السلطة الفلسطينية سترفع دعاوى قضائية على إسرائيل لإرتكابها جرائم حرب في غزة

الفيصل يؤكد أن السلام لن يتحقق مع إرتكاب إسرائيل للمجازر

بدو النقب بحاجة للحماية من الصواريخ الفلسطينية

إسرائيل تضغط على أوروبا

الهجوم على غزة وتغيير الأنظمة العربية

فاسينو: لتعترف حماس بإسرائيل كما فعل عرفات

أطفال لبنانيون وفلسطينيون يتظاهرون بلبنان تضامنا مع غزة

أول ضابط في قيادة البحرية الاسرائيلية كان أميركيا

عواصم، وكالات: أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم الثلاثاء أنها سترفع دعاوى قضائية على اسرائيل بتهمة ارتكابها " جرائم حرب " بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني قوله في مؤتمر صحافي برام الله، إن السلطة الوطنية الفلسطينية و"بتوجيهات من الرئيس (محمود عباس) تتجه لرفع دعاوى قضائية بخصوص جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

وأضاف الحسيني أن الحكومة الفلسطينية ناقشت هذا الموضوع وكلفت وزير العدل وقانونيين فلسطينيين بدراسة كيفية رفع مثل هذه القضايا ومكان رفعها للبدء فيها.

وقال إن الرئيس الفلسطيني "سيطلب من مجلس الأمن الدولي حماية دولية للشعب الفلسطيني، من أجل منع المزيد من المجازر ضد أبناء شعبنا".

وأضاف "لن يقبل الرئيس أي حلّ عسكري أو تدمير (حركة) حماس، والحلّ الوحيد هو إنهاء الانقسام عبر إعادة بدء الحوار لإعادة اللحمة إلى شطري الوطن".

وحول إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، قال الحسيني إن الرئاسة الفلسطينية شكلت وبالتعاون مع الحكومة، غرفة طوارئ تعمل على تنسيق إدخال المساعدات إلى القطاع بالتعاون مع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" التي ستقوم بتوزيع هذه المساعدات.

وتشنّ إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة منذ 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي، دخلت السبت الماضي فيما وصفته إسرائيل بـ"مرحلة ثانية" تتمثل بعملية برية مصحوبة بقصف جوي وبحري وبري، أسفرت عن سقوط نحو 632 قتيلاً فلسطينياً وأكثر من 2840 جريحا حتى الآن.

حماس تستنكر تصريحات رئيس مجلس النواب المصري

إلى ذلك استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء موقف رئيس مجلس الشورى المصري والأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم صفوت الشريف التي حمّل فيها الحركة مسؤولية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ووصفتها بأنها "سقوط سياسي وأخلاقي".

وتعليقاً على التصريحات التي أدلى بها الشريف الأحد، قال مصدر مسؤول في حركة حماس من دمشق "إنه لأمر مؤسف أن يحمّل الشريف الحركة مسؤولية المجازر الإسرائيلية على شعب غزة، ومن غير المقبول أن يكون موقفه سلبياً ومنحازاً لإسرائيل إلى هذه الدرجة". وأضاف المصدر "كيف يمكن أن تكون مصر وسيطاً حيادياً في ظل تصريحات لكبار مسؤوليها معادية لحماس" على حد تعبيره.

إلى ذلك أصدرت الحركة بياناً رسمياً تهجمت فيه على الشريف وقالت إن تصريحاته "مؤسفة" وأنها تدل على "مستوى السقوط السياسي والأخلاقي الذي انحدر إليه بعض أبناء جلدتنا، ممن ينتمون إلى العروبة اسماً، ويناهضونها جوهراً ومضموناً"، وطالبت النظام المصري والحزب الحاكم بـ "وقف الحملة الظالمة التي تشنها أبواقه وأجهزته ظلماً وزوراً وعدواناً" على الحركة.

