أنقرة تحذر أوباما من أي اعتراف بإبادة الأرمن

بوتين ينبه أوروبا لدم المبالغة بتوقعاتها حيال أوباما

أنقرة: حذر وزير الخارجية التركي علي باباجان الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما من اعتراف محتمل بابادة الارمن، موضحا ان ذلك يمكن ان يعرقل جهود المصالحة بين تركيا وارمينيا وفق ما نقلت عنه السبت وكالة انباء الاناضول. ونقلت الوكالة عن باباجان قوله الجمعة "لن يكون امرا عقلانيا ان يقوم بلد ثالث باتخاذ موقف في هذا الشأن. فاي خطوة سيئة من جانب الولايات المتحدة ستلحق الضرر بهذه العملية".

واضاف الوزير التركي ان "تركيا وارمينيا لم تكونا قريبتين في اي وقت كما هما الان من خطة لتطبيع العلاقات بينهما". وتابع ان "احتمال تطبيع العلاقات بين ارمينيا واذربيجان وكذلك بين تركيا وارمينيا في 2009 ليس حلما، بل ارى انه فرضية واقعية". وكان اوباما الذي يتولى منصبه الثلاثاء قد وعد خلال حملته الانتخابية مؤيديه من اصل ارمني بالاعتراف بان المذابح التي تعرض لها الارمن في الامبراطورية العثمانية السابقة خلال الحرب العالمية الاولى كانت عملية ابادة.

وسبق ان دانت واشنطن هذه المذابح لكنها لم تصفها بانها عملية ابادة حتى لا تثير توترا مع تركيا، العضو في الحلف الاطلسي واحد حلفائها في الشرق الاوسط. وكانت المذابح وعمليات التهجير التي تعرض لها الارمن بين العامين 1915 و1917 في الامبراطورية العثمانية قد ادت الى مقتل مليون ونصف مليون شخص بحسب تقديرات الارمن في حين تتحدث تركيا عن مقتل ما بين 300 الف و500 الف رافضة اعتبار ذلك عملية ابادة، الامر الذي اعترفت به فرنسا وكندا والبرلمان الاوروبي.