حماس توافق على تهدئة في غزة لمدة 6 أشهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إنهيار شامل لقطاع غزة في غضون أياممسؤولان من فتح وحماس ينتقدان الحركتين بشكل مشترك نجلاء عبد ربه من غزة : أعلن القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار موافقة حركته على "تهدئة في غزة أولاً لمدة ستة أشهر" بعد التوافق فصائلياً عليها، مشدداً على ضرورة أن تكون التهدئة تكون متبادلة ومتزامنة ومربوطة بفك الحصار وفتح المعابر.
وبيّن الزهار في مؤتمرٍ صحفي أنه تم الاتفاق مع اللواء عمر سليمان، مدير عام المخابرات المصرية على دعوة الفصائل يومي الثلاثاء والأربعاء لبحث الورقة المقدمة من جانبهم, لافتاً إلى أن سليمان سيقوم بلقاء المسؤولين الإسرائيليين لضمان الالتزام على التهدئة وتحديد موعد تطبيقها. و أكد أن حماس طالبت مصر بضرورة العمل على إلزام أبو مازن "بوقف الانتهاكات بحق عناصر الحركة في الضفة الغربية'، بحسب قوله.
وفي مسألة المعابر، قال الزهار "نحن وضعنا كل الأسس لفتح المعبر"، ملقياً بالكرة على إسرائيل إن لم توافق على تلك الأسس، مؤكداً أن من حق حماس فعل كافة الوسائل لفك الحصار. وشدد الزهار على أن حركة حماس "لن تقبل بأقل من فتح المعابر". وقال "نريد أن تعود الحياة لغزة كما كانت في عهدها سابقاً"، لافتاً في ذات الوقت إلى أن مصر ليست طرفاً في موضوع المعبر إلا من الجانب الذي يخصها.
وكان الناطق الإعلامي باسم كتلة التغيير والإصلاح التابعة حركة حماس في المجلس التشريعي الدكتور صلاح البردويل، أكد أن حركته ستعمل على الاستيضاح من الجانب المصري حول مدى الجدية لدى الاحتلال الإسرائيلي في التعاطي الهدنة المقترحة، قبل تقديم حركة حماس لرؤيتها حول التهدئة.
وقال البردويل "من الضروري أن يتم تقديم الرؤية حول التهدئة في ظل وضوح كامل، وبعد ذلك نترك الكرة في الملعب الصهيوني". وأكد أن " تجاوب الاحتلال الإسرائيلي حول رؤية حركة حماس للتهدئة، سيعطي تهدئة متبادلة" موضحاً أن التهدئة منوطة بفتح المعبر وكسر الحصار وانفراج على الشعب الفلسطيني".
وقال الناطق الإعلامي باسم كتلة التغيير والإصلاح التابعة حركة حماس في المجلس التشريعي "في حال رفض رؤيتنا، فسنناضل من أجل كسر الحصار". وأكد على صلابة الشعب الفلسطيني، وقدرة المقاومة على امتلاك زمام المبادرة والضغط على إسرائيل.
وكانت حركة حماس إنتقدت اليوم تصريح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ بتأيده لاستبعاد الحركة من أي حكومة فلسطينية مقابل تشجيع عملية مفاوضات السلام الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريحات له "هذه التصريحات من أبو الغيظ تأكيد منه على تصريحات سابقة يعلن فيه دعمه استبعاد الحركة من حكومة وحدة وطنية فلسطينية لصالح مشروع التسوية مع إسرائيل"، مضيفاً أن هذا الطرح أمر سياسي غير مقبول وغير ممكن التنفيذ". أكد استعداد حركته لإبرام تهدئة "شاملة ومتبادلة" مع إسرائيل مقابل رفع الحصار، رافضاً في الوقت ذاته ربط التهدئة بقضية تبادل الأسرى.
وكان أبو الغيط صرح بأنه يرى "إذا عاد الفلسطينيون إلى حكومة الوحدة الوطنية، فإن ذلك سيدفع إسرائيل إلى وقف التفاوض لأنها ترفض التعامل مع "حماس" وترفض مواقفها تجاهها".
وقال أبو زهري إن: "حماس ستسلم رؤيتها خلال ساعات إلى القيادة المصرية حول طرحها من التهدئة التي يجب أن تكون شاملة ومتبادلة ومقابل وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق هدف رفع الحصار الذي نؤكد عليه ونتعاطي إيجابيا مع قضية التهدئة من أجل تحقيقه وإن لم يتحقق بالتهدئة سنعمل على رفعه بكل الوسائل".
ورفض أبو زهري اقتراح أبو الغيظ عقد صفقة تبادل للأسرى تقوم على الإفراج عن 400 أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط، قائلا إن "حماس تتحدث عن 1000 أسير في مقابل شاليط، يتم الإفراج عنهم عبر مرحلتين وفق آليات محددة وبحيث تشمل الصفقة النساء والأطفال والنواب والوزراء المختطفين، وهذا موقف الحركة منذ عملية أسر الجندي الإسرائيلي".
وكان أبو الغيط قال في حديث صحافي إن مصر اقترحت الإفراج عن "400 سجين. وأضاف "نحن نسمع الكثير من المبالغات والمزايدات من الجانب الفلسطيني من نوع، نريد الإفراج عن ألف، ألفين أسير". هذا كلام لا يصح ويعكس من جانب حماس تفاوتا في المواقف والآراء وعدم وجود وضوح كامل بمعنى وجود خطة واحدة لديهم بحيث يتحدثون بصوت واحد".
