إنقسام ألماني حول التعامل مع الحكومة الصينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجميد المفاوضات الحكومية بين برلين وبكين اعتدال سلامه من برلين، وكالات: إنقسمت برلين ما بين معارض للمطالبة بإتخاذ إجراءات ضد الأساليب التي تسلكها الحكومة الصينية حيال الأحداث في التبيت وبين موافق عليها. فقبل ستة أشهر إستقبلت المستشارة أنجيلا ميركل الزعيم الروحي للتيبيت في المنفى الدايلا لاما في ديوان المستشارية وكانت فخورة بذلك ولم تعر اهتماما لمن وصفه بانه ذئب في ثوب راهب، الا انها بعد ذلك اكدت على مدى متانة العلاقة مع الصين الشريك التجاري المهم، وفسرت هذا القول اليوم بالموقف المتحفظ.
وعلى الرغم من تدهورالوضع في عاصمة التبيت والاعتراضات الدولية لم تتطرق الحكومة الالمانية خلال اجتماعها ليلة امس الى القضية، وبدلا من ذلك قال توماس شتيك الناطق الرسمي باسمها مازالت برلين متمسكة بالموقف الداعي الى حل المشكلة بالوسائل السلمية والتخلي عن العنف بغض النظر عن الجهة التي تمارسه والتي عليها احترام حقوق الانسان، لذا توجه الحكومة الاتحادية نداءا الى الطرفين من اجل الحفاظ المتبادل على الحقوق . ونقل عن لسان المستشارة ماركل بان حل المشكلة في التيبت يكون فقط عبر الطرق السلمية والحوار المباشر.وردد اليوم القول بان المانيا تريد اتخاذ موقف متحفظ عند اطلاق السياسيين اي تصريح. وتحاول وسائل الاعلام الالمانية الحصول من عدة مصادر موثوق بها على معلومات لحقيقة ما يدور في التبيبت بعد فرض السلطات الصينية الحصار على المنطقة، وخروج اخر صحفيين المانيين منها، لكن تقول مقيمة المانية في التبيت بانها تحاول ارسال الاخبار الى المانيا عن طريق الفاكس الذي مازال يمكن ارسال معلومات عبره.
وكان مفوضية الاتحاد الاوربي قد طلبت من الصحفيين الالمانيين ارسال تقارير غير منحازة الى اي طرف من اطراف النزاع لذا قررت السلطات الصينية حسب مصادر المانية طردهم اسوة بالمراسلين الاخرين، على الرغم من محاولة السفير الالماني في بيكين الحؤول دون ذلك. ولا غرابة في اتخاذ حكومة برلين هذا الموقف الحذر حتى انها تعارض مطالبة بعض السياسيين مقاطعة الاولمبية التي ستقام في الصين. كما انها تسعى ان لا يحدث اي اهتزاز للعلاقة معها خاصة بعد نجاح مساعي وزير الخارجية شتاينماير لرأب الصدع الذي سببه استقبال المستشارة لدالايلاما بشكل رسمي وتمكن من اعادة العلاقات الى طبيعتها عندما زاره نظيره الصيني يانغ جياشي في برلين الشهر الماضي.
وكانت وزيرة التعاون الانمائي الاشتراكي هايدي ماري فيتشروك تسويل قد اعلنت عن تأجيل موعد الاجتماع مع حكومة بيكين وكان مقررا نهاية شهر ايار( مايو) القادم، وربطت عقده بوضع نهاية للعنف في التيبيت، وبرأيه لا يمكن للعنف ان يحل المشاكل. وادت المحادثات بين الحكومتين قد ادت العام الماضي الى موافقة برلين على منح بيكين دعما قيمته 67،5 مليون يورو من اجل تحسين قطاع انتاج من الطاقة بشكل خاص وبررت هذه المساعدات بالحفاظ على البيئة لان الصين ثاني اكثر الدول المسببة للانبعاثات ثاني اوكسيد الكربون واكبر دولة مسببة ثاني اكسيد ا الكبريت. وموقف وزير الخارجية فرانك فلتر شتينماير المتحفظ لم يمنع غونتر نوكيه مفوض حماية حقوق الانسان في وزارته عن اظهار غضبه من سياسة قيادة بيكين حيال التيبت والقول ما يحدث يقلقني جدا وعلينا ان لا نسمح لبلد مثل الصين خرق حقوق الانسان.