بيان مشترك لاوباما وماكين حول ازمة النظام المالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اوباما يرفض ارجاء مناظرة مع ماكينماكين يجمد الحملة بسبب الأزمة المالية وأوباما يستفيد
إتهام مدير حملة ماكين بتلقي أموال من فريدي ماك
واشنطن:اصدر المرشحان الديموقراطي والجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما وجون ماكين مساء الاربعاء بيانا مشتركا اكدا فيه ان الديموقراطيين والجمهوريين سيعملان "معا" لحل الازمة.
وجاء في البيان ان "الاميركيين يواجهون ازمة اقتصادية. مهما كانت الطريقة التي بدأت معها هذه الازمة، فنحن نتحمل جميعا مسؤولية العمل من اجل حلها واعادة الثقة الى اقتصادنا". واوضح ان "توظيف وادخار وازدهار الاميركيين في خطر".
واضاف البيان الذي وقعه المرشحان "آن الاوان كي نكون معا، ديموقراطيون وجمهوريون، بروح من التعاون لما فيه خير الاميركيين" مضيفا ان "الخطة التي رفعتها ادارة بوش الى الكونغرس ناقصة ولكن يجب ان لا تفشل الجهود التي تبذل لحماية الاقتصاد الاميركي".
بدوره، دعا الرئيس الاميركي جورج بوش المرشحين ماكين و اوباما بالاضافة الى نواب ذات نفوذ واسع الى البيت الابيض الخميس للبحث في خطة انقاذ القطاع المصرفي، حسب ما اعلن متحدث باسم الرئاسة الاميركية. وقال توني فراتو ان الرئيس بوش الذي اتصل هاتفيا باوباما عند الساعة 19,30 (23,30 تغ)، يامل في "العمل على وضع حل غير متحيز وبشكل سريع لخطة انقاذ القطاع المالي".
وكان بيل بورتون، المتحدث باسم اوباما، اعلن مساء الاربعاء ان المرشح الديموقراطي سيتوجه الخميس الى واشنطن لعقد اجتماع مع الرئيس جورج بوش حول الازمة المالية. وقال "قبل لحظات، طلب الرئيس بوش من السناتور اوباما المشاركة في اجتماع في واشنطن غدا (الخميس) وقد قبل الدعوة".
و قد اعلن بوش في احد خطاباته النادرة المتلفزة المخصصة للازمة المالية ان "اقتصادنا برمته في خطر".وقال "نحن في وسط ازمة مالية خطيرة" مؤكدا ان "اقتصادنا برمته في خطر".
كذلك، طلب البيت الابيض من المرشحين الجمهوري والديموقراطي التدخل للتوصل الى تسوية حول خطة انقاذ النظام المالي التي تتم مناقشتها حاليا في الكونغرس. واشادت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو بقرار جون ماكين تعليق حملته الانتخابية والعودة الى وشنطن للمشاركة في حل الازمة المالية وكذلك اعلانه رغبته في تأجيل المناظرة المقررة بينه وبين خصمه باراك اوباما الجمعة.
وقالت "نحرز تقدما في المحادثات حول قانون انقاذ الاسواق المالية ولكننا لم ننته بعد" موضحة ان "دعم السناتورين ماكين واوباما اللذين ينتميان الى الحزبين (الجمهوري والديموقراطي) من شأنه ان يساعد على التوصل الى حل". واشارت الى ان "ازمة الاسواق المالية هي مشكلة كبيرة وتتطلب حل كبيرا وان حل هذه الازمة بتخطي حدود الحزبين سيساعد على تحاشي امتداد الخسائر الاقتصادية لبورصة نيويورك الى جميع الاميركيين".
الديموقراطيون في الكونغرس يعملون على "رفض" خطة بولسون
في الاطار نفسه،يعمل الديموقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب معا على "رفض" خطة انقاذ النظام المالي كما اقرتها الحكومة، حسب ما اعلن متحدث باسم النائب الديموقراطي الواسع النفوذ بارناي فرانك لوكالة فرانس برس.
وقال ستيف ادمسكي "نعمل حاليا مع السناتور دود (رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ) على رفض اقتراح وزارة الخزانة" مضيفا "بعدها سيمكننا العمل مع الادارة" للتصويت على نص جديد مع بعض "التعديلات". واضاف "نعتقد ان الاشياء تتقدم".
من جهته، حافظ هنري بولسون على الخطوط الكبرى لخطته المتعلقة بانقاذ المصارف وذلك بالرغم من انتقادات البرلمانيين. وفي جلسة استماع بعد ظهر امس امام اللجنة المالية في مجلس النواب، قدم بولسون خطته تقريبا بنصها الكامل الذي قدمه الثلاثاء امام لجنة المصارف في مجلس الشيوخ.
وطلب الوزير من النواب اعطاءه سريعا الموافقة لصرف حتى 700 مليار دولار من الاموال العامة على سنتين كي تشتري الدولة الاصول غير المباعة المملوكة من قبل مؤسسات مالية.
وكان رئيس لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ الاميركي الديموقراطي كريس دود قال الثلاثاء ان خطة انقاذ القطاع المالي الاميركي التي عرضها وزير الخزانة هنري بولسون "غير مقبولة" في صيغتها الحالية.
ولكن بولسون جدد القول الاربعاء انه مقتنع بان خطته هي "الشيء الوحيد الفعال الذي يمكن اعتماده لمساعدة الشعب الاميركي وانقاذ" الاقتصاد الاميركي.
وقال وزير الخزانة امام النواب "نريد تشجيع القارضين على تقديم قروض عقارية". واضاف "يجب ان نتحرك بشكل نمنع معه استمرار سلسلة افلاس المؤسسات المالية وتجميد سوق التسليف الذي يهدد المدخول المالي للعائلات الاميركية واستمرار المؤسسات، الصغيرة او اكبيرة، وحتى صحة اقتصادنا".
وناشد كبار القادة الاميركيين الثلاثاء الكنغرس ان يتبنى سريعا خطة انقاذ البنوك التي طرحتها ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش في الوقت الذي لا تزال تسيطر فيه مشاعر القلق على اسواق المال بعد عشرة ايام من ازمة غير مسبوقة.