الجنود الإسرائيليون يشعرون بالخسارة والخيبة... "لم نعد شاليط"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ما بعدعملية "الرصاص المصبوب" على غزة
الجنود يشعرون بالخسارة والخيبة "لم نعد شاليط"
الصحف الإسرائيلية: إسماعيل هنية في ضائقة
إسرائيل توقف عملياتها الحربية وتبقي جنودها في غزة
مبارك يدافع عن سياسات بلاده ويؤكد رفض نشر مراقبين
حماس ستستمر بـ "المقاومة" بحال وقف إطلاق نار من جانب واحد
ترجمة إيناس مريح من حيفا: جندي إسرائيلي: "أكتب أنني محبط !! مراسل يديعوت أحرنوت: " لماذا؟ الجندي الإسرائيلي: " لأن جيلعاد شاليط لم يعد. مراسل يديعوت أحرنوت: " لم يكن هناك أي احتمال بأن تعيدوه ! نعم أجاب الجندي الإسرائيلي وأعطى الهاتف لصديقه الذي أجاب: " نعم كنا نعلم بأننا لن نسحب جيلعاد شاليط من إحدى الأنفاق المظلمة ونعيده إلينا، ولكن توقعنا أن يكون ضمن أي ترتيب أو صفقة". وقال أحد الضباط الإسرائيليين لمراسل يديعوت أحرنوت: "أصغي جيدًا كل الجنود في كتيبتي بدون استثناء يؤمنون بأن الحملة العسكرية لم تنتهِ، لقد عادوا من دون جيلعاد شاليط وكنا نتوقع أن يكون شاليط ضمن إحدى الصفقات لكن بالمقابل لا يوجد وقف ويوجد نار ".وضابط آخر يقول:" لا أعرف ماذا أقول لجنودي فعندما أقف أمامهم لا اعرف ما هو أهم هل الاستمرار بأن أكون مخلصًا للجهاز السياسي ومواصلة إنصافه أم التعاطف مع الجنود وإخبارهم بما نشعر؟ نعم لم نخرج للبحث عن جيلعاد شاليط لكن كان واضح لنا بأنه سيكون ضمن أي ترتيب أو صفقة". وأضافت مجموعة من الجنود:" ينظر الجنود إلى ما خلفوه من دمار في غزة ومخيمات اللاجئين، تدمير شوارع وهدم بيوت عن بكرة أبيها". كان ذلك جزءًا مما ورد في صحيفة يديعوت أحرنوت بشأن شعور الجنود الإسرائيليين العائدين من الحرب واصفة شعورهم بأنه كان ممزوجًا بالخيبة لعدم إعادة جلعاد شاليط وشعور آخر بالفرحة لعودتهم لوالديهم ولصديقاتهم".
قوات الجيش الإسرائيلي تبدأ بالانسحاب من قطاع غزة
حملت الصحف الإسرائيلية لهذا العدد شعور الجنود الإسرائيليين العائدين من حربهم الرصاص المسكوب على غزة، واتفقت صحيفة يديعوت أحرنوت ومعاريف وهآرتس على أن مشاعر من الخيبة رافقت الجنود العائدين من الحرب لعدم إعادة جيلعاد شاليط وتشابهت صور الصفحات الرئيسة للصحف وهي صورة لكتيبة جنود في طريق العودة، كتب على الصور" أبي عدت من غزة، شهادات من غزة، عائدين للبيت". كما ضمت صحيفة هآرتس صورتين على الصفحة الرئيسة لأولى لسيدتين فلسطينيتين فقدتا بيوتهن في منطقة رفح ويسلمن ويهنئن بعضهن البعض بالخروج من الحرب سالمات، الصورة الثانية لجنود إسرائيليين يعبرون حدود قطاع غزة في طريقهم للعودة، وضع هاتين الصورتين يعطي نوعًا ما من بعض الموضوعية في الصفحة الرئيسة من صحيفة هآرتس.
