أخبار

كوشنير ينقل للأسد آمال اللبنانيين ببلد ديمقراطي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كوشنير يأمل بالهدوء في لبنان قبل الانتخابات التشريعية كوشنير في بيروت يجري سلسلة لقاءات قبل زيارة دمشق دمشق: اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير هنا اليوم انه سينقل الى الرئيس السوري بشار الاسد امال اللبنانيين في العيش في لبنان ديمقراطي سيد حر ومستقل. وقال كوشنير خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار بيروت الدولي قبيل توجهه الى دمشق وعقب محادثات اجراها مع المسؤولين اللبنانيين "انا ذاهب الى دمشق وسانقل الى الرئيس السوري بشار الاسد آمال الشعب اللبناني في العيش في لبنان البلد الديموقراطي السيد الحر المستقل".

واعرب كوشنير عن دعم بلاده القوي لتنفيذ كافة بنود اتفاق الدوحة الموقع بين الاطراف اللبنانية في 22 مايو الماضي. واشار الى ان "التهديدات الاسرائيلية والخطابات ليست مخيفة ويجب الا ننسى المحادثات بين سوريا واسرائيل وحماس واسرائيل وآمل ان لا ينسى كل هذا من قبل اي طرف وخصوصا في ظل الانتخابات في اميركا واسرائيل".

واضاف انه "اذا استطاعت اوروبا القيام باي شيء تجاه المفاوضات لانجاحها فستفعله". ودان كوشنير "الاحداث في شمال لبنان لاسيما انفجار طرابلس الاخير" معتبرا ان "الوضع في لبنان معقد رغم اننا كنا نعتقد اننا خرجنا من هذه المرحلة". وحول الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في شهر مايو من العام المقبل اعرب كوشنير عن امله في ان "تتم في جو هادىء" لكنني اشعر ان هناك جوا من الاحتكاكات".

وشدد على ضرورة وضع قانون جديد للانتخاب معربا عن تفاؤله وارتياحه "لما يحصل على الصعيدين المؤسسي والسياسي". وحول زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى سوريا المقررة في الرابع من الشهر المقبل فاعتبر انها "ستسمح بتعزيز العلاقات الايجابية بين لبنان وسوريا".


وقال كوشنير "لعبنا خلال مؤتمر الاتحاد من اجل المتوسط دورا مهما في اقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان". واضاف "لقد تم ذلك. نريد ان نصدق كلمة سوريا وان نؤمن بارادتها الطيبة لكننا سنبقى متيقظين". وشدد على اهمية التبادل الدبلوماسي، معتبرا ان اقامة هذه العلاقات "نقطة ايجابية جدا وتاريخية ورمزية (...) لا يجب التقليل من شانها. نتكلم عنها منذ فترة طويلة جدا ويبدو انها ستتم".

وقال "اذا كان بالامكان ان نستمر ونسهم في حل مشاكل اخرى بين سوريا ولبنان نحن على استعداد"، معددا من هذه المشاكل "قضية الحدود وملف المعتقلين والمفقودين ومسالة مزارع شبعا". وقال "يمكن ان نساهم بحلها ليس بتدخل منا بل بطلب من البلدين". وذكر بان فرنسا لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا "انما اصرت لاقامة علاقات طبيعية على ان تعمل دمشق وفق اتفاق الطائف وتحترم الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية".

وقال كوشنير انه "اذا كان في الامكان ان نساهم في حل مشاكل اخرى بين سوريا ولبنان فنحن مستعدون كموضوع الحدود مثلا والمفقودين ومزارع شبعا يمكننا التدخل لحلها بطلب من البلدين". واضاف "نريد ان نصدق الارادة السورية الطيبة" في التعامل الايجابي مع لبنان كاشفا في معرض رده على سؤال ان "فرنسا طلبت من السوريين ان لا يتدخلوا في الشوءون اللبنانية".

وحول النزاع القائم بين جمهورية روسيا الاتحادية وجورجيا اكد كوشنير اهمية التزام روسيا بما تم الاتفاق عليه والانسحاب من الاراضي الجورجية. وكان كوشنير قد اجتمع في وقت سابق من اليوم مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة.

زوجات معتقلين سياسيين سوريين يعتذرن عن لقاء كوشنير

اعتذرت زوجات بعض المعتقلين السياسيين السوريين عن الاجتماع ببرنار كوشنير الذي طلب أن يتم مثل هذا اللقاء معهن، وأعربن عن خشيتهم أن ينعكس مثل هذا اللقاء سلباً على أوضاع أزواجهن، ورأين أن اللقاء بكوشنير لن يفيد المعتقلين السياسيين السوريين في هذه المرحلة .

واعتبرت السيدة (وديعة عوض) زوجة ميشيل كيلو الكاتب السوري والناشط في لجان إحياء المجتمع المدني، أنه "لا جدوى من مقابلة السيد كوشنير لأن وزارة الخارجية الفرنسية والسفارة الفرنسية في دمشق يعرفان كل التفاصيل التي أحاطت باعتقال ومحاكمة الناشطين السوريين، ومقابلتنا مع المسؤول الفرنسي لن تضيف جديداً لا لمعلوماته ولا لغيرها".

وأضافت في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "إننا لا نريد أن يزيد الموقف تعقيداً، ونخشى أن يؤثر ذلك سلباً على موقف السلطة من إمكانية الإفراج عن المعتقلين من السجن". الأمر الذي أيدتها به زوجات معتقلين آخرين فضّلن عدم الإدلاء بتصريح حول الموضوع.

ووفقاً لمصادر دبلوماسية فرنسية فإن كوشنير قلّص برنامج زيارته لدمشق ليشمل لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم بالإضافة إلى زوجات المعتقلين السوريين الثلاث اللواتي اعتذرن عن هذا اللقاء.

وأوضحت أن هدف الوزير الاستماع لبعض الناشطين وعائلاتهم والإطلاع على تجاربهم. وقالت إن فرنسا تولي أهمية كبيرة لموضوع حقوق الإنسان في المحادثات التي تجريها مع السوريين، وذكرت أن هذا الموضوع بحث خلال قمة الرئيسين السوري بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي في 12 من الشهر الماضي في باريس، ونوهت بأنها تتابع محاكمات معتقلي إعلان دمشق التي ستجري الأسبوع المقبل. ويشار إلى أن كيلو يقضي حكماً بالسجن ثلاث سنوات على خلفية توقيعه على إعلان دمشق ـ بيروت الذي طالب بتصحيح العلاقة بين سورية ولبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف