الجدار الحدودي، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس "هذا شان داخلي مصري لا نتدخل فيه". واضاف "نحترم حدود اي دولة خصوصا مصر وشانها الداخلي حول الية وطبيعة حدودها". واضاف ان مصر "لا تعترض على اقامة جدار على الحدود. هذا شان الاخوة في مصر (...) لكننا نطالب برفع الحصار على قطاع غزة واعادة فتح معبر رفح ليكون فلسطينيا مصريا".
وباشرت مصر بناء جدار على طول الحدود مع قطاع غزة لتفادي تكرار تدمير الجدار الحدودي في كانون الثاني/يناير من جانب ناشطين فلسطينيين، بحسب ما اعلن الخميس مسؤول في الاجهزة الامنية المصرية. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان "مصر بدأت بناء جدار ارتفاعه ثلاثة امتار على طول الحدود مع قطاع غزة".
التعليقات
الإرهاب الصهيوني
فاطمة -من يوقف الإرهاب الصهيوني النازي الإسرائيلي الذي قتل النساء والأطفال ؟؟؟