ساكاشفيلي: روسيا تسعى الى تغيير الحدود بالقوة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مدفيديف: روسيا لا تخشى حربا باردة جديدة مع الغربتسليح الجيش الروسي بقاذف قنابل إنتاج أردني- روسيميليباند: نسعى لجمع أكبر تحالف ضد العدوان الروسي تبيليسي: اتهم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي روسيا بالسعي الى "تغيير حدود اوروبا بالقوة" بعد اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الجورجيتين الانفصاليتين. وقال رئيس جورجيا في كلمة الى الامة "هذه اول محاولة في اوروبا بعد المانيا النازية والاتحاد السوفياتي بزعامة ستالين يتم فيها تركيع دولة مجاورة وتغيير حدود اوروبا بالقوة".
واتهم ساكاشفيلي روسيا بالسعي الى "تجزئة الدولة الجورجية ونسف قيم جورجيا الاساسية وازالة جورجيا عن الخارطة".
وقال ان "الخطوة التي قامت بها روسيا اليوم غير قانونية على الاطلاق ولن يكون لها تاثير من الناحية القانونية، لا بالنسبة الى جورجيا ولا بالنسبة لباقي العالم".كما اعتبر ان "روسيا ارتكبت خطأ استراتيجيا كبيرا واساءت بصورة كبيرة لمكانتها في العلاقات بين الدول في العصر الحديث".
كما دعا ساكاشفيلي القادة الغربيين الى تسريع انضمام جورجيا الى الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي. وقال "ناشدت جميع القادة المعنيين تسريع انضمام جورجيا الى حلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي. تلقينا اشارات ايجابية من شركائنا في حلف الاطلسي والاوروبيين".وقال ساكاشفيلي ان بلاده ستخوض "نضالا سلميا" في وجه "الشر" من اجل استعادة وحدة اراضيها.
بدوره، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن خشيته من ان يخلف اعتراف موسكو باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا عواقب على الامن والاستقرار في القوقاز، وفق ما نقلت عنه المتحدثة باسمه. وقالت المتحدثة ميشال مونتاس ان "مسالة الاعتراف بالدول تنطبق على الدول ذات السيادة".
واضافت ان "احداث اليوم قد تكون لها انعكاسات اكبر على الامن والاستقرار في القوقاز. الامين العام ياسف لامكانية زيادة تعقيد الجهود الجارية للتوصل داخل مجلس الامن الدولي الى حل مشترك حول النهج الذي يفترض اتباعه في الازمة الجورجية".
كما اكد متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ان البنتاغون لاحظ انسحابا كبيرا للقوات الروسية من جورجيا الا ان موسكو ما زالت تبقي على وجود عسكري في هذا البلد خلافا لتعهداتها بموجب اتفاق وقف اطلاق النار. وقال براين وايتمان للصحافيين "رغم حدوث تحركات روسية كبيرة" الى خارج جورجيا فان الروس "لم يلتزموا حتى الان ببنود اتفاق وقف اطلاق النار".
واضاف "لا يزال هناك وجود روسي كبير في جورجيا حيث اقاموا مناطق امنية ومراكز مراقبة وحواجز .. وكل ذلك يدل على انهم لا يلتزمون ببنود اتفاق وقف اطلاق النار" الموقع مع جورجيا.
بدوره، قال روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الاميركية للصحافيين "ان قرار الرئيسالروسي ديمتري مدفيديف الاعتراف بابخازيا واوسيتيا الجنوبية غير مقبول بالنسبة الينا". واضاف المتحدث خلال مؤتمر صحافي ان القرار "ينتهك في الواقع روح ونص قرارات مجلس الامن الدولي التي وافقت عليها روسيا".
وقال وود ان الولايات المتحدة "تجري تقييما لخياراتها في ما يتعلق بالعواقب على روسيا جراء افعالها في جورجيا، عدوانها على جورجيا"، دون ان يوضح الخيارات المطروحة بالنسبة للادارة الاميركية.
من جانبها، اعلنت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي في بيان نشره الاليزيه انها "تدين بشدة" اعتراف روسيا باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا عن جورجيا.
وجاء في البيان ان الرئاسة الفرنسية "تدين بشدة هذا القرار (...) المناقض لمبادىء استقلال جورجيا وسيادتها ووحدة اراضيها المعترف بها في شرعة الامم المتحدة والنص النهائي لمؤتمر الامن والتعاون في اوروبا والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن" التابع للامم المتحدة.
واضاف البيان "في هذا الاطار فان رئاسة الاتحاد الاوروبي تذكر بقوة بتمسكها بمبدأ وحدة الاراضي الجورجية ضمن حدودها المعترف بها دوليا".وخلص البيان الى ان الرئاسة "تدعو الى حل سياسي للنزاعات في جورجيا. وهي ستبحث انطلاقا من وجهة النظر هذه تبعات قرار روسيا".
مدفيديف: اذا كان الاوروبيون "يريدون تدهورا فسيحصلون عليه"
حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في مقابلة مع قناة "ال سي اي" الفرنسية من انه اذا كان الاوروبيون "يريدون تدهور العلاقات فسيحصلون عليه". وقال الرئيس الروسي "سنفعل ما بوسعنا لتجنب قيام حرب باردة جديدة" ولكن "في هذه الحال فان الكرة هي في ملعب الاوروبيين".
وتابع "اذا ارادوا تدهور هذه العلاقات، فسيحصلون عليه بالتأكيد"، مضيفا "ولكن اذا ارادوا المحافظة على العلاقات الاستراتيجية، والتي هي بالكامل في صالح روسيا واوروبا على حد سواء، فكل شيء سيسير على ما يرام".
وكان الرئيس الروسي ديميتري مدفيدف اعلن في اعلان رسمي للتلفزيون الروسي "لقد وقعت المراسيم المتعلقة باعتراف روسيا باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. روسيا تدعو الدول الاخرى الى ان تحذو حذوها، هذا ليس خيارا سهلا انما هو الخيار الوحيد للحفاظ على ارواح الناس".
وياتي اعتراف روسيا بالمنطقتين بعد ستة اشهر من اعلان استقلال كوسوفو عن صربيا والذي اعترف العديد من دول الغرب رغم معارضة روسيا، وبعد اقل من عشرين يوما على الهجوم الذي شنته جورجيا على اوسيتيا الجنوبية.