تقرير: خان ربما زوَد إيران بخطط للتسلح النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكالة الطاقة: السوق النووية السوداء خطرة جداً واشنطن: كشفت تقرير دولي حديث أن إيران ربما حصلت على "خطط سرية" للتسلح النووي، من العالم الباكستاني عبد القدير خان، الذي أقر في وقت سابق بـ"تسريب أسرار نووية"، إلى كل من إيران وليبيا وكوريا الشمالية. وأكد معد التقرير، ديفيد أولبرايت، وهو مفتش أسلحة سابق لدى الأمم المتحدة، أن العالم الباكستاني ربما قام ببيع "تصميمات" لإنتاج أسلحة نووية إلى تلك الدول، بحسب التقرير الذي من المتوقع أن يتم إعلانه رسمياً في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال أولبرايت، الذي يشغل حالياً منصب رئيس "معهد العلوم والأمن الدولي"، لبرنامج "صباح أميركي"، إنه تم العثور على جهاز كمبيوتر في سويسرا، يحتوي على برامج وتصميمات لإنتاج أسلحة نووية. ولكن المسؤول الدولي السابق قال إنه ليس من الواضح ما إذا كانت تلك البرامج قد حصلت عليها أي من "الدول المارقة"، حسب وصفه، مشيراً إلى أنه جرى تدمير الكمبيوتر الذي يتضمن برامج سرية للتسلح النووي.
وأضاف أولبرايت قوله: "أحد الأسئلة المهمة المطروحة حالياً، هل قامت إيران بشراء هذه التصميمات؟.. وهل يقودنا ذلك إلى الاعتقاد بانها (إيران) لديها معرفة بكيفية إنتاج أسلحة نووية، أكثر مما تعلنه؟" وكانت سويسرا قد أعلنت في مايو/ أيار الماضي أنها قامت، بشكل سري، بتدمير وثائق تتضمن خطط ومعلومات متقدمة لإنتاج أسلحة نووية، حرصاً على عدم وقوعها في أيدي "الجماعات الإرهابية."
وأوضح أولبرايت أن "السلطات السويسرية توصلت إلى أن التصميمات الخاصة بإنتاج أسلحة نووية (التي كان يحتويها الكمبيوتر)، يرجع تاريخها إلى وقت مبكر من عام 2006." وأشار إلى أن الكمبيوتر كان ضمن عدد من الأجهزة والوثائق التي تم العثور عليها في منزل المهندس السويسري، أورس تينر (43 عاماً)، والذي تم الحكم بسجنه لمدة أربع سنوات، والذي يُعتقد أنه كان أحد العناصر الأساسية في الحلقة التي كان يديرها خان.
ويخضع العالم النووي الباكستاني للإقامة الجبرية داخل منزله منذ عام 2004، بعدما اعترف بأنه زوَد عددا من الدول، من بينها إيران وليبيا وكوريا الشمالية، بمعلومات نووية سرية، حتى عام 2000. وأشار أولبرايت إلى أن كل من خان وتينر، إضافة إلى اثنين من أبنائه اللذين تم الحكم بسجنهما أيضاً في سويسرا، لم يبدوا أي تعاون مع السلطات لكشف حقيقة هذه التصميمات، مشيراً إلى أنهم قد يُطلق سراحهم قريباً.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA قد ذكرت أواخر عام 2005، أن إيران حصلت من "السوق السوداء"، على تصاميم ما يبدو كرأس نووي، وهي الورقة التي استخدمتها واشنطن وحلفاؤها لرفع ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي. وتتهم واشنطن إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، ولكن طهران تصر على أن برنامجها النووي للأغراض السلمية.. كما تتهم الولايات المتحدة خان، الذي يلقب بأنه "أبو البرنامج النووي الباكستاني"، بأنه "أكثر من قام بنشر الأسرار النووية."