وكان الشريف تعاطف مع الفلسطينيين وأكد أن "العدوان الإسرائيلى كشف عن مخطط إسرائيلي لاجتياح غزة والقيام بمجزرة وحشية بين أبناء القطاع"، وشدد على أن القضية الفلسطينية "لن تموت أبداً"، إلا أنه وصف حركة حماس بأنها "عناصر ضد التهدئة" وحملهم "مسؤولية الأطفال والنساء والعجائز الذين زُج بهم فى معركة غير متكافئة" على حد قول الشريف.

أزمة إنسانية

على صعيد متصل اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء ان عددا متزايدا من المدنيين يقتلون في قطاع غزة ويعانون ازمة انسانية "شاملة" فيما تواصل اسرائيل هجومها العسكري على القطاع.

وقال بيار كراهنبول مدير عمليات المنظمة الانسانية التي تتخذ مقرا لها في جنيف متحدثا للصحافيين "لا اجد كلاما للتعبير عن مدى قلقنا وتخوفنا في الصليب الاحمر نتيجة الازمة في غزة".

وتابع "نشعر بقلق بالغ حيال تزايد عدد المدنيين الذين يقتلون ويجرحون وتزايد عدد البنى التحتية المدنية ومنها المستشفيات التي تطاولها العمليات العسكرية الاسرائيلية".

وقال "هناك حاجة ماسة الان لان يبذل اطراف النزاع كل ما في وسعهم حتى لا يكون المدنيون في خط النار"، واصفا وضع المدنيين بانه "لا يحتمل اطلاقا".

وقال "من الواضح في نظري اننا امام ازمة كبرى وشاملة على الصعيد الانساني. الوضع بالنسبة الى سكان غزة يثير الصدمة ووصل الى مستوى بالغ بسبب عشرة ايام من المعارك المتواصلة".

ووصف موظفو الصليب الاحمر في غزة الليل الماضي بانه "الاكثر رعبا حتى الان" وقد امضوه مختبئين في الملاجىء خوفا من ان يصابوا في عمليات القصف.

واوضح انه على رغم تخفيف الاجراءات عند المعابر للسماح بمرور المساعدات، فان فرق الاغاثة لا يمكنها الوصول الى الضحايا بسبب كثافة المعارك واضاف "المشكلة حاليا تكمن في القدرة على التنقل في قطاع غزة".

واضاف المسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر "ندعو كل الاطراف، وخصوصا اسرائيل، الى بذل مزيد من الجهود للسماح للهلال الاحمر الفلسطيني وفرق انسانية اخرى بالقيام بمهمتها وانقاذ الارواح".

واكدت المنظمة الانسانية ان فرق الاغاثة "شبه عاجزة عن اداء عملها" والمستشفيات تعمل في ظروف بالغة الصعوبة، فيما تزويد نصف مليون شخص بمياه الشرب مهدد.

وحاولت اللجنة الدولية الثلاثاء تأكيد معلومات عن تعرض مركز لسيارات اسعاف الهلال الاحمر في جباليا لضربة عسكرية ليلا.

ويحظر القانون الدولي الانساني الهجمات على المدنيين وعلى البنى التحتية المدنية وتوجيه ضربات عشوائية بدون تمييز.

وشدد مسؤول الصليب الاحمر على ان جغرافية قطاع غزة الذي يعتبر من المناطق الاكثر كثافة سكانية في العالم اذ يقيم فيه 1,5 مليون نسمة، يفرض الالتزام ببنود هذا القانون لتجنب الاصابات بين المدنيين.

وقال "هذا يعني انه عندما تتدخلون عسكريا في منطقة مكتظة مثل غزة، فان مسؤوليتكم تزداد ولا تتراجع"، مؤكدا ان هذا الامر ينطبق ايضا على الاستخدام المحتمل من جانب مقاتلين فلسطينيين لمواقع ذات طابع مدني لاغراض عسكرية.

واوضح ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي يبلغ عدد موظفيها الاجانب في غزة 13 شخصا فضلا عن 65 موظفا محليا، ليست قادرة على الادلاء بحصيلة مفصلة للقتلى والجرحى.

وتحدثت مصادر طبية في غزة عن مقتل اكثر من 590 فلسطينيا، بينهم 166 طفلا، واصابة اكثر من 2700 اخرين في الهجوم الاسرائيلي المستمر على القطاع.

