القذافي: ليبيا تفكر في تأميم شركات نفطية أجنبية اذا لم يرتفع سعر النفط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الزعيم الليبي يهدد بوقف تصدير النفط
ليبيا تستأنف إمدادات النفط إلى سويسرا
ليبيا تقرر وقف تسليم النفط الى سويسرا
خطة القذافي لتوزيع أموال النفط تلقى معارضة
طرابلس: ألمح الزعيم الليبي معمر القذافي الى ان بلاده قد تؤمم شركات النفط الاجنبية العاملة في ليبيا اذا لم يرتفع سعر برميل النفط الى مئة دولار، على ما اوردت اليوم السبت وكالة الانباء الليبية. ونقلت الوكالة عن القذافي الذي كان يتحدث مساء الجمعة اثناء مأدبة عشاء على شرف العاهل الاسباني خوان كارلوس الذي يزور ليبيا تطرقه "الى الدعوات التي اثيرت في الاعلام الليبي لتأميم صناعة النفط والغاز (..) نحن لا نتمنى ان يحصل هذا، نامل ان يرتفع سعر النفط الى حد معقول".واوضح القذافي "ان السعر الذي يستقر حول مئة دولار ناقص او زايد، هو السعر المعقول المقصود. اكيد ان من ضمن الوسائل التي تؤدي الى هذا هي السيطرة على صناعة النفط وطنيا دون مشاركة اجنبية". وتابع "لكن اذا ارتفع ثمن النفط الى الحد المعقول الذي ذكرته، فلن تكون هناك حاجة الى التفكير في هذه السياسة". واشار القذافي بذلك لدعوات تأميم تداولتها طوال الاسبوع وسائل الاعلام الرسمية التي دعت المؤتمرات الشعبية، وهي اعلى هيئة تشريعية في البلاد، الى تاميم الشركات النفطية خلال اجتماعاتها المقررة الايام القادمة.
واضاف القذافي "طبعا التاميم حق مشروع للدولة الوطنية، لكن الآن لا اعتقد ان الجهات التنفيذية المختصة ستصدر قرارات تاميم او قوانين تاميم فجائية مثلما كانت في الماضي". واوضح "لا بد أن يكون هناك تفاهم مع الشريك الاجنبي بهذا الخصوص". وقد اثارت الدعوات الى التأميم مخاوف الشركات النفطية الاجنبية غير ان المراقبين اعتبروا ان الامر لا يعدو كونه وسيلة ضغط على هذه الشركات للقبول بحصص اقل من الانتاج النفطي.
وتابع القذافي "انا اعرف ان هذه الدعوة قد ازعجت مدراء هذه الشركات، والدليل على ذلك اعتقد ان عددا من مدراء الشركات الإسبانية المهمة العاملة في صناعة النفط في ليبيا، قد رافقوا الملك الى ليبيا في زيارته هذه" في اشارة الى الملك خوان كارلوس. واكد "انا اشاركهم القلق فعلا في ان هذه دعوة مزعجة جدا لشركات النفط العاملة في ليبيا (...) نتمنى ان لا نصل الى هذا القرار، ونتمنى ان يرتفع سعر النفط بحيث لا نضطر الى مثل هذه السياسة".
وكانت الشركات النفطية ومعظمها اميركية عام 1969 عندما تولى العقيد القذافي السلطة، تستخرج من الحقول الليبية اكثر من مليوني برميل يوميا لكن سرعان مع امر الزعيم الليبي بتاميمها واسس شركة النفط الوطنية التي تعاملت مع الشركات الاجنبية. وبعد عزلة دامت عشرين سنة سارعت الشركات النفطية الغربية الى ليبيا بحثا عن الذهب الاسود. وتامل طرابلس التي تنتج 1,7 مليون برميل يوميا "استعادة التوازن في اسعار النفط" التي فقدت اكثر من مئة دولار منذ تموز/يوليو عندما بلغت ذروتها باكثر من 147 دولار للبرميل الواحد.
حرب غزة كانت "ضربة" للاتحاد من أجل المتوسط
من جهة أخرى اعلن القذافي ان الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة كان "ضربة وجهت للاتحاد من اجل المتوسط". وقال القذافي "نأسف لهذه الضربة التي وجهت للاتحاد من اجل المتوسط وهو ما زال في المهد". واستطرد الزعيم الليبي متسائلا "هل تدمير غزة وقتل الاطفال هو من المشاريع الملموسة التي وعد بها الاتحاد من اجل المتوسط؟"
واضاف "اعتقد ان الشريك الجنوبي للبحر المتوسط، سيعيد النظر في انضمامه للاتحاد من اجل المتوسط ما دام الاسرائيليون والفلسطينيون اعضاء فيه". واقترح القذافي الذي كان يعارض الاتحاد من اجل المتوسط، ان يقتصر الاتحاد على دول شمال افريقيا وجنوب اوروبا الغربية. وقال "نحن نعود من جديد الى البحر المتوسط الذي تشترك فيه ليبيا واسبانيا، وانا اتمسك ب(مجموعة) خمسة زائد خمسة، بل نود ان تصبح ستة زائد ستة، ويجب على شمال افريقيا وجنوب اوروبا ان يتعاونان في البحر المتوسط، اما الجانب الاسيوي فيجب ان يعزل عن التعاون الافريقي الاوروبي".
واشار بذلك الى مجموعتي خمسة زائد خمسة من دول جنوب اوروبا (اسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال) والدول الخمس الاعضاء في الاتحاد المغرب العربي (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا). من جهته اعرب العاهل الاسباني عن ارتياحه لعلاقات "الصداقة والشراكة" بين ليبيا واسبانيا وقال "نامل ايضا الاستمرار في المشاركة بنشاط بجانب ليبيا في اطارات اخرى من الحوارات والتعاون، مثل حوار غرب المتوسط المعروف بخمسة زائد خمسة".
واعلن ناطق باسم الرئاسة الليبية في اتحاد المغرب العربي الاربعاء ان دول الاتحاد "بدات تراجع" مشاركتها في الاتحاد من اجل المتوسط. وشنت وسائل الاعلام الليبية الرسمية منذ بداية الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في 27 كانون الاول/ديسمبر، حملة عنيفة يومية على الاتحاد من اجل المتوسط معتبرة ان الحرب على غزة كانت "نتيجة" هذا الاتحاد. ونددت بالخصوص بالدول الاوروبية الاعضاء في الاتحاد من اجل المتوسط التي تدعم الدولة العبرية.