الرئيس اللبناني في دمشق اليوم: لن نخضع لإرهاب التفجيرات

17 قتيلاً بينهم 9عسكريين في إنفجار يهز طرابس:
الرئيس اللبناني في دمشق اليوم: لن نخضع لإرهاب التفجيرات

صحيفة فرنسية: ظل مستشار الأسد المقتول يخيم على القمة السورية اللبنانية

ايلاف من بيروت -بهية مارديني من دمشق -وكالات : على وقع تفجير طرابلس الذي أودى بحياة سبعة عشر شخصًا بينهم 9 جنود، تبدأ اليوم زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان لدمشق يلتقي خلالها نظيره السوري بشار الأسد بعد بالثقة التي منحها مجلس النواب بالأمس إلى حكومة الوحدة الوطنية. وفي بيان صادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية دان سليمان "الجريمة الارهابية التي وقعت صباح اليوم في طرابلس وأكد أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية لن تخضع لمحاولات ارهابها بالاعتداءات والجرائم التي تطاولها وتطاول المجتمع المدني، وتاريخ الجيش يشهد بذلك". وعبر عن ألمه العميق لما حصل، مجدِّدًا الدعوة "الى المصارحة والمصالحة والتوحد والصمود في وجه هذا الإرهاب الذي يطاول الجميع بلا استثناء، ولا يصب إلا في خانة العدو الاسرائيلي، وهذا ما يستوجب الوقوف صفًا واحدًا وسدًا منيعًا في وجهه". ودعا الاجهزة المعنية الى "تكثيف العمل للاسراع في كشف الجناة ومنعهم من التمادي في غيّـــهم".

من جهته رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن توقيت الاعتداء مع زيارة رئيس الجمهورية الى سوريا انما يستهدف منع تصحيح وتعزيز العلاقة اللبنانية-السورية في كل ما يشوبها.وصف الانفجار الذي هز طرابلس بـ"الارهابي المجرم" الذي استهدف لبنان، داعيًا الى المزيد من الوحدة والتضامن. ودعا الى الانتباه الى أن معاودة ارباك النظام العام وتهديد الأمن سيبقى على الدوام هدف المجرمين الارهابين.

وعبر عن تخوفه وقلقه من ان "يلجأ المتضررون من سلام لبنان واستقرار نظامه وسلوكه الطريق الصحيح لترسيخ سلامه الأهلي ودخوله مرحلة تأسيسية خصوصا بعد اتفاق الدوحة الى محاولة اعاقة هذه المسيرة". واعتبر بري توقيت هذه العملية الارهابية وتزامنها مع زيارة الرئيس ميشال سليمان الى دمشق اليوم "يستهدف منع تصحيح وتحرير العلاقة اللبنانية السورية من كل ما يشوبها".

من جهتها استعدت دمشق لزيارة سليمان اليوم متسلحة بملف المفقودين وملف العمال السوريين في لبنان الذين" تعرضوا للقتل والضرب والاعتداء الجسدي والمادي "، حيث اعتصم أمس ، قبل زيارة سليمان ، أمام وزارة الداخلية بدمشق عدد من أعضاء الجمعية الأهلية للمفقودين السوريين في لبنان وعدد من أهالي المفقودين، وسلموا رسالة إلى وزير الداخلية لايصالها إلى المسؤولين السوريين، ثم إلى الرئيس اللبناني للكشف عن مصير المفقودين السوريين ، كما نقلت وسائل اعلام سورية عن شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بأن الاتحاد لن يتخلى "عن حقوق عمالنا الأبرياء الذين قتلوا وتعرضوا للاعتداء" .

وقالت كيندا شماط امين سر الجمعية لايلاف لقد سلمنا رسالة إلى وزير الداخلية لتصل إلى المسؤولين السوريين لنقلها للرئيس اللبناني لتكون هذه القضية الملحة مدار البحث خلال زيارته لدمشق ، لافتة الى معاناة الأسر السورية الذين لا يعرفون مصير ابنائهم ، ومشيرة الى اهمية هذا الملف ، هذا وتم نشر قائمة أعلنتها الجمعية تضمنت أسماء 841 من المفقودين تتضمن اسماءهم ومحافظاتهم وتاريخ ميلادهم.