وحول قول أبو الغيط إن مصر تتوقع شن إسرائيل عملية واسعة النطاق على غزة، قال أبو زهري:" المؤشرات تتحدث عن عدوان إسرائيلي جديد على القطاع لكن هذه المؤشرات والتهديدات لن تدفعنا للخضوع للابتزاز وقبول أي عرض تهدئة خشية من التهديدات الإسرائيلية"، مؤكداً أن الحركة تقبل بالتهدئة "من موقع قوة ومن منطلق التمسك بخيار المقاومة وليس التخلي عنها".
وكانت صحيفة هآرتس العبرية قالت "إن إسرائيل لا توشك على التعهد العلني بقبول اقتراح الوسيط المصري بينها وبين حماس. ففي القيادة السياسية وفي جهاز الأمن ينتظرون بيان حماس، المتوقع اليوم، إذا كانت تقبل بشروط المبادرة المصرية التي ستحقق تهدئة في القتال في قطاع غزة. وإذا ما ردت حماس بالإيجاب، فان إسرائيل، سترد، في غضون بضعة أيام على موقفها في أنها سترد "بهدوء على الهدوء"، وتمتنع عن نشاط هجومي في القطاع إذا ما كفت حماس عن هجماتها على النقب".
ويتوقع محللون أن تعلن حماس عن موافقتها على الاقتراح المصري بوقف النار وتهدئة في غزة، وستشترط موافقتها بأن ينطبق وقف النار بعد بضعة أشهر على الضفة أيضاً، وفي إطار ذلك لن يكون بوسع إسرائيل اعتقال نشطاء من حماس. وحسب الاقتراح المصري، سيفتح معبر رفح الحدودي، بالإضافة إلى معابر البضائع بين إسرائيل وقطاع غزة. وبالمقابل تتأكد حماس من ألا تكون صواريخ على إسرائيل أو أي عملية مسلحة أخرى.
وتطالب إسرائيل بأن تتضمن التهدئة الوقف التام للعمليات وإطلاق صواريخ القسام من جانب حماس ومن جانب كل الفصائل الفلسطينية الأصغر العاملة في القطاع. كما تطالب إسرائيل بوقف تهريب السلاح، وتطلب ألا تحل التهدئة على الضفة، حيث سيتاح للجيش الإسرائيلي مواصلة حملات الاعتقال ضد نشطاء فلسطينيين.
عباس من واشنطن: طريق السلام ليس مفروشا بالورود
اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم ان طريق السلام في الشرق الاوسط ليس مفروشا بالورود بل مليئا بالعقبات التي يجب ازالتها. وقال عباس في تصريح له بعد اجتماعه في البيت الأبيض الى الرئيس الاميركي جورج بوش انه يسعى بجدية الى تحقيق سلام يرضي الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني. وتوجه عباس بالشكر الى بوش على جهوده لتحقيق هذا السلام في عهده قبل نهاية هذا العام وذلك خلال زيارته الاخيرة الى المنطقة وزيارته المرتقبة الى شرم الشيخ.
واضاف ان اطرافا عربية تحاول مساعدة السلطة الفلسطينية من اجل الوصول الى السلام مشيرا الى المبادرة العربية حيث اعتبر انه عندما تنسحب القوات الاسرائيلية من الاراضي العربية ستكون اكثر من 57 دولة عربية واسلامية مستعدة لتطبيع علاقتها مع اسرائيل.
ورأى عباس ان الوقت مهم جدا ويجب عدم هدره من اجل الوصول الى السلام.ويتابع عباس زيارته الى واشنطن حيث التقى ايضا وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس. بدوره اكد الرئيس الاميركي انه ما زال "واثقا" من التوصل الى اتفاق يؤدي الى قيام دولة فلسطينية على الرغم من التقدم الضئيل الذي احرزته حتى الآن مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية. واكد بوش ايضا ان قيام دولة فلسطينية يبقى "اولوية كبرى" لادارته.
والتقى بوش عباس اليوم في وقت تشهد فيه مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية تعثرا بعدما اعيد اطلاقها برعايته في تشرين الثاني/نوفمبر على امل التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية 2008.
واشار بوش الى انه سيلتقي مجددا عباس خلال زيارته المرتقبة الى الشرق الاوسط، ولكن من دون اعطاء تفاصيل اضافية، على الرغم من التساؤلات الكثيرة حول ما يمكن ان تحققه هذه الزيارة واحتمال عقد قمة بين بوش وعباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وقال بوش "انا واثق من قدرتنا على التوصل الى تحديد الدولة الفلسطينية. انا واثق ايضا من ان هذا الامر سيتطلب عملا شاقا. ولهذه الغاية ساعود الى الشرق الاوسط".
التعليقات
ابو غيط
محمد - نابلس -نستغرب من السياسيين العرب، الذين يتبنون المواقف الاسرائيلية بالكامل...؟؟ لماذا تستغرب مستر أبو الغيط المطالبة بالف اسير؟ اليس من المفترض ان تطالب حماس برفع عدد المشمولين في صفقة التبادل؟