أخبار

الأسد: القمة الرباعية تصب في مصلحة الاستقرار في المنطقة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إسرائيل تدعو أوروبا الى توخي الحذر الشديد مع سوريا
الاسد: القمة الرباعية تصب في مصلحة الاستقرار في المنطقة

المطالبة بقضية المعتقلين لن يسمعها ساركوزي في دمشق

دمشق-القدس-وكالات: اكد الرئيس السوري بشار الاسد أن القمة الرباعية السورية الفرنسية القطرية التركية التي ستعقد غداً في دمشق تصب في مصلحة الاستقرار في المنطقة. ونقلت وكالة الانباء السورية عن الرئيس السوري قوله في حديث مع القناة الثالثة للتلفزيون الفرنسي اليوم ان هذا هو في جوهرالعمل من اجل الاستقرار ومن اجل ان يكون هناك دور اساسي لأوروبا من خلال فرنسا ودور اساسي لعدد من الدول العربية من خلال سورية وقطر موضحا ان بلاده هي الرئيس الحالي للقمة العربية الان في حين ان قطر هي الرئيس الحالي لدول مجلس التعاون الخليجي وفرنسا هي الرئيسة الحالية للاتحاد الاوروبي وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تمكنت من إطلاق عملية السلام ولو بشكل مفاوضات غير مباشرة.

وفي اليوم المقرر لوصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي الى دمشق لمواصلة تطبيع العلاقات مع هذا البلد دعت اسرائيل اوروبا الى " توخي الحذر الشديد في علاقاتها مع سوريا ". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ييغال بالمور لوكالة فرانس برس "على اوروبا ان تتوخى الحذر الشديد في علاقاتها مع سوريا في وقت ينفتح هذا البلد" عليها.

وتابع المتحدث انه "باستثناء تبدل طفيف في النبرة، فإن السياسة السورية لم تتبدل"، مشيرا الى انه لا يتحدث تحديدا على زيارة الرئيس الفرنسي.واتهم "سوريا بالاستمرار في خط متصلب يقوم بصورة خاصة على تخويف عناصر في لبنان" تعارض نفوذها. كما اتهم النظام السوري بالاستمرار في "دعم منظمات ارهابية" في اشارة الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينية وحزب الله الشيعي اللبناني، وبالسعي الى "زيادة حدة التوتر الدبلوماسي بين روسيا واوروبا" في اشارة الى زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الاخيرة الى موسكو.

ويقوم ساركوزي باول زيارة لرئيس دولة غربية الى سوريا منذ خمس سنوات ولرئيس فرنسي منذ ست سنوات، وقد باشر البلدان عملية تطبيع بينهما بعد فترة من التوتر. وقال ساركوزي في حديث لصحيفة "الوطن" السورية ان البلدين "يفتحان صفحة جديدة في علاقاتهما".

وبالعودة الى حديث الاسد وحول عملية السلام وفيما اذا كانت المفاوضات السورية - الاسرائيلية غير المباشرة بوساطة تركية تسير بالاتجاه الصحيح اوضح الرئيس السوري "ان الانطباع صحيح بان هناك مجالا للسلام ولكن لا استطيع القول اننا اقتربنا من تحقيق السلام " مضيفا "نحن في مرحلة التحضير لمفاوضات مباشرة وعندما نصل الى هذه المرحلة نستطيع ان نقول اننا بدأنا نقترب من السلام والان نستطيع فقط ان نقول اننا فتحنا الباب من اجل السلام واعطينا فرصا اكبر لتحقيق السلام".

واشار الى انه "عندما تبدأ المفاوضات المباشرة بدور اميركي ودور فرنسي ودور تركي وربما دول اخرى عندها نستطيع ان نقول نعم باننا نقترب من السلام ولكن من المبكر ان نعطي جوابا على هذا الشيء". وحول ربط الاقتراب من السلام اكثر بمجيء ادارة اميركية جديدة قال الرئيس الاسد "نعم هذا اكيد والسبب ان هذه الادارة بعد سبع سنوات من وجودها بدأت تتذكر بان هناك شيئا اسمه السلام يعني في السنة الاخيرة وبقي من عمر هذه الادارة اربعة اشهر ومن المستحيل ان يتم تحقيق السلام او ان تكون هناك جهود جدية لتحقيق السلام في الاشهر الاربعة الاخيرة".واضاف بكل تأكيد لابد من انتظار الادارة الاميركية المقبلة لنرى توجهاتها عندها نستطيع ان نتحدث عن مفاوضات مباشرة.

وردا على سؤال حول خشية سوريا من هجوم اسرائيلي وشيك على ايران قال الرئيس الاسد "لدينا اعتقاد بان اسرائيل تسعى إلى حرب ربما باكثر من اتجاه وقد تكون الاولوية لها ايران وربما تكون الاولوية الاخرى هي لبنان ولا نستبعد سوريا بما انها اعتدت على سوريا سابقا".

