تبيليسي: 130 مدرعة روسيا تتوغل في جورجيا

غيتس يحذر من تدهور العلاقات الاميركية الروسية باريس: موسكو تعهدت الانسحاب من غوري الجمعة تبيليسي: اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية تشوتا اوتياشفيلي ان نحو 130 مدرعة روسية خرجت الخميس من مدينة زوغديدي غرب جورجيا وبدأت التوغل اعمق في الاراضي الجورجية.

وقال المتحدث "غادرت 130 آلية مدرعة زوغديدي وهي تتوجه نحو كوتايسي" مضيفا انها "وصلت في الوقت الحاضر الى خوبي" على مسافة 20 كلم جنوب زوغديدي.

من جهة اخرى، تساءل مسؤول كبير في الجيش الروسي عن الطبيعة الفعلية للمساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة الى جورجيا.

وقال مساعد رئيس اركان القوات الروسية اناتولي نوغوفيتسين خلال مؤتمر صحافي نقل التلفزيون وقائعه "نطلب من الجانب الاميركي ان يقنعنا بان حمولات طائرات النقل العائدة اليه هي مساعدات انسانية".

واضاف "لم لا تكشف حقيقة ما تم تسليمه؟ نحن الروس، هذا الامر يقلقنا".

وفي ضوء الرد الروسي الواسع النطاق على محاولة جورجيا السيطرة على اوسيتيا الجنوبية، ارسلت الولايات المتحدة العديد من طائرات المساعدة الانسانية الى تبيليسي.

وكان مسؤول اميركي كبير اتهم اليوم القوات الروسية بالمشاركة في هجوم ضد القوات الجورجية في ممرات كودوري التي تشكل قسما من جمهورية ابخازيا الانفصالية التي كانت تسيطر عليها تبيليسي.

وقال ماثيو بريزا مساعد وزيرة الخارجية المكلف الشؤون الاوروبية والاوروبية الاسيوية ان "ما يسمى قوات السلام الروسية والكومندان سيرغي تشابان هاجما ممرات كودوري. كان هذا الامر معدا مسبقا".

واضاف متحدثا باللغة الروسية ان "القوات الروسية، قواتها الجوية شاركت" في هذه المعركة.

مجلس اوروبا يطالب بمعاقبة منتهكي حقوق الانسان في جورجيا

رحب مجلس اوروبا باتفاق السلام في جورجيا، لكنه اكد في بيان صدر في ستراسبورغ ان انتهاكات حقوق الانسان "لا يمكن ان تظل من دون عقاب".

وقال رئيس المجلس لويس ماريا دو بويغ في البيان ان "الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا تنوي، في الوقت المناسب، تحديد المسؤوليات الخطيرة لكل من الاطراف الضالعين في النزاع".

واضاف "بناء عليه، طلبت من الحكومتين الروسية والجورجية وكذلك من الوفد البرلماني لكل من البلدين، معلومات مفصلة عما حصل".

وتابع "في اي حال، لا يمكن للتجاوزات وانتهاكات حقوق الانسان ان تظل من دون عقاب".

من جهة اخرى، رحب دو بويغ باتفاق وقف اطلاق النار الذي وافقت عليه جورجيا وروسيا، العضوين في مجلس اوروبا، لكنه تدارك ان الجمعية "تنتظر نهاية حال الحرب والانسحاب الكامل للقوات، كما اعلنتهما الحكومتان، فضلا عن افساح المجال امام وصول المساعدات الانسانية".

ساركوزي: رايس ستطلب من جورجيا توقيع اتفاق السلام
قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستطلب من رئيس جورجيا يوم الجمعة توقيع اتفاق للسلام وافقت عليه روسيا وهي خطوة يجب ان تنسحب بعدها القوات الروسية.

ودخلت قوات ومدرعات روسية ثلاث بلدات جورجية على الاقل أو اقتربت منها يوم الخميس متجاهلة مطالب واشنطن لموسكو باحترام وحدة أراضي جورجيا وذلك بعد يوم من موافقة روسيا وجورجيا على خطة سلام اقترحها ساركوزي.

وقال ساركوزي للصحفيين في أعقاب اجتماعه مع رايس بمقر الاقامة الصيفي للرئيس الفرنسي "ستحمل عددا معينا من الوثائق التي ستتيح تدعيم الهدنة."

وتوقفت رايس في فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في طريقها الى جورجيا حيث ينتظر أن تلتقي بالرئيس ميخائيل ساكاشفيلي.

وأضاف ساركوزي "اذا وقع السيد ساكاشفيلي غدا الوثيقة التي تفاوضنا عليها مع السيد (الرئيس الروسي ديمتري) ميدفيديف فيمكن عندئذ أن يبدأ انسحاب القوات الروسية."