فيما اكد رئيس اتحاد نقابات العمال لموقع شام برس السوري المقرب من السلطات" إن أغلب العمال السوريين في لبنان لم يقوموا بأي دور في لبنان سوى المساهمة بإعادة إعمار لبنان كما أنه لم يكن في أي يوم من الأيام طرفًا في الصراعات الداخلية اللبنانية "، واشار الى" ان الاتحاد قام بزيارة جميع المصابين السوريين في لبنان في المشافي، وتقديم كل الدعم والمساندة لهم وبعدها تمت المباشرة بالإجراءات حيث تم الطلب من العمال تحريك دعاوى قضائية شخصية ضد المعتدين "، واكد ان الاتحاد سيقوم بتمويل تكاليف الإدعاء وتوكيل المحامين كما تمت موافاة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بأسماء العمال وأعدادهم ومحافظاتهم ، واضاف كما قمنا بمراسلة المجلس الأعلى السوري اللبناني بالموضوع نفسه بالإضافة إلى مراسلات مع الاتحاد العمالي العام في لبنان والذي كان متجاوب لدرجة كبيرة حيث أبدى استعداده للحفاظ على حقوق العمال السوريين .

سوريا ترحب بالزيارة :محادثاته ستؤسس لمرحلة جديدة

رحبت سوريا بزيارة سليمان اليوم واكدت ان نتائج زيارته ستؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات الاخوية بين البلدين "تتجاوز المميزة الى الممتازة وبما يخدم مصالحهما المشتركة".وقالت صحيفة (تشرين) الحكومية " لايمكن أن يكون هناك موضوع غير قابل للنقاش والتفاهم بين البلدين الشقيقين مادام ذلك يندرج في اطار المصالح المتبادلة والمتوازنة وينسجم مع تطلعات وطموحات الشعبين في البلدين التوأمين وفي الوقت نفسه لا يتعارض مع المصالح المتبادلة أو يؤثر سلبًا على البلدين أو يمس أمنهما المشترك".

واضافت انه بالرغم من ان هناك اخطاء سابقة في العلاقات الثنائية وبأن السنوات الثلاث المنصرمة قد تركت جرحا عميقا الا أن المستقبل كفيل بتجاوز كل ذلك على قاعدة التفاهم على كل القضايا بدءا من اقامة العلاقات الدبلوماسية التي لم تعارضها سوريا ما دامت رغبة اللبنانيين. وأكدت ان سوريا ترغب في تصويب العلاقات وتجاوز سحابة الصيف التي خيمت على العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية والتي كانت في معظمها من صنع أعداء سوريا ولبنان معا وانها منفتحة الى أبعد الحدود ومستعدة دائمًا لاقامة أفضل العلاقات مع لبنان واعادة المياه الى مجاريها بحيث تعود هذه العلاقات كما كانت عليه مثالا يحتذى به في العلاقات بين الدول.

كما اكدت ان زيارة الرئيس سليمان ستكون نقطة الانطلاق الجديدة نحو آفاق رحبة في علاقات ممتازة وأخوية تقوم على الاحترام والمودة والتنسيق عالي المستوى خاصة وأن البلدين يناضلان من أجل استعادة أراضيهما المحتلة وحقوقهما المغتصبة.وسيصل الرئيس سليمان الى هنا في زيارة رسمية تستمر يومين هي اول زيارة له الى بلد عربي بعد توليه منصبه وهي اول زيارة لرئيس لبناني بعد خروج القوات السورية من لبنان. من جهتها اكدت صحيفة (الوطن) ان دمشق تنظر باهتمام بالغ الى الزيارة التي يقوم بها سليمان الى دمشق مؤكدة ان مصدر الاهتمام السوري بها يعود الى قناعة سوريا بأن "الزيارة ستشكل انعطافًا كبيرًا في مسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقين وتصحيحًا للاشكاليات التي شابتها ووضع الأسس اللازمة لاعادة الدفء الى هذه العلاقة وصوغها في ضوء المصالح الأخوية المتبادلة".

