لبنان وسوريا سيفعلان لجنتي ترسيم الحدود وكشف مصير المفقودين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرئيسان اللبناني والسوري يستأنفان اليوم محادثات القمة حداد عام في لبنان اليوم بالتزامن مع التبادل الدبلوماسيحذر أميركي في الترحيب بالدبلوماسية السورية اللبنانيةدمشق، وكالات: أكد البيان الختامي للقمة السورية اللبنانية في دمشق الذي صدر الخميس أن الجانبين إتفقا على تفعيل عمل لجنة ترسيم الحدود وفق "اولويات" يتفق عليها لاحقا، وعلى تفعيل أعمال اللجنة المشتركة لكشف مصير المفقودين في البلدين. وقال البيان الذي تلاه الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري ان "الرئيسين اتفقا على استئناف اعمال اللجنة المشتركة لتحديد الحدود لوضع الية لترسيمها على سلم اولويات يتفق عليها بين الجانبين".
وشمل الاتفاق الذي تلي خلال مؤتمر صحافي مشترك لوزيري خارجية سوريا ولبنان وليد المعلم وفوزي صلوخ "تفعيل وتكثيف اعمال اللجنة المشتركة عن المفقودين في كلا البلدين باعتماد الية كفيلة بالتوصل الى نتائج نهائية بالسرعة الممكنة". وذكر البيان الختماي بقرار اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين للمرة الاولى منذ اكثر من ستين عاما.
لا ترسيم لحدود مزارع شبعا تحت الاحتلال
وقالت سوريا ان حدود مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل لن يتم ترسيم حدودها الى ان تنسحب الدولة اليهودية من المنطقة. وتعتبر اسرائيل مزارع شبعا جزءا من هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967 في حين يقول لبنان وسوريا انها لبنانية. ويعني تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان حدود المنطقة المتنازع عليها لن يشملها عمل لجنة تعهد لبنان وسوريا باعادة تنشيطها لتعين رسميا الحدود بينهما.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني فوزي صلوخ "لا يمكن ترسيم مزارع شبعا في ظل الاحتلال... الاحتلال هو السبب الرئيسي في ما يجري في منطقتنا من توتر واضطراب .لا بد من انهاء هذا الاحتلال."
الصحف السورية
الى ذلك ركزت الصحف السورية الخميس على "الاجواء الايجابية" التي طبعت محادثات اليوم الاول للقمة. ولخصت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم "اجواء" المحادثات بقولها انها "ايجابية وبناءة جدا". وكتبت في افتتاحيتها "الزيارة استثنائية للامال الكبيرة المعقودة عليها وفي مقدمتها اعادة العلاقات الثنائية الى مسارها الصحيح ومعالجة القضايا التي تدفع هذه العلاقات قدما الى الامام".
ولفتت صحيفة "تشرين" الحكومية الى "الاستقبال الحار" لسليمان، مؤكدة ان المحادثات "عبرت عن عمق العلاقات ودخولها مرحلة جديدة (...) وتمت معالجة الامور بروح اخوية وبما يحقق المصلحة المشتركة". وكتبت ان "الغمامة زالت منذ ان اتفق اللبنانيون على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وانتخبوا ميشال سليمان رئيسا والان بدات مرحلة التعاون البناء".
وركزت صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة على الحفاوة البالغة التي استقبل بها سليمان في العاصمة السورية فعنونت "الرئيس الاسد يخترق المراسم ويستقبل الرئيس سليمان في المطار". واعتبرت ان الاتفاق على التبادل الدبلوماسي "فاتحة عملية اصلاح العلاقات الثنائية ونقطة انطلاق نحو فتح صفحة جديدة تعزز المناخ الايجابي". ووصفت قرار التبادل الدبلوماسي بانه "دسم اليوم الاول" متوقعة "دسما اضافيا" الخميس عبر الاعلان عن خطوات ملموسة في ملفات اخرى لم تحددها. واضافة الى التبادل الدبلوماسي تشمل الملفات التي حملها سليمان الى دمشق بنودا عدة ابرزها ترسيم الحدود وضبطها وملف المفقودين.
قائد الجيش بالنيابة: جريمة طرابلس محاولة يائسة لزعزعة الاستقرار
في سياق آخر قال قائد الجيش اللبناني بالنيابة اللواء شوقي المصري اليوم ان الانفجار الذي وقع في مدينة طرابلس امس واسفر عن مقتل 15 شخصا واصابة نحو 50 بجروح معظمهم من العسكريين هو "محاولة يائسة لزعزعة الاستقرار في لبنان". واضاف "ضريبة الدم السخية التي قدمها جنودنا هي تلبية عفوية للقسم الذي ادلوا به يوم التحقوا بالمؤسسة العسكرية".
وثمن اللواء المصري المشاركة الوطنية في تكريم شهداء لبنان وتقدم بالتعازي لاهالي القتلى ولاهالي الضحايا المدنيين متعهدا امام اللبنانيين جميعا بأن تبقى المؤسسة العسكرية وفية لقسمها تتابع مسيرتها من اجل خلاص لبنان. وحضر مراسم التشييع وزير الداخلية زياد بارود بالاضافة الى عدد آخر من الشخصيات.
وحملت النعوش على اكتاف ثلة من العسكريين لتسلم الجثامين بعد ذلك الى ذويهم. على صعيد متصل كشف وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار ان هناك بعض الدلائل تشير الى تصوير للشخص الذي شوهد ومعه الحقيبة قبل انفجار طرابلس عبر بعض الشهود وعبر الكاميرات المحيطة بموقع الجريمة مشيرا الى انه تم وضع الرسم التقريبي له.
وقال نجار في حديث اذاعي ان " انفجار طرابلس شكل اشارة دموية فظيعة ومستهجنة ارجعتنا جميعا الى ارض الواقع" معتبرا ان هذا العمل "قد يكون لجر الجيش للمواجهة او الانتقام من الجيش" داعيا لعدم استباق التحقيق.