ووافق ساكاشفيلي وميدفيديف يومي الثلاثاء والاربعاء على خطة سلام من ست نقاط اقترحها ساركوزي لكن لم يوقعها اي من الجانبين.

وقال الرئيس الجورجي يوم الاربعاء ان الوثيقة لا تحتاج الى توقيعه لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ابلغ نظيره الفرنسي برنار كوشنر يوم الخميس بان ساكاشفيلي يجب ان يوقع على الاتفاق.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن محادثاتهما "تم التأكيد على أن الوثيقة يجب أن يوقع عليها الجانب الجورجي حسب الاتفاق في موسكو. أكد الوزير الفرنسي أن باريس تعمل على تحقيق ذلك."

واحتلت القوات المسلحة الروسية أجزاء من جورجيا منذ صدت هجوم جورجيا الاسبوع الماضي على اقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي الموالي لروسيا.

وقال مكتب ساركوزي في بيان ان روسيا ايضا يجب ان توقع اتفاق السلام في اقرب وقت ممكن.

واضاف "يعتقد رئيس الدولة والسيدة رايس ان مسودة اتفاق النقاط الست الذي وافق عليه ميدفيديف وساكاشفيلي يوم 12 اغسطس آب ينبغي ان يوقعه الطرفان دون ابطاء من اجل تعزيز وقف العمليات العسكرية وتعجيل انسحاب القوات الروسية."

وقال ساركوزي ان الهدنة هشة لكن الوضع اخذ في التحسن على الارض. وكررت رايس المطالبة الاميركية بأن تسحب روسيا قواتها من أراضي جورجيا.

وقالت "الولايات المتحدة الاميركية تساند بقوة وحدة أراضي جورجيا. حان الوقت لانتهاء هذه الازمة."

وأضافت "قال الرئيس الروسي ان عملياتهم العسكرية توقفت. نأمل أن يلتزم بكلمته وأن تتوقف عملياتهم."

بان جي مون يدعو الى انهاء انعدام القانون في جورجيا
قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الخميس انه يشعر بالقلق تجاه الوضع الانساني وانعدام القانون وعدم توافر سبيل وصول لموظفي الاغاثة في الاجزاء التي مزقتها الحرب في جورجيا.

وقال بان في بيان اصدره مكتب المتحدثة باسمه انه "يشعر بقلق بالغ ازاء التأثير الانساني للصراع الاخير على السكان المدنيين في جورجيا التي عانت من سقوط قتلى وجرحى ومن الحاق اضرار بالغة بالممتلكات والبنية التحتية."

وقال بان ان الصراع تسبب ايضا في نزوح هائل للافراد.

ودعا "كل الاطراف الى السيطرة على القوات الخاصعة لقيادتها لضمان انتهاء حالة انعدام القانون الحالية."

وقال "لا تزال المنظمات الانسانية غير قادرة على الوصول الى اجزاء كبيرة من المناطق المتضررة نتيجة الصراع خاصة اوسيتيا الجنوبية ومنطقة جوري نتيجة لانعدام الامن وغياب القانون وقيود اخرى."

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق للصحفيين ان بان تحدث هاتفيا مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي يوم الخميس لكنه لم يعط اية تفاصيل عن محادثتهما.

وقال ايضا ان اشخاصا يرتدون زيا عسكريا لا يحمل اي علامات مميزة خطفوا سيارتين تحملان علامات الامم المتحدة في جوري.

وكانت الحرب قد اندلعت بين روسيا وجورجيا في الاسبوع الماضي بعد ان دخلت قوات جورجيا اراضي اوسيتيا الجنوبية من اجل استعادة سيطرة تفليس على الاقليم الانفصالي مما دفع موسكو الى شن هجوم وارسال قوات الى داخل الجمهورية السوفيتية السابقة.

ورحب بان باتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه بين حكومتي روسيا وجورجيا لكنه اعرب عن قلقه من "تقارير تفيد بان العنف الذي يتحمل وطأته المدنيون مستمر في بعض المناطق."

وقال "فضلا عن ذلك فمن الضروري مع استمرار حدة التوتر اتخاذ اجراءات لضمان حماية الاقليات في كل انحاء جورجيا."

ودعا الامين العام كل اطراف الصراع الى احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان.

وقال دبلوماسي غربي من احدى الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الامن لرويترز ان البعثة الفرنسية تعمل بكشل مكثف لاعداد مشروع قرار معدل بشان وقف اطلاق النار سيدعو الى نشر قوات حفظ سلام دولية في جورجيا لمراقبة الهدنة.

وقال ان احدى النقاط الشائكة هي ايجاد صيغة لتأكيد دعم وحدة اراضي جورجيا وارضاء كل من روسيا وجورجيا.