سورية تثير موضوع المفقودين في لبنان في مواجهة ملف المفقودين اللبنانيين

وتزامناً مع زيارة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان إلى سورية بدأت دمشق خطوة استباقية ستربك واحداً من الملفات التي سيبحثها الرئيس سليمان مع الرئيس السوري بشار الأسد .وأصدرت الجمعية الأهلية للمفقودين السوريين في لبنان قائمة بـ 841 اسماً قالت إنهم مفقودون سوريون في لبنان خلال العقود الأخيرة، وقالت إن عددهم غير ثابت وقابل لأن يتضاعف

ومن المقرر أن يبحث سليمان مع الرئيس السوري بشار الأسد ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سورية، وهو ملف شكّل أزمة أهلية بين البلدين، وتقوم لجان أهلية لبنانية بالضغط على حكومة بلادها من أجل إيجاد حل نهائي له والكشف عن مصير هؤلاء المفقودين وإعادة المعتقلين إلى لبنان وفق اتفاق خاص.

وقالت رئيسة الجمعية هالة الأسعد "نأمل تعاون كل من الحكومتين السورية واللبنانية من أجل تحديد مصير المفقودين والمطالبة بهم حتى ولو كانوا جثثا.. كما يتوقع أن يكون هناك أناس أحياء نحاول البحث عن مصيرهم" .
وفي هذا السياق أكّد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية أن بلاده لن تتخلى عن حقوق عمالها "الذين تعرضوا للقتل والاعتداء من قبل بعض العصابات والميليشات في لبنان".

وشدد على أن العامل السوري "لم يقم بأي دور في لبنان سوى المساهمة بإعادة إعماره، كما أنه لم يكن في أي يوم من الأيام طرفاً في الصراعات الداخلية اللبنانية". وشدد على أن الاتحاد سيواصل كافة الإجراءات القانونية والتنسيق مع كافة المنظمات العربية والدولية لتحصيل حقوقهم ومعاقبة المعتدين عليهم.

إلى ذلك بدأت وسائل الإعلام السورية الرسمية تتناول ملف المفقودين السوريين في لبنان، وتشير إلى ضخامة عددهم وأهمية الكشف عن مصيرهم، واعترض رئيس تحرير صحيفة تشرين شبه الرسمية بشكل غير مباشر على المطالبة اللبنانية بفتح ملف المفقودين اللبنانيين في سورية وقال "هناك في لبنان من يطرح هذه المسألة وكأنها عقدة العقد، لكنه ينسى أن المشكلة لا تتعلق فقط بمفقودين لبنانيين في سورية، وإنما أيضاً بمفقودين سوريين في لبنان"، وأشار إلى وجود قوائم بأسماء هؤلاء، وذكّر بأن السوريين أيضاً "تعرضوا للقتل والتنكيل طوال السنوات الثلاث الماضية" .

ورأى أن الحل في تهدئة الموضوع وقال "لا نريد أن ننكأ الجراح، فنحن نرغب في تصويب العلاقات وتجاوز سحابة الصيف التي خيّمت على العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية"، وألمح إلى أن هؤلاء القتلى والمفقودين "هم ضحية أعداء سورية ولبنان معاً" .

وقالت الوطن انه من المنتظر أن تضع زيارة الرئيس سليمان ومباحثاته في دمشق أسس العلاقات الثنائية بين البلدين من مختلف جوانبها حيث تبرز جملة من القضايا الثنائية التي ستكون مدار بحث خلال الزيارة. ونقلت الصحيفة نقلا عن مصدر سوري قوله ان من أهم هذه القضايا مسألة اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وآلية اعلانها وتوقيتها حيث أعلنت دمشق أكثر من مرة موافقتها على اقامة هذه العلاقات على أمل أن يساهم ذلك في الانتقال بالعلاقات بين البلدين الى أفضل حالاتها.اما المسألة الثانية حسب المصدر فهي ترسيم الحدود بين البلدين وقد وافقت دمشق على هذه المسألة بعد وضع الأرضية اللازمة أي بعد رحيل الاحتلال عن مزارع شبعا أو تسليم المزارع للامم المتحدة.