جايلارد: لم يعد هناك من مكان آمن

وعلى خط إنساني اعتبر منسق الأنشطة الإنسانية للأمم المتحدة في الاراضي الفلسطينية ماكسويل جايلارد، أن عمليات القتل في مدارس وكالة (الاونروا) في قطاع غزة "تؤكد حقيقة مأساوية الوضع في القطاع بأن المدنيين غير آمنين لا في منازلهم ولا في ملاجيء الامم المتحدة". وقال "إن قرابة مليون ونصف المليون مدني باتوا معرضين بشكل خطير للقتال من حولهم، لا يوجد مكان امن يفرون اليه ونحن ندعو جميع الاطراف الى التقيد بالقانون الدولي الانساني وحماية المدنيين"، على حد وصفه.

وشدد جايلاردعلى وجوب "التحقيق هذه الاحداث"وقال" اذا ما كان القانون الدولي الانساني سينفذ فان اؤلئك المسؤولين عنها يجب ان يحاسبوا".

وأفاد مصدر طبي بمقتل ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمدرسة تابعة لوكالة (الاونروا) في قطاع غزة ومن ثم قتل اكثر من أربعين آخرين في قصف ثان.

وقال جايلارد "باعتبار غزة واحدة من اكثر من المناطق كثافة بالسكان في العالم، فإنه من الواضح ان المزيد من المدنيين سيقتلون والمزيد من المنازل والابنية والبنية التحتية المدنية ستدمر اذا ما تواصل الصراع"منوها ايضا الى حادثة قتل عائلة كاملة من خمسة أطفال ووالديهم في قصف اسرائيل لمنزلهم في غزة.

وقال جايلارد "أجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف فوري لهذا العنف " وذكر بأنه "من حق البشر الحياة والحرية والامن بغض النظر عن هويتهم او اين يعيشون"، على حد تعبيره.

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 آخرين

ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين بجروح في قطاع غزة. وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي إن الجندي القتيل والجنود الجرحى أصيبوا خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في القطاع.

رياض المالكي: نسعى لقرار أممي

منجانبه جدد وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي من نيويورك التأكيد على أن الفلسطينيين يسعون الى قرار من مجلس الامن الدولي وقف اطلاق النار فورا في قطاع غزة ورفع الحصار وفتح المعابر مشددا على ان هذا القرار يجب ان يكون ملزما.

واشار المالكي في تصريح مقتضب عبر الهاتف لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إلى أن "اتصالات دبلوماسية واسعة تجري في اروقة مجلس الامن الدولي حاليا لضمان عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار" مؤكدا على ان صياغته "ستأخذ بعين الاعتبار ما يجري حاليا من اتصالات"، والتي قال إنها تتكثف اليوم الثلاثاء.

وفي رد على الموقف الاسرائيلي الرافض لاي قرار قال المالكي"نحن نريد قرارا ملزما"، على حد وصفه

وقد استبقت الحكومة الاسرائيلية مداولات مجلس الامن الدولي ليل الثلاثاء باعلان قرارها عدم الانصياع الى قرار قد يصدر عن المنظمة الاممية الدولية بوقف اطلاق النار في غزة. وقال رئيس الوزراء ايهود اولمرت" ان الحاجة للتوصل الى حل وسط في المداولات الجارية في الامم المتحدة تأتي أحيانا على حساب أسرائيل ولكن الحكومة الاسرائيلية لن توافق على أن يتم التعامل مع اسرائيل وحماس وكأنهما جانبان متساويان في نفس المعادلة".

وأضاف "أنظر إلى أين يطلقون الصواريخ، لقد وصلو غديرا ، قبل التهدئة كان مدى صواريخهم 20 كيلومترا وبعد التهدئة وصل مداها الى أربعين كيلومترا، ولو كانت هناك تهدئة جديدة فان مداها سيصل الى ستين كيلومترا أو أكثر، أنا احترم الأمم المتحدة مؤسساتها ولكن الان علينا التحرك وفقا للمبادرة الاقليمية التي يقودها الأميركيون".