حملت صحيفة هآرتس عدة عناوين فرعية على الصفحة الرئيسة وأبرزها"اكتشاف مئة جثة تعود لمدنيين فلسطينيين، والجهات الفلسطينية المسلحة تشترط وقف القتال بخروح الجيش الإسرائيلي من القطاع وفتح المعابر، اولمرت أريد الخروج من غزة بأسرع وقت، الزعماء الأوربيون التزموا بمنع تسلح حركة حماس، الخوف من حركة حماس من القيام بعمليات انتقام". وذكرت هآرتس بأن القوات الإسرائيلية بدأت بالانسحاب من قطاع غزة بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار وبعد إعلان حركة حماس وقف إطلاق النار، وأكدت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى بأن وقف إطلاق النار مشروط بانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وفتح المعابر." نحن نؤكد مطالبنا بخروج الإسرائيليين من قطاع غزة خلال أسبوع وفتح المعابر لإيصال إمدادات المساعدة الإنسانية والمؤن لغزة". مضمون الرسالة.
ومن جانب آخر أشارت بأن الجيش الإسرائيلي بدأ أمس بإخلاء قسم من قواته من القطاع، في حين يشعر الجنود الإسرائليين بخيبة أمل لعدم تمكنهم من عودة جلعاد شاليط، في حين أفادت مصادر من الجيش الإسرائيلي لصحيفة هآرتس بأنه سيتم إخلاء كافة جنود الاحتلال خلال فترة قصيرة، بينما سينظم الجيش وحدات على حدود قطاع غزة احتياطا لأية حالة تصعيد جديدة، وفي حال قامت الفصائل الفلسطينية بإلقاء صواريخ على جنوب إسرائيل سترد إسرائيل بعدوان شرس، ويتوقع جهاز الأمن الإسرائيلي أن الفلسطينيين سيكبحون جماح إلقاء الصواريخ على جنوب البلاد.
وعن الجانب المدني الفلسطيني ذكرت هآرتس بأن آلاف الفلسطينيين بدأوا بالعودة لبيوتهم التي إما هدمت أو دمرت، وفيما يتعلق بعدد الضحايا الفلسطينيين وجد القطاع الطبي جثة حوالى مئة فلسطيني تحت ركام بيوتهم الأمر الذي رفع عدد الشهداء إلى 1300 فلسطيني، وعقبت الأمم المتحدة على عدد الشهداء:"نصف الشهداء هم من المدنيين". وعقب الجيش بأن "من الثلثين حتى الثلاثة أرباع من الألف ومئة شهيد فلسطيني ينتمون إلى جهات إرهابية". في حين لم يوفر الجيش الإسرائيلي دلائل تثبت صحة أقواله الأمر الذي يتناقض مع شهادات الأطباء الأجانب والعرب في المستشفيات الفلسطينية في غزة.
اما عن نتائج اجتماع منتجع شرم الشيخ ذكرت:"وعد الزعماء الأوربيون خلال الاجتماع في منتجع شرم الشيخ بأنهم سيلتزمون بعدم السماح لحركة حماس التسلح من جديد، وأبدوا استعداهم لمنع تهريب السلاح لقطاع غزة بالتعاون مع مصر وأميركا، وفي نهاية اللقاء ذكّر اولمرت بأنه معنيٌّ من الانسحاب من غزة في وقت قصير عند استقرار وقف إطلاق النار.
استعمال سلاح من نوع جديد في غزة وفقًا لأقوال طبيب نرويجي
منحت صحيفة هآرتس في صفحاتها الرئيسة تقريرين الأول يشرح معاناة الفلسطينيين والخسائر التي تكبد بها المدنين في غزة وفي المقابل نشرت تقرير يلخص نتائج الحرب على إسرائيل التي لا يمكن مقارنتها مع الجانب الفلسطيني ذكرت هآرتس:" بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 1300 فلسطيني 437 منهم أطفال 233 مدنيًا، وبلغ عدد الجرحى 5450، في حين فقدت 90.000 عائلة بيوتهم، واستهدف الجيش الإسرائيلي 1200 هدف، الخسارة الاقتصادية 1.4 مليار دولار". ومقارنة مع الجانب الإسرائيلي ورد:" بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 13، 10 جنود و 3 مواطنين، وعدد الجرحى 770 شخصًا منهم 584 مصابون بالخوف والرعب والهلع، أما عدد الصواريخ التي سقطت على إسرائيل فهو852، ووصل 1600 شكوى لأضرار نتيجة هذهالصواريخ التي سقطت".