والمسألة الثالثة هي مسألة المفقودين والمسجونين اللبنانيين في السجون السورية وكذلك مسألة المفقودين السوريين في لبنان "حيث تم تشكيل لجنة مشتركة للبحث في هذه المسألة وسط ايجابية سورية لتسوية هذا الملف في الأيام المقبلة".وقالت الصحيفة ان المسألة الرابعة هي اعادة النظر في المعاهدات والاتفاقيات التي وقعت بين البلدين خلال الفترة الماضية وتصحيح وضع هذه الاتفاقيات لتكون موضع موافقة الطرفين ومصالحهما دون احساس أي طرف بالغبن أو بوجود خلل. والمسألة الخامسة التي ستكون مدار بحث - وفق الوطن - هي اعادة النظر في مؤسسات وأجهزة المجلس الأعلى السوري اللبناني المشترك الذي قالت انه جاء تتويجًا لمعاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق التي تم التوصل اليها بين البلدين في مايو 1991.

وفي هذا السياق قال المصدر السوري للصحيفة انه "لا نية لالغاء المجلس وانما الاتجاه هو ايكال الشق الدبلوماسي من عمل المجلس الى السفارات بعد اقامتها".واكدت الصحيفة ان هذه القضايا الثنائية وغيرها هي في غاية الأهمية للبلدين ومسألة التوصل الى أسس جديدة لها تشكل مهمة وطنية مشتركة وفي الوقت نفسه مسؤولية مشتركة تنبع من طبيعة العلاقات التاريخية بين البلدين ووحدة المصير بينهما.واكدت ان الزيارة التاريخية للرئيس سليمان الى دمشق تؤكد أن العلاقات السورية اللبنانية بدأت تدخل مرحلة جديدة وأن الأيام المقبلة ستكون حافلة بالتطورات الايجابية على هذا الصعيد بما يؤدي الى إعادة الدفء الى هذه العلاقات. وقالت ان الدلالات السياسية للعلاقة السورية اللبنانية تؤكد "مدى وحدة مصير البلدين سلمًا أو حربًا " ومثل هذا الأمر بدأ يكتسب أهمية كبيرة للجانبين من حيث ضرورة التنسيق ووحدة الخطوات والمسار في ظل تواصل المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بشأن التوصل الى اتفاق سلام.

تفجير طرابلس: 17 قتيلا بينهم 9 جنود

قالت مصادر أمنية أن قنبلة استهدفت حافلة مدنية في مدينة طرابلس بشمال لبنان يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل سبعة عشرشخصا على الأقل بينهم 9 جنود. وأضافت المصادر أن القنبلة زرعت اما داخل الحافلة أو بالقرب منها.وأحدث الانفجار حفرة بعمق 30 سنتمتراً كان قد وضع أمام موقف بنك بيروت في شارع المصارف. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن العبوة انفجرت بينما كانت الحافلة متوقفة على بعد 5 أمتار بمحاذاتها في انتظار صعود الركاب اليها، مسًببة أضراراً كبيرة في السيارات المتوقفة على جانبي الطريق. وقد ضرب الجيش طوقاً أمنياً حول المكان.

وذكرت معلومات صحافية أن العبوة التي إنفجرت في شارع المصارف في طرابلس تزن 1500 غرام من مادة TNT، وهي مربوطة بكريات الحديد، وقد وضعت الى جانب حائط من الباطون المسلح وقد تسببت بارتداد معاكس في اتجاه الطريق.
وفي ما يلي أسماء بعض القتلى الذين قضوا في تفجير طرابلس: محمد أبو بكر، محمد العمري، حبيب بطش، عبد الرحمن زريقة، عمر خضر عايشة، محمد مصطفى مرعي، محمد خضر، محمد الدهيبي، زياد عبد الكريم، فواز خلف، حسين الزعبي

وادى الانفجار القوي الى تطاير اشلاء القتلى الى سطوح المباني المجاورة لمكان الانفجار. وكان عناصر من الصليب الاحمر اللبناني يقومون باجلاء الجرحى.وكانت طرابلس مسرحًا لأعمال عنف طائفية ادت الى مقتل 23 شخصا الشهر الماضي. ودارت المواجهات انذاك في منطقة باب التبانة السنية التي تعتبر معقلا للغالبية المناهضة لسوريا ومنطقة جبل محسن العلوية المؤيدة بغالبية سكانها لحزب الله الشيعي. وياتي الانفجار غداة نيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان ثقة المجلس النيابي بعد جلسات استمرت خمسة ايام وشهدت سجالات ومشادات كلامية حادة تركزت على موضوع سلاح حزب الله وعلاقته بالدولة.