وبدورها فقد كانت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني رفضت نشر مراقبين دوليين وقالت "لا أرى أن هناك حاجة لمراقبين، لأن ما نحتاج إليه هو محاربة الإرهاب. وإذا لم نعرف كيف نحارب الإرهاب - فإن هذا سوف يمس بقدرتنا على التوصل إلى تسوية سياسية مع من نريد حقا بأن نتوصل معهم إلى تسويات سياسية. إن التوصل إلى تسوية لن يتم إلا مع من يدفع عجلة مسيرة سياسية".

وتوقعت للحرب الاسرائيلية على غزة ان تدوم طويلا، وقالت "إن هذه لحرب طويلةـ ليست مسألة يوم أو يومين، وهكذا أراها". واضافت الوزيرة "إننا بصدد صراع طويل ضد الإرهاب ونهاية هذا الصراع لن تكون بمنح الشرعية لحماس. لذلك، لا بد من مواصلة تجريد منظمة حماس من الشرعية وهو الأمر الذي يتم الحفاظ عليه وبتشديد حتى الآن".

وأشارت في هذا الصدد صحيفة (معاريف) الإسرائيلية إلى أن الحكومة تحاول احباط اتخاذ مثل هذا القرار في مجلس الامن وتركز مساعيها في الولايات المتحدة وفي فرنسا التي تعمل رئيسا دوريا لمجلس الامن. ونقلت اسرائيل رسالة لعدد من اعضاء مجلس الامن تفيد بانه لن نسمح بان يفرض علينا وقف نار في مجلس الامن. ومع ذلك، توافق الدولة العبرية على انه بعد أن تتحقق تسوية لوقف نار يكون مقبولا من جانبها، يقوم مجلس الامن بالاعراب عن تأييده له.

رايس

إلى ذلك ذكر مسؤول اميركي ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستصل الى نيويورك الثلاثاء للتشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد اخر من المسؤولين بشان القيام "بمزيد من الجهود" للتوصل الى وقف لاطلاق النار بين حماس واسرائيل.

واضاف المسؤول ان رايس "ستجري مشاورات مع اصدقاء وحلفاء من بينهم وزراء عرب والرئيس (الفلسطيني محمود) عباس ووزير الخارجية التركي علي باباجان".

واكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان رايس "ستشارك في اجتماع مجلس الامن الدولي. وستبقى هناك الليلة وستجري مزيد من المشاورات غدا".

واكد ان هدفها من ذلك هو "دفع جهود التوصل الى وقف لاطلاق النار". وردا على سؤال حول امكانية التصويت على قرار في مجلس الامن، قال "ليست لدي اية توقعات بالنسبة لاجتماع مجلس الامن".

عاهل الأردن

حذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء من "مؤامرة" تهدد الشعب الفلسطيني، داعيا الى العمل مع دول اخرى لوقف الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.

وقال العاهل الاردني في تصريحات لقناة "الجزيرة" الفضائية، عقب لقائه وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي، "اتخوف مما سيحصل بعد غزة، فانا ارى ان هناك مؤامرة على الشعب الفلسطيني وعلى مستقبله وعلينا التنبه، وبروح الفريق سنوقف معا كدول عربية وغربية الاجندة الاسرائيلية باقصى سرعة".

واضاف عبدالله الثاني "خلال اليومين او الايام الثلاثة المقبلة سنحاول كدول عربية وغربية ان نضغط على حكومة اسرائيل وجيشها لوقف العدوان فورا".

وتابع ان "ما يضايقنا هو ما الذي سيحصل ما بعد غزة، فأنا ارى ان هناك مؤامرة على الشعب الفلسطيني وعلى مستقبل فلسطين".

ويؤكد مسؤولون اردنيون ان شبح ضم جزء من اراضي الضفة الغربية التي كانت تابعة للمملكة حتى احتلالها من جانب اسرائيل العام 1967 للاردن، الامر الذي تخشاه المملكة، بدأ يلوح مجددا في الافق في وقت تواصل فيه اسرائيل حربها في قطاع غزة.

