الدلاي لاما يقول انه مستعد للقاء زعماء الصين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تجميد المفاوضات الحكومية بين برلين وبكين دارامسال (الهند),بكين : قال الدالاي لاما يوم الخميس انه مستعد لإجراء محادثات مع زعماء الصين عندما تهدأ الاحتجاجات العنيفة في التبت.وقال الدالاي لاما للصحفيين "انا مستعد دائما للقاء زعمائنا الصينيين وبخاصة هو جين تاو" الرئيس الصيني.وأضاف انه مستعد للسفر الى بكين.ودعا الدالاي لاما سكان التبت الى تجنب اساليب الاحتجاج العنيفة والعيش جنبا الى جنب الصينيين لكن أسلوبه "الوسطي" قوبل بتشكك من جانب بعض المحتجين الذين يريدون الاستقلال عن الصين.وتتهم الصين الزعيم الروحي للتبت بتدبير الاحتجاجات من دارماسالا مقر حكومته في المنفى في شمال الهند.
الصين تعلن لأول مرة عن اعتقالات في إطار قمع احتجاجات التبت
الى ذلكالقت سلطات التبت القبض على 24 مشتبها بهم بسبب "جرائم خطيرة" بعدما قمعت القوات اعمال شغب مناهضة للصينيين اجتاحت المنطقة الجبلية في حين القت اثار الاضطرابات بظلالها على العلاقات الدبلوماسية والاستعدادات الاولمبية.وذكرت صحيفة التبت الرسمية يوم الخميس ان مكتب المدعي في لاسا عاصمة الاقليم قال ان المشتبه بهم يواجهون تهم "تعريض امن البلاد للخطر والاعتداء بالضرب وتحطيم ونهب ممتلكات واشعال حرائق وجرائم خطيرة اخرى."
وهذه اول اعتقالات يعلن عنها منذ اندلاع الاضطراب في انحاء مناطق التبت لكن من المتوقع الاعلان عن اعتقال كثيرين اخرين. وتقول بعض الجماعات الخارجية ان مئات من اهالي التبت ربما احتجزوا بالفعل وافادت وسائل اعلام صينية ان لاسا نشرت صور مطلوبين للاعتقال.وقال نائب رئيس الادعاء في لاسا زي يانجون "وقائع الجرائم واضحة والادلة قوية ويجب انزال عقاب شديد بهم لحماية سيادة القانون."لكنه كرر زعم الحكومة الصينية بأن الزعيم البوذي للتبت المنفي بالخارج الدالاي لاما هو المسؤول الحقيقي عن تلك الاضطرابات. واضاف "هذا الخرق للقانون نظمته وخططت له بعناية زمرة الدالاي."
واثار رد الصين الصارم على الاضطرابات دعوات الى مقاطعة حفل افتتاح الدورة الاولمبية من جماعات مؤيدة لاستقلال التبت وبعض السياسيين. وتنتقل الشعلة الاولمبية عبر 19 دولة في رحلة تبدأ الاسبوع القادم وستمر ايضا عبر التبت ومن المحتمل ان تلاحقها الاحتجاجات.وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ان حكومته تنظر في ما اذا كانت سترسل وفدا الى حفل افتتاح الدورة التي تستمر من الثامن الى الرابع والعشرين من اغسطس اب.
وحث باراك اوباما الساعي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية الولايات المتحدة على الدفاع عن حقوق الانسان في التبت عقب قمع الاحتجاجات. وحثت ادارة بوش والاتحاد الاوروبي الصين على التحلي بضبط النفس.
وبدأت الصين حملة لتشديد الامن في المناطق التي تشهد نزعات تمرد ولنشر رسالتها بأن العنف الوحشي من تدبير الدالاي لاما في اطار محاولة انفصالية بالمنطقة وهي تهمة ينكرها الزعيم الروحي للتبت.
وقال مينكسي بي وهو خبير بشؤون الصين في معهد كارنيجي للسلام الدولي وهو مركز ابحاث في واشنطن "الحكومة الصينية تشارك الان في حملة علاقات عامة لاحتواء الضرر."واضاف "اخر شيء تريد الحكومة الصينية ان تراه هو بعض الاندلاع لعنف مشابه او احتجاجات مع اقتراب الدورة الاولمبية."
وتسبب انفجار غضب سكان التبت من الوجود الصيني في اعمال عنف في لاسا يوم الجمعة وانتشر الاضطراب في انحاء التبت ومناطق مجاورة.وشنت بكين هجوما مضادا واسعا في التبت والاقاليم المجاورة التي ترجع اصول كثير من سكانها الى التبت. وتدفقت القوات على مدن معزولة على طرق جبلية ملتوية ومنع المراسلون الاجانب من دخول المنطقة.وفي كانجدينج وهي مدينة في اقليم سيشوان الغربي المجاور للتبت اكتظت الطرق بقوات عرقلت اغلب حركة السفر. وحذرت لافتات على الحوائط السكان المحليين من الاحتجاج وحثتهم على الابتعاد عن "زمرة الدالاي".لكن بكين واجهت وقتا صعبا في الخارج في تسويق زعمها بأن الدالاي لاما الفائز بجائزة نوبل للسلام حرض على العنف وان السياسة الصينية ليست هي المسؤولة.وقال بي من معهد كارنيجي ان احد الامور الصارخة يتمثل في "نقص الفهم في بكين لمدى شعبية الدالاي لاما في الغرب... مهاجمة الدالاي لاما بصورة شخصية استراتيجية خاسرة."
وردت الصين بغضب واضح على الاعلان يوم الاربعاء عن اعتزام رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الاجتماع مع الراهب البالغ من العمر 72 عاما اثناء زيارة الى بريطانيا في مايو ايار. وحثت وزارة الخارجية لندن على ادراك ان الدالاي لاما يحاول تقسيم الصين "تحت ستار الدين".وقالت الصين ان 13 شخصا من الابرياء توفوا في العنف في لاسا اضافة الي 3 على الاقل ممن شاركوا في أحداث الشغب.وقالت جماعات لاهالي التبت في المنفى ان حوالي 100 شخص من سكان المنطقة لاقوا حتفهم في الاضطرابات.
وافادت وسائل اعلام حكومية يوم الخميس بوقوع اعمال شغب مناهضة للصينيين في اقليمي سيشوان وجانسو اللذين يحدان التبت فيما يؤكد المرارة التي تفرق الان بين كثير من التبتيين والصينيين الهان.وهاجم المحتجون من التبت في اقليم سيشوان المكاتب الحكومية ورفعوا لافتات مؤيدة للاستقلال وهاجموا سيارات ومتاجر واحرقوها. لكن المسؤولين الحكوميين بذلوا جهدهم لالقاء اللوم على الدالاي لاما وليس الاستياء الواسع بين الناس.ونقل موقع صحيفة لانجاو ايفننج على الانترنت عن مسؤول بالحكومة الاقليمية قوله "دافعهم الشرير كان احداث فوضى وتعطيل دورة بكين الاولمبية."