أخبار

توقف المواصلات البحرية والبريدية بين روسيا وجورجيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الإندبندنت: جورجيا تنصاع أمام قوة روسيا

موسكو، وكالات: أعلن مسؤولون روس كما اوردت وكالات الأنباء أن المواصلات البحرية والبريدية بين روسيا وجورجيا قد توقفت. وقال المدير العام المساعد لمرفأ سوتشي الروسي على البحر الاسود ان "المواصلات البحرية توقفت بين روسيا وجورجيا". من جهة اخرى اكد مسؤولون في مركز البريد الروسي في موسكو ان المواصلات البريدية توقفت ايضا في شكل تام بين البلدين.

أوروبا تقدم مليون يورو مساعدات إنسانية لأوسيتيا

بدورها أعلنت المفوضية الاوروبية في بيان يوم الاثنين عن مُساعدات إنسانية قيمتها مليون يورو (1.52 مليون دولار) للمدنيين المتضررين من القتال في أوسيتيا. وقال لويس ميشيل مُفَوض المساعدات والتنمية في الاتحاد الاوروبي "المفوضية الاوروبية تشعر بقلق بالغ بشأن القتال وتأسف على فقد الأرواح والمعاناة الانسانية التي يتسبب فيها...وندعو لوقف فوري للمعارك." وصرح بأنه من الضروري ضمان وصول أمن للمساعدات الانسانية و"مرور آمن" للمدنيين النازحين.

وقالت وزارة الخارجية الجورجية يوم الاثنين ان ما يصل الى 50 مقاتلة روسية هاجمت أراضيها أثناء الليل وجددت دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤولين محليين قولهم ان القوات الجورجية قصفت تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل ثلاثة من قوات حفظ السلام الروسية وإصابة 18 آخرين.

وتسببت أزمة القوقاز الجديدة في إثارة قلق الغرب الذي يحصل على جزء كبير من إمداداته النفطية من خط لأنابيب النفط يمر في أراضي جورجيا كما تسببت في تلاسن في الأمم المتحدة على غرار سنوات الحرب الباردة.

جورجيا وروسيا تتبادلان القصف

وفي التطورات قصفت القوات الجورجية تسخينفالي، في الساعات الأولى من صباح الاثنين رغم إعلانها سابقا أنها انسحبت من المنطقة. وأدى القصف إلى مقتل ثلاثة أفراد من قوات حفظ السلام الروسية وجرح 18 آخرين، وفق ما قالته وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن مسؤولين محليين. وقال مصور لوكالة رويترز في تسخينفالي إن القصف سُمع خلال الساعات الأولى من يوم الاثنين، وإن جنودا محليين قالوا إن القصف خلف قتلى وجرحى. لكن لم يتسن التأكد من صحة التقارير التي أفادت بسقوط قتلى وجرحى.

غارات جوية

وفي سياق التصعيد العسكري، قالت وزارة الخارجية الجورجية في بيان لها إن أكثر من خمسين طائرة عسكرية روسية حلقت، الاثنين، في أجواء جورجيا ثم نفذت غارات جوية على أهداف مختلفة. وجاء في البيان الجورجي أن "عشرات من قاذفات القنابل الروسية حلقت في أجواء جورجيا وهاجمت أهدافا متفرقة". وقالت وزارة الداخلية الجورجية إن طائرات عسكرية روسية قصفت قاعدة عسكرية قرب تبليسي عاصمة جورجيا. وأضافت الداخلية الجورجية أن الهجوم نُفذ خلال الساعات الأولى من يوم الاثنين.

وذكر ناطق باسم الوزارة أن الطائرات الروسية قصفت، ليلة الاثنين، رادارات في مطار تبليسي كما أصابت أهدافا مدنية في بلدة جوري الجورجية القريبة من إقليم أوسيتيا الجنوبية. وعلى الصعيد الانساني أشارت التقارير إلى أن مئات السيارات المحملة بالمدنيين تغادر جوري ،وقال رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انطونيو جوتيريس إن موظفي المفوضية عاجزين عن الدخول الى مناطق القتال لحصر عدد اللاجئين هناك.

