كيري وهيغيل يدعوان بوش إلى دعم مباشر للمحادثات الإسرائيلية السورية غير المباشرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مصادر دبلوماسية فرنسية: تقدم محتمل نحو توقيع الشراكة الأوروبية السورية
واشنطن: دعا المشرعان الأميركيان الديموقراطي جون كيري والجمهوري تشاك هيغيل حكومة الرئيس بوش إلى أن تدعم بشكل مباشر المحادثات الإسرائيلية السورية غير المباشرة بهدف عزل إيران ودعم إسرائيل.
وقال عضوا مجلس الشيوخ في مقال مشترك أمس الخميس في صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان "حان الوقت لمحاورة سوريا" إن سوريا تنظر إلى محادثات السلام مع إسرائيل على أنها جزء من تقارب أوسع نطاقا مع الولايات المتحدة، وأن رغبتها في المشاركة الأميركية يمكن أن تخدم مصالح الولايات المتحدة.
واعتبر كيري وهيغيل أن الاتفاق الأخير بين اللبنانيين يسمح بانفتاح جديد، مؤكدين على ضرورة أن تحترم سوريا السيادة اللبنانية. وأشارا إلى أن واقع استحواذ حزب الله حليف سوريا في لبنان على معظم السلطات التي يرغب في تأمينها، يجب أن يزيل ذرائع سوريا في عدم فتح سفارة لها في بيروت وتطبيع العلاقات مع لبنان وترسيم الحدود بين البلدين.
وشدد المشرعان الأميركيان على أنه يتعين أن ينزع حزب الله سلاحه في نهاية المطاف، وفقا لقراري مجلس الأمن 1559 و1701، لافتين إلى أن موافقة الحزب على عدم استخدام القوة في الداخل يجب أن يغتنم لدفع سوريا إلى وقف مده بالأسلحة.
وقال المشرعان إن الحوار مع سوريا يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه أمام تعاون أكبر بشأن العراق. وأشارا إلى أن كبار المسؤولين السوريين أعلنوا أن سوريا تشاطر الولايات المتحدة رغبتها في إرساء دعائم دولة عراقية مستقرة وعلمانية، وأنها لا ترغب في وجود نظام حكم في بغداد يكون مواليا بشدة لإيران.
وقال كيري وهيغيل إنه فيما يتعين على سوريا وقف تدفق المسلحين الأجانب الى العراق، فإن الرئيس بشار الأسد قال إن سوريا لم تكافأ على ما اتخذته من خطوات ايجابية. وشددا على ضرورة اختبار ما إذا كان عرض تقديم مساعدات ملموسة إلى سوريا يأتي بنتائج أفضل بدءا بتوفير مساعدات إنسانية إلى أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ عراقي في سوريا.
ولاحظ المشرعان أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري تمثل مصدر ضغط على النظام السوري.
وذكرا أنه في حال إثبات تورط مسؤولين حكوميين سوريين فإن سوريا قد تواجه ضغطا دوليا متزايدا، غير أنهما أكدا على أن السعي من أجل تحقيق العدالة يجب ألا يكون ورقة مساومة وإنما حافز إضافي لتحسين العلاقات يتعين اغتنامه.
وأشار المشرعان الأميركيان الديموقراطي كيري والجمهوري هيغيل إلى أن الحكومة الإسرائيلية وصلت إلى قناعة بأن الحوار مع سوريا هو أفضل أمل في إحداث تغيير على سلوك سيئ. واستشهدا بما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من أن الفرصة تفوق المخاطر وأنه سيسلك متسلحا بهذا الأمل طريقا جديدا. وخلص المشرعان إلى القول إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتصرف بالمثل قبل ضياع الفرصة.