جورجيا: تصاعد اللهجة بين موسكو وواشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ميدفيدف يرفض الحديث مع ساكشفيلي ويتوعد بمحاكته
جورجيا تعرض رسميا وقف فوري لاطلاق النار
الجيش الروسي سيطر على تسخينفالي وجوريا تنسحب
ساركوزي يقترح خطة لانهاء الحرب في اوسيتيا
الصحافة الإسرائيلية تبرز تجارة السلاح بين إسرائيل وجورجيا
عواصم:تصاعدت اللجهة الاحد بين الاميركيين والروس خلال اجتماع مجلس مجلس الامن الدولي الذي خصص للنزاع بين جورجيا وروسيا حيث اتهم الاميركيون خصوصا الروس بالسعي الى الاطاحة بالرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي.فقد اتهم السفير الاميركي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد الاحد موسكو بالسعي الى اسقاط النظام الجورجي من خلال الازمة الحالية. ودعم خليل زاد اتهاماته هذه بان نظيره الروسي فيتالي تشوركين نقل عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله لنظيرته الاميركية كوندوليزا رايس خلال محادثة بينهما ان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي "عليه ان يرحل". واضاف "هذا الامر غير مقبول على الاطلاق ويتجاوز الحدود".
لكن لافروف سرعان ما نفى هذا الاتهام. وفي تعليق تلقته وكالة فرانس برس من المكتب الاعلامي في الكرملين، قال لافروف ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "اساءت تفسير" كلامه حول الرئيس الجورجي والذي ادلى به في اتصال هاتفي معها.
كذلك، قال خليل زاد امام مجلس الامن ان "القوات الروسية تعوق انسحاب القوات الجورجية من اوسيتيا الجنوبية". ودعا موسكو الى "اخذ تداعيات هذا الاعتداء في الاعتبار".
واكد خليل زاد ان "هذا الاعتداء على دولة جورجيا السيدة والديموقراطية من شانه ان يترك اثرا على العلاقات الاميركية الروسية"، داعيا الى "انسحاب فوري" للقوات الروسية من المنطقة.
واعلن السفير الاميركي انه سيتم خلال الساعات المقبلة تقديم مشروع قرار دولي يطلب وقف اطلاق نار فوريا بين جورجيا وروسيا. واوضح انه يتشاور مع زملائه في المجلس حول هذا الموضوع، وقال "نعتقد انه سيتم سريعا تبني قرار يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار".
وقبل مداخلة خليل زاد، اكد مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو ان الطيران الروسي قصف صباحا مطارا عسكريا قريبا من تبيليسي، لافتا الى ان العمليات العسكرية تحصل بعيدا من اوسيتيا الجنوبية.
وقال الدبلوماسي ان "الطيران الروسي استأنف هذا الصباح هجماته على اهداف استراتيجية وعسكرية تقع خارج منطقة النزاع"، اي اوسيتيا الجنوبية. واضاف ان الروس قصفوا "خصوصا مطارا عسكريا وقاعدة لاصلاح الدبابات قرب العاصمة الجورجية تبيليسي، اضافة الى ميناء بوتي الاستراتيجي واهداف اخرى قريبة من غوري".
لكن السفير الروسي في المنظمة الدولية فيتالي تشوركين رد بقوة، مذكرا بان تبيليسي هي المسؤولة عن اندلاع النزاع وان "الاعتداء الجورجي في اوسيتيا الجنوبية بدأ ليل السابع الثامن من اب/اغسطس".
واضاف انه "في ذلك اليوم، حصلت مناورات اميركية جورجية مشتركة". وتابع الدبلوماسي الروسي "بهدف تفادي تصاعد النزاع في هذه المنطقة، اقمنا حزاما امنيا".
ونفى قيام روسيا بفرض حصار بحري، لكنه اعلن ان "سفنا تابعة لاسطول البحر الاسود اتخذت مواقع لها على طول الساحل" لضمان سلامة السكان الروس الذين يقيمون في المناطق الانفصالية في جورجيا. وشدد على ان اتهامات الولايات المتحدة لروسيا "غير مقبولة، وخصوصا انها تصدر عن ممثل دولة نعلم اداءها في العراق وافغانستان وصربيا".
وانتهى الاجتماع مساء الاحد دون ان يتمكن مجلس الامن من التوصل الى قرار يدعو الى التهدئة في جورجيا.
وكان اعضاء مجلس الامن ال15 اخفقوا مجددا مساء السبت في التوصل الى قرار يدعو الى تهدئة في جورجيا، حيث ادى العمل العسكري الذي نفذته تبيليسي في منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية الى رد فعل عسكري واسع النطاق من جانب موسكو.
وتدعم موسكو اوسيتيا الجنوبية منذ انشقاقها الاحادي اثر انهيار الاتحاد السوفياتي. واتسع النزاع ليشمل مناطق اخرى من جورجيا، وخصوصا ابخازيا المنطقة الانفصالية الثانية الواقعة في الغرب، على ضفة البحر الاسود.