واثر بدء العمليات البرية الاسرائيلية في غزة، حذرت المملكة التي يشكل الاردنيون من اصل فسطيني 50 في المئة من سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة، من امكان تلاشي آمال احلال السلام في المنطقة.

واكد العاهل الاردني خلال لقائه وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "ضرورة تكاتف كل الجهود من اجل حماية الشعب الفلسطيني من العدوان والمؤامرة التي تستهدف مستقبله وحقه في اقامة الدولة الفلسطينية".

إعتصام في عمان

هذا واعتصم مئات الأردنيين مساء اليوم الثلاثاء أمام بعثة المفوضية الأوروبية بعمان للتنديد بما أسموه الموقف الأوروبي المنحاز لإسرائيل في الهجوم الذي تشنه على غزة .

وتزامن الاعتصام مع وصول وفد الترويكا الأوروبية لعمان والجولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي في المنطقة في محاولة لوقف العنف الدائر في غزة منذ احد عشر يوماً .

ورفع المشاركون في الاعتصام الذي دعت إليه القوى الحزبية والنقابية اللافتات التي تندد بالموقف الأوروبي من الهجوم على غزة كما رفعت لافتات تدين موقف الرئيس الفرنسي من الهجوم ومن هذه اللافتات " أين فرنسا الحرة .. أين حقوق الإنسان "، " هل من العدالة قتل الأطفال يا اوروبا !".

ووسط الهتافات المؤيدة لحركة حماس سلم المشاركون في الاعتصام مذكرة لبعثة المفوضية طالبوا فيها الاعتذار عن تصريحات للرئيس الفرنسي التي حمل فيها حركة حماس مسؤولية ما يجري في غزة .

واعتبروا أن هذه التصريحات تشكل وصمة عار في تاريخ الإتحاد الأوروبي الذي يرفع لواء حقوق الإنسان ، كما طالبوا الدول الأوروبية بالضغط على إسرائيل لوقف أعمالها العسكرية في قطاع غزة ووقف كافة أشكال الدعم السياسي والمادي الذي تقدمه هذه الدول لإسرائيل .

متكي

قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن إسرائيل لن تحقق الأهداف التي دفعتها إلى الهجوم على قطاع غزة.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية اليوم الثلاثاء أن متكي قال خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مساء أمس الاثنين مع نظيريه النروجي جونز كار استور والهولندي ماكسيم فرهاغن "إن قادة هذا الكيان لن يصلوا بالتأكيد إلى أهدافهم".

يذكر أن إسرائيل أعلنت أن الهدف من وراء عمليتها العسكرية في قطاع غزة هو وقف سقوط الصواريخ على المناطق الإسرائيلية، وإضعاف حركة حماس.

وحذر وزير الخارجية الإيراني المنظمات الدولية وداعمي إسرائيل من تداعيات صمتهم وعدم تحركهم أمام ما يحصل، مشددا على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية ورفع الحصار عن غزة.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية النروجي جونز كار استور عن قلقه الشديد من قتل المزيد من الأفراد واعتبر العمليات العسكرية الواسعة بأنها غير مقبولة وقال "إن النروج لها موقفها المستقل من قضية غزة وتحترم حكومة الشعب الفلسطيني المنتخبة".

وقال إن الفريق الطبي التابع لدولة النروج يتواجد في غزة رغم الظروف الصعبة، مضيفا "نحن نعتقد أيضا انه يجب إقرار وقف إطلاق النار مع توقف الهجمات والعمليات العسكرية الواسعة".

ونسبت وسائل الإعلام إلى وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فرهاغن شكره لطهران تجاه غزة وقال "إن القلق تجاه أزمة غزة يشعر به الجميع وان هولندا تسعى جديا لتسهيل إيصال المساعدات وتوقف العمليات العسكرية والقتل الذي يطال الناس الأبرياء".

وأكد على ضرورة استمرار المشاورات، مضيفا بأن "الاتحاد الأوروبي يسعى عبر إرسال وفود إلى المنطقة لإنهاء الاشتباكات، ونحن نرغب للوصول إلى هذا الهدف بمساعدة من إيران التي تتمتع بنفوذ واسع بين الفلسطينيين وحماس".