سجالات على وقع تفجير طرابلس وزيارة سليمان

رأى برلمانيون لبنانيون ان الانفجار الذي استهدف حافلة لنقل الركاب في مدينة طرابلس اليوم وادى الى سقوط تسعة قتلى على الاقل وعشرات الجرحى رسالة لعرقلة بناء مشروع الدولة والمبادرات الايجابية لاخراج لبنان من الاوضاع السيئة التي يعيشها.

سعد الحريري: الانفجار تهديد واضح وصريح لكل من يقف مع الجيش اللبناني

بدوره أكد رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري أن انفجار طرابلس هو استكمال لحمام الدم الذي دفعته قوى "14 آذار"، واضعا الانفجار في اطار التهديد الواضح والصريح لكل من يقف مع الجيش اللبناني، ومؤكدا ان طرابلس لطالما كانت واقفة مع الجيش.واعتبر الحريريأن من ارتكب هذه الجريمة يحاول أن يفتن بين الجيش وطرابلس، واضاف "فليعرفوا أن لا طرابلس ستدفع ولا الجيش سيدفع، ومن ارتكب هذه الجريمة سيدفع الثمن غاليا".

وتوجه الى اهالي طرابلس والجيش بالقول "أنا معكم ولن أترككم والشعب اللبناني معكم، وبهذه الأعمال عزيمتنا تقوى وارادتنا ستقوى". واعتبر أن هذه الأعمال التي تستهدف كل الشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية تضع جميع القوى السياسية امام مسؤولياتها، داعيا رئيس الجمهورية والحكومة الى وضع كل جهودهم لحماية طرابلس.

مصطفى علوش: الانفجار عمل مخابراتي يستهدف تأييد طرابلس لـ"14 آذار"

رأى النائب مصطفى علوش أن تفجير طرابلس استهداف مخبراتي للبنان، معتبرًا أنه يستهدف تأييد أبناء طرابلس لقوى "14 آذار". وأكد " أن أبناء طرابلس واعين ولن يغيروا عن خياراتهم. وإعتبر " أن "الرسالة المراد توجيهها من تفجير طرابلس هي أن "هناك من يحاول إعادة عقارب الساعة الى الوراء الى ما قبل الـ2005 للتأكيد أن لبنان لا يزال قاصرًا وغير قادر على العيش دون وصاية". وأكد أن "المدخل الى الحل هو بتوحيد الخيار العسكري والقوى العسكرية في لبنان كي يكون هناك مرجع أمني واحد، عندها نتمكن من تحديد المسؤوليات".

وجيه البعريني :ندعوالشماليين إلى الإلتفاف من أجل مواجهة المؤامرة

استنكر رئيس التجمع الشعبي العكاري وجيه البعريني الإنفجار الذي وقع في منطقة طرابلس، مشيرا إلى أن هذا الإنفجار يستهدف السلم الأهلي والإستقرار ويهدف للتشويش على زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. و دعا الشماليين إلى الإلتفاف من أجل مواجهة المؤامرة التي تستهدفهم.

عمر كرامي: نشعر بوجود فراغ أمني وعلى السلطات أن تحزم امرها

استبعد رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي وجود رابط بين انفجار طرابلس وزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لسوريا، مشيرا إلى أن ما حصل مخطط له في السابق واستبق بتوتر أمني ليل أمس في طرابلس.و لفت إلى وجود شعور بفراغ أمني داعيا السلطات الأمنية إلى حزم أمرها، وجدد المطالبة بجعل طرابلس منطقة منزوعة من السلاح. ورأى أن الطريقة التي تدار بها الأمور الأمنة تمنع التقدم إلى الأمام.