كوشنير: "ابحثوا عن وسائل لوقف اطلاق نار فوري"
ااعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي تترأس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي، مساء الاحد في تبيليسي انه يجب "ايجاد وسائل من اجل وقف اطلاق نار فوري" في النزاع القائم بين جورجيا وروسيا. وخلال لقاء مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي، قدم كوشنير خطة سلام من ثلاث نقاط يدعمها الاتحاد الاوروبي: احترام وحدة وسيادة اراضي جورجيا ووقف فوري للعمليات العدائية والعودة الى الوضع الذي كان سائدا على الارض قبل اندلاع المعارك.
وقال كوشنير اثر اللقاء "مهمتنا واضحة (...) يجب ايجاد وسائل من اجل وقف اطلاق نار فوري يقبل به الطرفان". واضاف "يجب ان نتحدث عن مفاوضات وتسوية سياسية. لا توجد اية تسوية عسكرية". واوضح "يجب ان نعمل بسرعة لان الامر لا يتعلق بعمل دبلوماسي انه مسألة حياة".
ومن ناحيته، قال ساكشفيلي ان بلاده هي "في وضع غير مسبوق في العصر الحديث". واضاف "نحاول ايجاد حلول لانقاذ السلام وانقاذ بلادنا". واعتبر ان امر انهاء النزاع يعود "للروس". وقال "لم ندخل نحن الى ارضهم. هم الذين دخلوا الى ارضنا وانطلاقا من هذا الامر بدأت المعاناة".
وكان كوشنير عبر عن "الامل" فور وصوله الى تبيليسي بلقاء الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف غدا الاثنين رافضا ان يؤكد ما اذا كان اللقاء سيحصل. ويرافق كوشنير رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا الفنلندي الكسندر ستوب.
وسيبحث كوشنير ايضا في جورجيا الحاجات الانسانية.
واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان "طائرة صغيرة" محملة بالمساعدات الانسانية ستكون جاهزة اعتبارا من الاثنين للاقلاع من فرنسا.
وسيقدم كوشنير تقريرا عن زيارته لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الذين سيعقدون اجتماعا استثنائيا.
وسيعقد هذا الاجتماع الاربعاء في بروكسل، حسب ما اكدت وزارةالخارجية الفرنسية.
القوات الروسية تقصف مدينة غوري
ميدانيا، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا اوتاشفيلي صباح الاثنين ان مدينة غوري الجورجية تتعرض لقصف "كثيف" من المدفعية والطيران الروسيين وان قوات برية تستعد لشن هجوم عليها. وقال "تعرضت غوري لقصف كثيف مساء الاحد وتلقينا معلومات الان حول هجوم وشيك للدبابات الروسية" على المدينة. واشار الى ان "غوري تعرضت لقصف كثيف من الجو وكذلك من المدفعية".
واوضح ان القوات الروسية "لم تصل بعد الى غوري ولكن يبدو انها تستعد لدخولها". واكد ان القوات الجورجية ترد على المواقع الروسية.
هذا و قصف الطيران الروسي فجر الاثنين قاعدة عسكرية في ضاحية العاصمة الجورجية تبيليسي. وقال المتحدث شوتا اوتياشفيلي ان "قنبلتين على الاقل القيتا". واوضح ان القنبلة الاولى القيت على قرية جوري (10 كلم من تبيليسي) حيث تتمركز كتيبة من القوات الخاصة الجورجية.
واضاف ان القنبلة الثانية القيت على ضاحية تبيليسي وعلى بعد خمسة كيلومترات من وسط المدينة وقد اصابت مركزا للمراقبة الجوية.
تحذيرات أميركية لروسيا
من جانبه، اعلن نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ان الولايات المتحدة المتضامنة مع جورجيا تحذر روسيا من ان استمرار "اعتدائها" على اهداف مدنية وعسكرية في جورجيا ستكون له "نتائج خطيرة" على العلاقات بين البلدين، حسب ما اعلنت المتحدثة باسمه الاثنين.
وخلال محادثات هاتفية مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي، قال تشيني ان "الاعتداء الروسي لن يبقى بدون رد وانه في حال استمر فستكون له نتائج خطيرة على علاقات روسيا مع الولايات المتحدة وابعد من ذلك مع الاسرة الدولية"، حسب ما قالت المتحدثة باسمه ليا آن ماكبرايد في بيان صدر اليوم الاثنين في بكين التي يزورها الرئيس جورج بوش.
وتطرقت المتحدثة الى "الحملة الروسية على اهداف عسكرية ومدنية في جورجيا". وتعتبر هذه التصريحات بمثابة تصعيد للهجة الادارة الاميركية حيال روسيا.
كذلك علم انالرئيس الاميركي جورج بوش اعلن خلال مقابلة مع التلفزيون الاميركي الاثنين انه ابلغ بوضوح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان العنف في جورجيا "غير مقبول".