وفي سياق متصل، نظم الطلبة الجامعيون من جامعات محافظة كركان اليوم الثلاثاء تجمعا أمام مبني السفارة البريطانية في طهران احتجاجا على "تواطؤ بريطانيا مع إسرائيل".

وحمل الطلاب صورا تجسّد ما يحصل ورددوا شعارات "الموت لأميركا والموت لبريطانيا والموت لإسرائيل والموت للمساومين وخيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود ولبيك يا خامنئي".

أوروبا

اعلنت المفوضة الاوروبية للشؤون الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر الثلاثاء انه لا يزال من الصعب تحقيق "وقف انساني لاطلاق النار" في قطاع غزة الذي يشهد هجوما اسرائيليا مستمرا اسفر عن سقوط 582 قتيلا على الاقل.

وقالت فيريرو فالدنر خلال مؤتمر صحافي في عمان ان "تحقيق وقف انساني لاطلاق النار لا يزال صعبا على الرغم من اننا تحدثنا الى جميع الاطراف المختلفة لرؤية ما بوسعنا فعله للوصول الى ذلك".

واضافت خلال المؤتمر المشترك الذي حضره اعضاء وفد الاتحاد الاوروبي الذي يزور المنطقة في مهمة يقودها وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارزنبرغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، "لدينا هدفان رئيسيان، الأول هو تحقيق وقف انساني لاطلاق النار والثاني فعل شيء للمدنيين الذين يعانون".

وقالت فالدنر " لن نخذل السكان فقد دفعنا مباشرة وبقوة اسرائيل الى فتح المعابر وهذا بدأ فعلا منذ امس (الاثنين) لكن الامر لا يتعلق فقط بالمعابر، فهناك مسألة التوزيع والنقل وايصال المواد الاساسية كالغذاء والماء والوقود والدواء للسكان".

من جانبه، قال شوارزنبرغ ان "الوضع الآن صعب للغاية ولا استطيع ان اقول متى يمكننا ان نتمكن من تحقيق وقف لاطلاق النار، نحن نرى بعض المؤشرات الايجابية في الافق لكن اخشى اننا نحتاج لبعض الايام لرؤية النور لرؤية نهاية للحرب". ولم يوضح ماهية هذه "المؤشرات الايجابية".

وزار وفد الترويكا الاوروبية برئاسة شوارزنبرغ القاهرة ورام الله واسرائيل وعمان في مسعى للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة.

ألفا شاب أفغاني مستعدون للذهاب إلى غزة

إلى ذلك قال نواب البرلمان الافغاني الثلاثاء ان 2000 شاب افغاني مستعدون للذهاب الى غزة للدفاع عن الفلسطينيين في وجه الهجمات الاسرائيلية التي قالوا انها قد تشعل انتفاضة في العالم الاسلامي.

وتلا سكرتير مجلس النواب عبد الستار خواسي بيانا اقره النواب في جلسة خاصة لبحث التطورات في قطاع غزة.

ووصف النواب الهجمات التي بدأت في 27 كانون الاول/ديسمبر بانها "همجية".

وجاء في البيان ان "نحو 2000 شاب من مختلف الولايات في بلادنا مستعدون للذهاب الى قطاع غزة والدفاع عن الفلسطينيين المسلمين".

وحذر البيان من ان استمرار "الغزو" الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية سيدفع الى قيام "انتفاضة في العالم الاسلامي ضد الكفار".

واتهم النواب كذلك الرئيس الاميركي جورج بوش ب"تبرير هذه الجريمة الاسرائيلية المريعة" برفضه اتخاذ موقف ضدها، وانتقد البيان زعماء العالم لصمتهم.

وجرت العديد من التظاهرات في افغانستان ضد الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي اودى بحياة اكثر من 600 فلسطيني من بينهم نحو 100 طفل.

وانتقد المتظاهرون الولايات المتحدة، حليفة اسرائيل، التي تقدم الدعم المالي والعسكري لافغانستان في وجه المتمردين.

أ ف ب، يو بي اي، آكي