وصل لصحيفة هآرتس من الطبيب النرويجي اريك فوسا والذي عمل في مستشفى الشفاء طيلة 11 يومًا بأن "هناك جرحى فلسطينيين أصيبوا بسلاح من نوع جديد لم يتعرف عليه الأطباء ذوو الخبرات في علاج الجرحى في الحرب، وأشار بأن غالبية المصابين أصيبوا في منطقة البطن الأرجل والرأس الأمر الذي قد يتطلب وقتًا علاجيًا طويلًا، وغالبية المصابين هم من الأطفال وقد ارتفع عددهم مع البدء في العدوان الأرضي". وأفاد دكتور فوسة "بأن الجيش الإسرائيلي صوب نحو المدنين كي يلقنهم درسًا".
وذكرت صحيفة معاريف على الصفحة الرئيسة عنوانًا رئيسًا اليوم التالي.. في حين برزت عناوين فرعية كانت" شهادات الجنود: يحدث الجنود العائدين من غزة عن الحملة العسكرية البطولية، إحكام بالنشاط العسكري لكن كان انفصام وازدواجية في بعض الأوامر والتصرفات". عنوان آخر" ستبدأ قريبًا حملة ترميمات لـ 1297 بيوتًا ومباني جماهيرية دمرت في اشكلون وأشدود وسديروت وتكلفة الضرر هو مليارد شيكيل" وعنوان آخر " مراسل صحيفة معاريف من غزة آلاف الفلسطينيين ألاجئين في الشوارع، تم هدم بيوتهم بالكامل عن بكرة أبيهم، وحارات تغيرت بشكل مطلق، وقتلى عالقون تحت الركام".
وتفصل صحيفة معاريف وتجمع الشهادات لجنود اسرائليين تحطمت توقعاتهم على ارض المعركة في غزة فتذكرهذه الصحيفة: " خرجت القوات الإسرالئية من قطاع غزة منهكة القوى متعبة ويرافقهم إحساس عميق بالخيبة، ذكر شاي احد الجنود من رمات جان بأنه من أقسى اللحظات التي مرت عليه كانت:" تلقينا خبر بأنه تم إطلاق قذيفة من أحد البيوت، وأخبرنا بأننا مجبرين على قصف المبنى بأقسى سرعة". كان يتحدث شاي لصحيفة معاريف والدموع تسكن عينيه" تسبب لنا هذا المبنى بحزن عميق عندما رأينا الدماء تصبغ الجدران، عندها أدركنا أننا قتلنا أصدقائنا".
وذكر جنود آخرين في إحدى الكتائب:" هناك الكثير من جثث الفلسطينيين التي ستستغرق وقتًا حتى يتم انتشالها، ومع مرور كل يوم من أيام الحرب كنا نشعر بالخيبة خاصة عندما وصلتنا إشاعة بأنه سيتم تحرير جيلعاد شاليط". ويعلن جندي آخر تضامنه مع الفلسطينيين فإنه يعتذر لكل الفلسطينيين الذين كتبوا على بيوتهم " جيلعاد شاليط نحن كنا هنا". يذكر أن الصحف الإسرالئية تناولت موضوع الولايات المتحدة واقتراب موعد قسم بارك اوباما الذي سيصبح الرئيس الـ 44 لأميركا والرئيس الأسود الأول، وقد وصل مئات الآلاف لحضور طقس القسم في واشنطن، في حين تحولت واشنطن إلى ثكنة أمنية.
التعليقات
بطوله
طارق الوزير -يتحدثون عن بطوله جيش الاجرام الصهيونى ! اى بطوله ومن البعد يضربون الحجر والبشر والشجر انها وقاحه! وعدم اخلاق يكفى ان المقاومه لم تستسلم ! واى جلعاد يتحدثون
اين هي مسؤولية حماس؟
سلمان الرشيد -منذ 60 عاما نقول ان اسرائيل عدوة وشرسة ومجرمة الخ ، لماذا اذا التمادي المجاني في حركشتها والتماهي في بطولات وهمية لرعاع حماس؟ كفانا كذبا. قادة حماس وحلفائهم يتحملون نتائج هذه المأساة.