الجيش الروسي يوجه انذارا الى القوات الجورجية في ابخازيا

واكدت القوات الابخازية الاثنين انها "حاصرت تماما" الجنود الجورجيين المتمركزين على مرتفعات ممرات كودوري المنطقة المتنازع عليها في ابخازيا الانفصالية حيث وجه الجيش الروسي بعد ان ارسل تعزيزات، انذارا الى القوات الجورجية. وطلب الجنرال سيرغي تشابان قائد القوات الروسية لحفظ السلام في ابخازيا من جميع القوات الجورجية المتواجدة في المنطقة الامنية الفاصلة بين جورجيا وابخازيا "تسليم اسلحتها" بين الساعة 7:00 و10:00 بالتوقيت المحلي (3:00 و6:00 ت غ) الاثنين.

وحذر في حال رفضت القاء السلاح من "ان كل الاجراءات اللازمة" ستتخذ بحقها. ورفضت جورجيا على الفور هذا الانذار. وقال وزير اعادة الاستيعاب الجورجي تيمور ياكوباشفيلي مباشرة للتلفزيون الجورجي روستافي-2 " ان اي شرطي جورجي لن يلقي السلاح". واكدت السلطات الابخازية الاثنين انها "حاصرت تماما" الجنود الجورجيين المتمركزين على مرتفعات ممرات كودوري.

ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن وزير الدفاع الابخازي قوله "ان الفرق العسكرية الجورجية محاصرة تماما على الجزء الاعلى من ممرات كودوري في ابخازيا". واكد كيشماريا "ان جميع الطرقات والممرات الجبلية، وكل المنافذ للخروج من هذا المكان مطوقة". من جانبها اعلنت وزارة الداخلية الجورجية الاثنين ان القوات الجورجية "صدت كل الهجمات" في ممرات كودوري.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا اوتياشفيلي للتلفزيون "وقعت هجمات عدة على ممرات كودوري وقد صدت جميعها". وقال الكسندر نوفيتسكي المسؤول في القيادة الروسية الاثنين انه تم نشر حوالى تسعة الاف جندي روسي اضافي في ابخازيا. واضاف ان هؤلاء الجنود الذين ينتمون الى وحدات المظليين والمدعومين ب350 دبابة "سيعززون" كتيبة قوات حفظ السلام المنتشرة في المنطقة.

واوضح ان "الهدف من تعزيز كتيبة حفظ السلام تجنب تكرار ما حصل مع قوات حفظ السلام الروسية في تسخينفالي" عاصمة اوسيتيا الجنوبية. وكان الروس اكدوا ان هذه القوات تعرضت لقصف خلال الهجوم الجورجي الذي شن ليل الخميس الجمعة على اوسيتيا الجنوبية. وقال نوفيتسكي "على جنودنا الدفاع عن المواطنين الروس والسكان الآمنين وتفادي كارثة انسانية" كتلك التي وقعت في اوسيتيا الجنوبية.

واضافة الى العسكريين الروس في ابخازيا، يحمل عدد كبير من الابخاز جوازات سفر روسية. ونشرت قوة فصل روسية قوامها ثلاثة الاف جندي باشراف مجموعة الدول المستقلة في ابخازيا بعد توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار في ايار/مايو 1994 بعد حرب الاستقلال التي شنها الابخاز ضد الجورجيين.

واعلنت ابخازيا واوسيتيا الجنوبية من جانب واحد استقلالهما غداة انهيار الاتحاد السوفياتي في 1992 و1990 على التوالي ودافعتا عن هذا الموقف خلال نزاعات مسلحة مع القوات الجورجية. وتلقى المنطقتان المستقلتان فعليا دعم موسكو. وفي اتصال هاتفي الاثنين اتفق رئيسا ابخازيا سيرغي باغابش واوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي على الطلب من الاسرة الدولية الاعتراف بجمهوريتهما "في اقرب فرصة ممكنة" بحسب وكالات الانباء الروسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف