مفاوضات فيينا: الوفد الإيراني يوافق على مسودة البرادعي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
البرادعي يعلن التوصل إلى مسودة إتفاق مع إيران
وفد أميركي يجتمع مع وفد إيراني على إنفراد في فيينا
اليورانيوم الايراني: المناقشات بناءة وتستأنف الاربعاء
تفجير ايران يسيء الى صورة الحرس الثوري
وافق الوفد الإيراني على مسودة الإتفاق التي أعلن عنها البرادعي في فيينا ولم يكشف النقاب عن محتوى الإتفاق لكن دبلوماسيين ذكروا أنه يتضمن نقل ما نسبته خمسة وسبعين بالمائة من اليورانيوم المخصب إلى روسيا لكي يتم تحويله هناك إلى وقود للمفاعلات النووية.
فيينا: أعلن الوفد الإيراني المشارك في مفاوضات فيينا حول الملف النووي لطهران، عن الموافقة على مسودة الاتفاق الذي قدمه مدير وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي. وقال علي أصغر سلطانية كبير المفاوضين الإيرانيين أن المسودة "ستخضع على أية حال للدرس الأكثر تعمقاً من جانب الحكومة" في طهران.
وعلى الرغم من أن الاتفاق لم يكشف النقاب عن محتواه، إلا أن دبلوماسيين غربيين في فيينا ذكروا أنه يتضمن نقل من اليورانيوم المخصب بنسبة خمسة وسبعين بالمائة من محطة ناتنز الإيرانية إلى روسيا لكي يتم تحويله هناك إلى وقود للمفاعلات النووية، وذلك في سبيل الحؤول دون أن تنتج طهران أسلحة ذرية.
وحسب نفس المصدر، فإن هذا الاتفاق سيتضمن إرسال ما مجموعه ألف ومائتي كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني إلى روسيا، علماً أن ألف كيلوغراماً من اليورانيوم تعد كافية لانتاج اسلحة ذرية فتاكة. هذا وأعلن محمد البرادعي أنه حدد مهلة حتى بعد غد الجمعة لكي تحري كل من واشنطن وباريس وموسكو جواباً حول مسودة الاتفاق
فيمااعلن المفاوض الفرنسي جاك اوديبير الاربعاء لوكالة فرانس برس ان مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تزويد ايران بالوقود النووي ينص على اخراج "نحو 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب" من هذا البلد بحلول نهاية 2009، وهو اقتراح يناسب فرنسا.
وقال المفاوض الفرنسي في اجتماعات الدول الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) وهو ايضا مدير عام الشؤون السياسية والامن في الخارجية الفرنسية "انه مشروع يناسبنا".
وردا على سؤال عما اذا كان المشروع يشير الى اخراج نحو 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب من ايران، على ان يتم ذلك قبل نهاية العام ومرة واحدة، اجاب جاك اوديبير "نعم". واضاف "ان الكميات والمهل التي تناسبنا واردة" في هذا المشروع. ويقدر مخزون اليورانيوم المخصب الايراني بحوالى 1500 كلغ.
وقال المسؤول الفرنسي ايضا ان المشروع "يناسب عموما الجميع، ويبقى ان نعرف ما اذا كان الايرانيون سيوافقون عليه". وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جوابا من الشركاء المشاركين في مشروع الاتفاق قبل يوم الجمعة. وتابع اوديبير الان تلقى الضغوط على الايرانيين الذين لم يعلنوا قرارهم".
وعلى عكس التصريحات الايرانية الرافضة لمشاركة فرنسا في مطلع الاسبوع، اكد اوديبير "شاركنا في اجتماع فيينا برمته والشروط التي تريدها فرنسا مدرجة في وثيقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وكان مشروع الاتفاق حول تخصيب قسم من اليورانيوم الايراني للاستخدام المدني في الخارج، عرضه المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي في وقت مبكر الاربعاء في فيينا على ممثلي ايران والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.