واشار الى ان اي حرب من هذا النوع سواء كانت من اسرائيل اوأي طرف اخر ستكون لها نتائج كارثية كبيرة ليس فقط على المنطقة وانما على العالم بشكل عام معربا عن امله في الا تحصل مثل هذه الحرب "ولكن يبقى لدينا القلق في الاشهر المقبلة من ان يكون هناك تخطيط لتنفيذ مثل هذا العمل". وردا على سؤال حول ما اذا كان تحسن العلاقات بين لبنان وسوريا هو نتيجة لتحسن العلاقات بين فرنسا وسوريا او هي ولادة حقبة جديدة بين سوريا ولبنان قال الرئيس الاسد " لا استطيع ان اقول انها نتيجة لاننا تحدثنا سابقا عن ضرورة تحسين هذه العلاقة ..ولكن الفرق هو ان سياسة فرنسا السابقة ايام الرئيس شيراك لم تكن تساعد على قيام علاقات طبيعية بين سوريا ولبنان كانت تلعب دورا سلبيا".

ووصف الرئيس الاسد ادارة الرئيس ساركوزي بانها ادارة واقعية تسعى إلى الاستقرار في لبنان لانها تعرف ان الاستقرار في لبنان ضروري للاستقرار في الشرق الاوسط مضيفا ان ذلك هو عامل مساعد لان تقوم علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا. واكد الرئيس الاسد ان سوريا دائما تريد الحوار وان هناك افقا كبيرا للتعاون السوري الفرنسي في كل قضايا المنطقة لان المصلحة مشتركة للبلدين والشرق الاوسط.

واضاف ان الرئيس ساركوزي وضع هدفا عند وصوله الى موقعه في الرئاسة الفرنسية هو الاستقرار في قضايا السلام ولبنان وما يحصل الان في القوقاز واراد لفرنسا ان يكون لها دور مهم في حل كل هذه القضايا واراد لاوروبا الشيء ذاته. وقال قلنا في السنوات الماضية ان اوروبا غائبة ويجب على اوروبا ان تلعب دورا مهما في القضايا المطروحة وهذه الاشياء نراها الان موجودة ونستطيع ان نقول نعم هناك افق كبير للتعاون السوري الفرنسي في كل هذه القضايا لان المصلحة المشتركة لنا ولفرنسا ولاوروبا وللشرق الاوسط.

ورأى الاسد ان هناك حقبة جديدة بين سوريا وفرنسا مبنية على سياسة فرنسية جديدة وهي سياسة براغماتية سياسة واقعية تتحدث او تضع هدف الاستقرار وتتبنى وسائل اهمها الحوار وهذا ما ندعو اليه وهنا تكمن مصلحتنا لذلك التقينا مع هذه الادارة ونستطيع ان نقول ان هناك حقبة جديدة تسعى إلى الاستقرار. وحول دوره في تقليص الخلافات بين روسيا وايران من جهة وفرنسا والولايات المتحدة من جهة اخرى ودور الرئيس ساركوزي في تقليص الخلافات بين سوريا من جهة والولايات المتحدة من جهة اخرى وتفادي اي نزاع قد يهدد المنطقة والعالم قال الاسد إن هذه نقطة قوة للعلاقات السورية -الفرنسية وليست نقطة ضعف مضيفا انه المطلوب ان يكون لدينا تنوع في العلاقات.

ومن جانب آخر رأى محللون ان القمة الرباعية هدفها توسيع الرعاية الاقليمية لمفاوضاتها غير المباشرة مع اسرائيل عبر توفير غطاء عربي وأوروبي. وقال المحلل السياسي ايمن عبد النور "سوريا تريد ان تخرج من رعاية اقليمية ضيقة تقوم بها حاليا تركيا الى رعاية عربية عبر امير قطر بوصف بلاده ترأس مجلس التعاون الخليجي ورعاية دولية باعتبار فرنسا ترأس الاتحاد الاوروبي". واوضح عبد النور ان سوريا تريد تأمين هذه الرعاية بانتظار قيام ادارة اميركية جديدة بعد الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وتابع "سوريا تسعى الى ذلك بانتظار وصول رئيس اميركي جديد لان الهدف الاصلي هو التوصل الى تأمين رعاية اميركية لهذه المفاوضات".

واعتبر المحلل السياسي فايز الصايغ ان بلاده تريد من القمة الرباعية تأمين حصانة لما يمكن ان تنجزه المفاوضات غير المباشرة. وقال الصايغ الذي شغل سابقا مناصب رسمية منها مدير وكالة الاخبار السورية (سانا) لوكالة فرانس برس "مشاركة فرنسا وقطر ستؤدي الى اطلاعهما على مضمون المحادثات (...) اطلاعهما يشكل حماية لما يتم التوصل اليه لانه يصبح مرتبطا بمعرفة هذه الدول ورعايتها".

