نظام العالم الجديد يتشكل قبالة ساحل الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حادث غرق مميت سيؤخر الإفراج عن سيريوس ستار عواصم، وكالات: حصل القراصنة الصوماليون الذين أفرجوا عن ناقلة النفط السعودية العملاقة على فدية قدرها ثلاثة ملايين دولار حسبما ذكر أعوان لهم. انه مبلغ كبير من المال في واحدة من أفقر دول العالم واكثرها معاناة من ويلات الحروب. لكن المياه قبالة سواحل الصومال باتت اكثر ازدحاما من اي وقت مضى بالسفن الاجنبية التي تحاول وقف القراصنة. والى جانب جعل الحياة اكثر صعوبة على الخاطفين أصبحت هذه القوات تجسيدا حقيقيا لانتقال النفوذ العالمي الذي كثر الحديث عنه من الغرب الى الشرق فيما يتعلق بالقوة العسكرية فضلا عن القوة الاقتصادية.
ويثير هذا تساؤلا بشأن ما اذا كان هذا سيؤدي الى تعاون وثيق ام خصومة ام شيء لا يمكن التكهن به. وفي الاسبوع الماضي أعلنت الولايات المتحدة أنها تعتزم تدشين قوة خاصة لمكافحة القرصنة تتفرع عن قوة ائتلافية بحرية موجودة بالمنطقة بالفعل منذ بدء "الحرب ضد الارهاب" التي بدأتها الولايات المتحدة ضد افغانستان عام 2001 .
ولم يتضح بعد ماذا سيعني هذا على الصعيد العملي اذ أن السفن الامريكية جزء بالفعل من قوات تحاول وقف قراصنة العصر الحديث المزودين بزوارق سريعة وقذائف صاروخية. ولم يتضح ايضا اي الدول التي ستنضم الى القوة التي تقودها الولايات المتحدة بدلا من العمل بموجب تفويضها الخاص.
وجاء الاعلان الامريكي بعد يومين من بدء السفن الصينية مهمة لمكافحة القرصنة في خليج عدن. وهذه هي المرة الاولى التي تبحر فيها سفن حربية صينية الى افريقيا بخلاف الزيارات الودية منذ قاد الاميرال شينج من أسرة مينج اسطولا قبل 600 عام. واستقبل الانتشار الصيني بتدقيق كبير من جانب المجتمع الاستراتيجي من نيودلهي الى واشنطن.
ولحق الصينيون بدول اسيوية أخرى. وللهند سفن بالمنطقة بالفعل. وكذلك ماليزيا التي أحبطت قواتها البحرية هجوما واحدا على الاقل للقراصنة هذا الشهر. اما روسيا التي تريد اعادة تأكيد قوتها فأرسلت سفينة حربية بعد ازدياد القرصنة في خليج عدن بين الصومال واليمن. وللاتحاد الاوروبي بعثة هناك.
وبالنسبة للدول الاسيوية هناك سبب وجيه لارسال سفن حربية. فهذا هو الطريق التجاري الرئيسي للاسواق في اوروبا وقد خطفت سفن لها. وترفع الهجمات على سفن الشحن تكاليف التأمين وتضطر بعض السفن الى استخدام كم اكبر من الوقود عند سلوكها الطريق الاطول والاكثر أمنا حول افريقيا بدلا من سلوك قناة السويس. لكن المؤكد أن هناك أدلة تدعم تقرير مجلس المخابرات القومي الاميركي "الاتجاهات العالمية 2025" فيما يبدو والذي صدر في أواخر العام الماضي و أبرز التراجع النسبي في نفوذ واشنطن طويل المدى في مواجهة صعود الصين والهند.
والى جانب أن هذه فرصة للقوى العالمية القديمة والجديدة لاظهار قوتها فيما يتعلق بالارقام فان عمليات مكافحة القرصنة قبالة الصومال يمكن أن تكون اختبارا للفاعلية نوعا ما. وفي حين ستفوق المعدات التي تملكها القوات البحرية تلك التي يملكها القراصنة دوما فان القوى الجديدة قد تستفيد من وضع قواعد للاشتباك اكثر قوة. لكن هذا قد يؤدي الى ارتكاب أخطاء. وفي نوفمبر تشرين الثاني أعلنت الهند نجاحها في اغراق سفينة للقراصنة. ثم تبين فيما بعد أن سفينة تايلاندية تحمل معدات صيد تم اغراقها اثناء محاولة خطفها. وأبلغ عن فقد معظم أفراد طاقمها.
وهناك مساحة شاسعة من المياه يجب تغطيتها وهذا أحد أسباب الصعوبة الشديدة التي تواجهها القوات البحرية في وقف جرائم الخطف لكن وجود عدد كبير من القوات البحرية بنفس المنطقة وفي نفس الوقت لابد وأن يثير تساؤلات بشأن مدى الكفاءة التي ستعمل بها معا.