الياس عطالله : ألم يشبع مصّاص الدماء من دم اللبنانيين؟

رأى النائب الياس عطالله أن لا بديل عن القرار السياسي إلا الخراب ولا بديل عن الأمن الذي يحمي المواطنين مشدداً على أنّ المواطنين يريدون الأمن الشرعي محذراً من أنّ القرار السياسي إذا لم يتمّ نكون على وشك وضع البلد على شفير الهاوية.و دعا الحكومة لتحمل مسؤولياتها فوراً مشدداً على ضرورة أن يضرب الجيش بقسوة متسائلاً "ألم يشبع مصاص الدماء من دم اللبنانيين؟"

النائب الخازن: لا مبرر لعدم تأمين دعم سياسي لقوى الأمن لتقوم بعملها

أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن أن "ثمة من يريد توصيل رسائل للدولة وللجيش بأن هذا البلد لن يكتب له الاستقرار رغم كل الأجواء التي تؤشر الى مرحلة هدوء وتفاهم داخلي".ودعا الى "تعيين قائد للجيش قريباً"، معتبراً أن "لا مبرر بعد تشكيل الحكومة وحصولها على الثقة من المجلس النيابي الاّ يكون هناك دعم سياسي لقوى الأمن والجيش لتقوم بدورها على أكمل وجه".وفي موضوع زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى سوريا، قال الخازن: "لأول مرة منذ سنوات سيتم طرح ملفات مع سوريا والزيارة لن تكون فقط زيارة مجاملة"، لافتاً الى أن "الاعتراف بلبنان موجود من قِبَل سوريا، ولا نعول على العلاقات الدبلوماسية للحصول على هذا الاعتراف".

بطرس حرب :الانفجار قد يكون في إطار الثأر من الجيش

رأى النائب بطرس حرب في انفجار مدينة طرابلس ضرباً للاستقرار في لبنان متحدثاً عن احتمال أن يكون الانفجار في إطار عملية أخذ الثأر من الجيش اللبناني ورد فعله على قيامه بالواجب الوطني في نهر البارد. ولفت إلى أن الدولة غير قادرة على ضبط السلاح في هكذا حال من الفوضى الذي يمكن أن ينتشر بحجة أو بدون حجة متسائلاً "كيف سنبني دولة؟"

فتفت: الانفجار يحمل رسائل لسليمان والجيش ولطرابلس

وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت انفجار مدينة طرابلس بـ"العملية الارهابية الكبيرة جداً التي تطال مدينة طرابلس بعدما بدا أن التوتر على خطوط التماس القديمة لم يؤد الغرض".واعتبر أنّ الارهابي عندما يضرب، فهو يضرب بشكل أعمى ولا يخطط بالضرورة بالقدر الذي نتصوره مشدداً في الوقت عينه على أنّ ما يحصل هو إرهاب منظمة.وقرأ فتفت في الانفجار رسائل موجهة إلى كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والجيش اللبناني وطرابلس.

عبدالله فرحات :كيف لا تحقق حكومة تضم كل لبنان اي نتيجة امنية

استغرب النائب عبدالله فرحات كيف لا تحقق حكومة تضم كل لبنان أي نتيجة على المستوى الأمني، مشددا على أنه على الحكومة أن تعرف من يقوم بتقويض الاستقرار في لبنان.وأكد في أن اسرائيل متربصة بلبنان ولا تريد أن يكون هناك استقرار في المنطقة وخاصة في لبنان، مشيرًا الى أن التفجير الأخير يحمل نكهة نهر البارد. ودعا الى وقف الخلافات الداخلية ومضافرة الجهود لانقاذ طرابلس، وأضاف أن "الفقر هو ما يولد حركات اصولية معينة داخل طرابلس تستعملها بعض القوى الخارجية في اطار استهدافها للبنان.وعن جلسات مناقشة البيان الوزاري، رأى فرحات أنه كانت هناك كلمات صائبة فيها الكثير من الفكر والمضمون، وكان هناك في المقابل الكثير من الكلمات ذات الطابع الانتخابي والمناطقي والمذهبي، معربًا عن آسفه لما حصل من شجارات على شاشات التلفزة، معتبرًا أن الشعب اللبناني ليس بحاحة إلى كلام بل إلى أفعال.