أوباما يهاجم الكونغرس وغريمه ماكين على خلفية الأزمة المالية

كارلوس سليم: العالم يشهد اسوأ أزمة مالية منذ 1929

تراجع حاد في أسواق آسيا جراء فشل خطة إنقاذ النظام المالي الأميركي

مجلس النواب الأمريكي يرفض خطة الإنقاذ و11/9 جديد يضرب ناسداك

واشنطن: شن السيناتور باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي لخوض سباق الرئاسة الأميركية، هجوماً عنيفاً على الكونغرس لعدم تمرير حزمة مساعدات لإنقاذ أسواق النقد الأميركية الاثنين، فيما اتهمه غريمه السياسي مرشح الحزب الجمهوري السيناتور جون ماكين بأنه يضع "السياسة قبل الاقتصاد" في أولوياته.

وكان مجلس النواب الأميركي قد فشل الاثنين في الحصول على الأصوات اللازمة لتمرير خطة الإنقاذ المالية التي طرحها الرئيس الأميركي جورج بوش المالي، البالغة كلفتها 700 مليار دولار، لشراء الأصول المتعثرة المرتبطة بقروض الرهن العقاري التي انعكست سلباً على "وول ستريت" حيث هبطت أسهمه الاثنين إلى مستويات تاريخية.

وقالت حملة أوباما ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جو بايدن في بيان صدر في أعقاب الجلسة البرلمانية "هذه لحظة حاسمة في الأزمة الوطنية، وعدم اتخاذ الكونغرس أي خطوة اليوم إلى جانب البيان الصادر عن حملة ماكين، هو بالضبط سبب قرف الأميركيين" من الإدارة الأميركية في واشنطن.

وأضاف البيان أن من حق الأميركيين الشعور بالنقمة والغضب بسبب "مرحلة من الطمع وعدم المسؤولية التي سادت وول ستريت وواشنطن" ما أوصل البلاد إلى هذه النقطة. من جهته وعقب الفشل في الحصول على الأغلبية النيابية لإقرار خطة الإنقاذ المالي، أشاد ماكين بدوره في المباحثات لإيجاد مخرج للأزمة المالية التي انطلقت الأسبوع الماضي.

وقال مؤيداً إنه راضٍ عن الطريقة التي نُص بها مشروع القرار وإن لم "يكن مثالياً." وواصل سيناتور أريزونا الجمهوري الإضاءة على دوره البناء بالمباحثات معلناً "وضعت أسساً بما فيها إشراف مسؤول" والشفافية بالإضافة إلى تحديد سقف رواتب التنفيذيين الرفيعين في وول تسريت رغم تورطهم في الأزمة المالية الحالية، مضيفاً "قمت بجهد كبير للعب دور بناء."

وكانت حملة ماكين قد اتهمت في وقت سابق الاثنين أوباما والديمقراطيين باستغلال الأزمة المالية سياسياً. وانتقد دوغلاس هولتز إيكين أحد المستشارين الرفيعين في وضع استراتيجية حملة ماكين ومرشحته لمنصب نائب الرئيس سارة بالين، هجمات الحزبين وتراشقهما لتحقيق مكاسب سياسية "خلال أزمة اقتصادية وطنية، وبقيامهما بذلك يعرضان حياة وبيوت ومدخرات ملايين الأسر الأميركية للخطر."

واتهم هولتز إيكين قائلاً "فشل باراك أوباما في القيادة، وهاجم جون ماكين كما أنه رفض القول ما إذا كان يدعم مشروع القرار.. القرار فشل لأن باراك أوباما والديمقراطيين يضعون السياسة قبل البلاد" في أولوياتهم.