غادرت المياه
هذا واعلن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ان ناقلة النفط السعودية "سايروس ستار" غادرت السبت المياه الاقليمية الصومالية بعد ان افرج عنها الجمعة القراصنة الصوماليون الذين احتجزوها مع طاقمها لمدة شهرين. وقال الوزير ان "الناقلة سايروس ستار التابعة لشركة فيلا البحرية العالمية المحدودة المملوكة لارامكو السعودية في طريقها الآن الى خارج المياه الاقليمية الصومالية".
والجمعة اعلن القراصنة الصوماليون انهم افرجوا عن ناقلة النفط وافراد طاقمها بعد احتجازها في 15 تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي 19 تشرين الثاني/نوفمبر طالب القراصنة بفدية قيمتها 25 مليون دولار للافراج عن السفنية لكنهم خفضوا لاحقا مطالبهم المالية.
وكانت مصادر قريبة من المفاوضات تحدثت الجمعة عن دفع فدية قيمتها ثلاثة ملايين دولار الخميس للقراصنة.
ويضم طاقم الناقلة 25 بحارا هم بريطانيان وبولنديان وكرواتي وسعودي و19 فيليبينيا.
وكانت السفينة التي تبلغ قيمتها 150 مليون دولار محملة بمليوني برميل من النفط قدرت قيمتها لدى احتجازها ب100 مليون دولار.
وهاجم القراصنة الصوماليون اكثر من مئة سفينة في 2008 وتلقوا فديات بقيمة تقدر بحوالى 120 مليون دولار.
وتمثلت ابرز عملياتهم حتى الان في خطف ناقلة النفط السعودية سايروس ستار.
وكانت الناقلة راسية في المحيط الهندي على بعد 890 كلم جنوب شرق مقديشو عندما طاردها زورقان تابعان للقراصنة واستوليا عليها.
وادت اعمال القرصنة الى نشر قوات بحرية اجنبية ضخمة قبالة الصومال.
إفراج عن سفينة شحن ايرانية
في سياق متصل افرج قراصنة صوماليون عن سفينة شحن ايرانية ترفع علم هونغ كونغ كانوا اختطفوها في تشرين الثاني/نوفمبر في خليج عدن، على ما افادت السبت الاذاعة الايرانية. واوضحت خلية الازمة التابعة لشركة الشحن الايرانية "شيبينغ لاينز" انه افرج عن سفينة "ديلايت" مساء الجمعة وانها في طريقها الى ايران وعلى متنها افراد طاقمها ال25 سالمين. ولم يوضح المصدر ما اذا كان تم دفع فدية للقراصنة.
وكانت السفينة المحملة بـ36 الف طن من القمح، هوجمت في 18 تشرين الثاني/نوفمبر من قبل قراصنة حين كانت في طريقها الى ميناء بندر عباس الايراني. وكانت ايران دفعت فدية في تشرين الاول/اكتوبر لاستعادة سفينة تجارية استولى عليها القراصنة في آب/اغسطس قبالة الصومال.
التعليقات
مصر مريضة بالشيخوخة
مصرى فاهم -مصر تعتمد على اربعة مصادر اساسية لدخلها وهو العمالة بالخارج وتحويلاتها و الثانى السياحة والثالث قناة السويس والرابع المعونةالامريكية البند 1 ; 2 تاثرا بالازمة الاقتصادية الدولية و الثالث تأثر بالازمة الاقتصادية الدولية وبالارهاب والقرصنة الصومالية على السفن المارة من قناة السويس بعد مررورها وننبه ان هناك تعاون وثيق بين القراصنة واليمن و العامل الاخير وهو المعونة الامريكية يتقلص سنويا فى ظل عوامل عديدة اهمها انعدام الثقة الامريكية بالنظام و ازمة الاقتصاد الامريكى و تولى اوباما الذى يريد الاهتمام بامريكا اولا --والان هل راقب المصريين مستوى العجز والدين القومى المصرى الذى بدأ يتعاظم و سيسبب مزيدا من ضعف الاقتصاد وتاكل قيمة العملة المصرية والعودة الى الدولرة ,وارتفاع جنونى جديد للاسعار ؟؟ على مجلس الشعب المصرى مسئولية جسيمة ان يراقب حالة الاقتصاد و اداء الحكومة و التمويل بالعجز جنبا الى تظاهراته لنصرة الغزاويين -فمصر المريضة والمفلسة والمتأكل دورها والعجوزة هى التى جرأت الجميع على نهش لحمها و تقليص حجمها -ومرضنا سببه سياسى و اقتصادى بالاصل
ناجحة
عراقي -طريقة ناحجة للفت إنتباه العالم إلى الوضع المزري في الصومال. 120 مليون دولار دفعت فديات. لو دفعت لإصلاح وتقوية حكومة وطنية للصومال ما حدث كل ذلك. والآتي أكلف وأعظم.