ويعتبر التوصل الى اتفاق بين ايران والدول النووية الكبرى مسالة حاسمة في محاولة لتهدئة التوترات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل والذي تؤكد طهران انه مدني بحت في حين يشتبه الغربيون في ان ايران تهدف الى صنع قنبلة نووية. وتم الاتفاق على مبدأ التعاون لتزويد مفاعل ابحاث ايراني بالوقود خلال اجتماع عقد في جنيف في الاول من تشرين الاول/اكتوبر. وطلبت آنذاك الدول المكلفة بحث الملف النووي الايراني من ايران افساح المجال للدخول الى منشأة قم للتخصيب وعقد اجتماع جديد للدول الست، على مستوى المدراء السياسيين قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر من اجل "مناقشة عمق قضايا النووي الايراني"، على ما ذكر جاك اوديبير.
وقال "المسألة متكاملة". ومن المتوقع ان يزور مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقع قم في 25 تشرين الاول/اكتوبر.واكد المسؤول الفرنسي ان حل مسألة وقود مفاعل الابحاث الايراني "سيغير الجو قليلا لكنه لن يحل المشكلة، لان ايران تحتفظ بقدرة انتاج 80 او 100 كلغ (من الوقود) شهريا".
الناطقة باسم سولانا: ما تحقق في فيينا مشجع ولكنه ليس نهائي
بدورها اعربت، الناطقة باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كريستينا غالاش ، عن دعم الإتحاد لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشارت الناطقة في معرض ردها على أسئلة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم، أن ما تم إنجازه حتى الآن في فيينا " مشجع ولكنه ليس نهائياً"، وأضافت " نحن نتحدث هنا عن مفاوضات لا تزال جارية وليس عن اتفاق نهائي، إذ لا زلنا ننتظر رد الإيرانيين".
وأكدت غالاش أن ما يجري الآن في فيينا يسير بالتوازي مع ماجرى في جنيف بداية الشهر الحالي، لدى الاجتماع الذي ضم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا وممثلي الدول الخمس وألمانيا وإيران، مذكرة بالبنود التي تمت التوافق عليها وقتها والتي لا تزال تنتظر التنفيذ، خاصة لجهة فتح منشأة قم الإيرانية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووصفت الناطقة الوضع بأنه "لمشجع" ، مؤكدة " إذا سار كل شيء على ما يرام وتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة منشأة قم الإيرانية، كما وعدت طهران، خلال الأيام القليلة القادمة، فباستطاعتنا الحديث عن لقاء لمجموعة خمسة زائد واحد مع الإيرانيين قبل نهاية الشهر الحالي" . كما شددت الناطقة على ضرورة الإنتظار لحين معرفة مزيد من التفاصيل عن مسودة البرادعي ولرؤية مدى جدية الإيرانيين في تقديم ردود إيجابية.
أميركا تسعى لتحرك سريع بشأن اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان على إيران أن تتخذ تحركا سريعا لتنفيذ خطة تقضي بأن ترسل طهران معظم اليورانيوم منخفض التخصيب لديها الى روسيا وفرنسا من أجل تحويله الى وقود يستخدم في منشأة نووية طبية في طهران
ودعت كلينتون الى تعزيز قدرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة النشاطات النووية غير الشرعية. وقالت كلينتون في خطاب القته في واشنطن "ان زيادة قدرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقق مما اذا كانت دول تقوم بنشاطات نووية غير شرعية، هو عامل اساسي لتعزيز نظام عدم الانتشار".
كما اعتبرت كلينتون ايضا ان معاهدة منع الانتشار النووي "حجز الزاوية لنظام" منع الانتشار، يجب ان تستكمل ب"اجراءات قادرة على مواجهة التحديات الجديدة" في اشارة الى التهديدات الارهابية بالسلاح النووي. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اقترح في خطاب القاه في الخامس من نيسان/ابريل الماضي في براغ تحريك الجهود للوصول الى عالم "خال من الاسلحة النووية".
كما دعا اوباما الى التوصل الى معاهدة دولية جديدة قادرة على "وضع حد لانتاج المواد الانشطارية" ذات الاستخدامات العسكرية، كما اعرب عن الامل بعقد قمة عالمية حول الامن النووي لمنع انتشار المواد الحساسة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي ان نص الوكالة الذي سلم الى مفاوضي الدول الاربعة (ايران والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) المجتمعين في فيينا منذ الاثنين اعتبر "مقبولا من قبل فريقنا".
واضاف امام وسائل الاعلام انها "خطوة ايجابية جدا"، وتابع "امل ان نتمكن من اعلان موافقتنا عليها بحلول الجمعة".