واضاف ان المفاوضات التي تجري حاليا برعاية تركيا "بحاجة الى رعاية اقليمية" توفرها القمة الرباعية وذلك قبل ان ترعى الولايات المتحدة هذه المفاوضات، لافتا الى "ان اميركا هي الدولة الوحيدة القادرة على الضغط على اسرائيل لتلتزم باي اتفاق يتم التوصل اليه". ولفت الصايغ الى الصداقة التي تربط ساركوزي بامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كما تربط الاسد بامير قطر اضافة الى الدور الذي لعبته هذه الدولة في الوفاق اللبناني وهو "دور مهم بنظر الجميع".

من ناحية اخرى اعتبر الصايغ ان القمة الثانية التي ستجمع الاربعاء الرئيسين الفرنسي والسوري هي "استكمال لما بدأ في باريس وترجمة لما تم الاتفاق عليه خصوصا بشأن التنسيق في قضايا المنطقة والعلاقة مع اوروبا اضافة الى العلاقات الاقتصادية التي بدأت ترجمتها فعليا منذ زيارة نائب رئيس الحكومة السورية المكلف الشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري الى باريس". وزار الدردري باريس في اعقاب زيارة الاسد خصوصا من اجل "اعادة تفعيل مشروع اتفاق الشراكة الذي وقع بالاحرف الاولى عام 2004". ورأى عبد النور ان التركيز في قمة الاسد وساركوزي سيكون على الشؤون الثنائية خصوصا الاقتصادية "المتعلقة بمطالب لسوريا تمت ايام شيراك (جاك) الذي جمدها وتتعلق خصوصا بقطاع الطاقة (توتال والنفط) وبشراء طائرات ايرباص" مذكرا بان هذا الموضوع يواجه "عقبة الحظر الاميركي".

صحف لبنانية تعرب عن خشيتها من انعكاس نتائج القمة الفرنسية السورية سلبا على لبنان

وحول نتائج القمة السورية الفرنسية اعربت صحف لبنانية عن خشيتها من انعكاسها سلبا على الملف اللبناني واعتبرت انها لن تؤدي الى تقدم فعلي في المفاوضات الجارية بين دمشق وتل ابيب بانتظار مشاركة الولايات المتحدة فيها. وكتبت صحيفة "النهار" في مقالتها الرئيسة "تطرح الزيارة اكثر من تساؤل عن نتائجها المحتملة في ما يتعلق بالملف اللبناني" وابرز هذه التساؤلات "هل تنتهي بصفقة على لبنان ام ان لها اهدافا اقتصادية تحت غطاء الاهداف السياسية التي اعلن الجانبان انها محور البحث".

واعرب المحلل السياسي ساطع نور الدين في السفير عن تقديره "بان لبنان لم يكن حجة فرنسية جدية بل كان مجرد ذريعة تنتهي اليوم عندما يتضح ان (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي موجود في دمشق وفق اوليات مختلفة". بالمقابل اعرب سمير جعجع رئيس الهئية التنفيذية للقوات اللبنانية (من مكونات قوى 14 اذار المناهضة لسوريا) عن عدم تخوفه من انعكاس العلاقات المستجدة بين باريس ودمشق سلبا على لبنان. وقال في تصريح نشرته الصحف اللبنانية "فرنسا دولة صديقة لبلادنا ولا اشك لاحظت في ان كل المسؤولين الفرنسيين يحملون هم لبنان".

من ناحية اخرى كتب راجح خوري المحلل السياسي في صحيفة النهار "ليس هناك من يملك اوهاما بشأن امكان التوصل الى اتفاق على المسار السوري الاسرائيلي ما لم يكن الشريك الاميركي حاضرا بقوة وضامنا بجدية". واعتبر خوري ان القمة الرباعية التي ستشارك فيها الخميس قطر وتركيا "ستكون خماسية" لان الولايات المتحدة ستكون حاضرة فيها لافتا الى "صعوبة ان يقطع المشاركون فيها خيوطا من دون المباركة الاميركية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
استقرار المنطقة
برجس شويش -

بشار يرغب في استقرار المنطقة وبلده سوريا تحت حكمه غير مستقرة يعاني شعبه القمع والاعتقالات والتصفيات الجسدية وكبت حريته ونهب ثرواته وتدهور كبير في مستوى معيشته، يا للعجب حين يدعو الى استقرار المنطقة ليتفرد في اخضاع شعبه لحكمه الشمولي

انفلونزا
SAM -

فعلا ان سوريا تتمع بسياسية خارجية قوية وذكية رغم معارضتي لسياستها الداخلية الظالمة للشعب