أخبار

متكي: ايران تتخذ قرارا حول اتفاق الوقود النووي خلال أيام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عينة من اليورانيوم المخصب

تعدّ هذه الجولة من التفتيش واحدة من خطوات بناء الثقة المتفق عليها بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا، في جنيف في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. ومن المقرر أن يقارن فريق التفتيش التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم ثلاثة رجال وسيدة واحدة، الخطط الفنية لموقع المنشأة بالتصميم الواقعي لها ومناقشة دور الموقع في إطار البرنامج النووي الإيراني، وكانت طهران قد دعت الوكالة الدولية إلى القيام بتفتيش منشآتها الجديدة، مؤكدة أنها سبق وأن أعلنت عنها قبل عدة أشهر.

طهران: ذكرت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء أن فريقًا من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة فتش يوم الأحد موقعًا لتخصيب اليورانيوم في ايران،وقد أعلنت طهران عن وجوده في الشهر الماضي. وأثار ستار السرية الذي فرضته طهران على الموقع الذي قال دبلوماسيون ان اجهزة مخابرات غربية رصدته قبل ثلاث سنوات مخاوف من انها تدير برنامجًا سريًّا لتطوير قنابل نووية.

ووافقت ايران التي تقول إنها لا تريد إلا توليد الكهرباء على فتح منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة أمام المفتشين خلال محادثات مع الدول الست الكبرى في جنيف في أول أكتوبر/تشرين الاول. وقالت وكالة انباء مهر دون أن تذكر مصدر النبأ "المفتشون... زاروا المنشأة في وسط ايران. ومن المتوقع أن يزوروا الموقع ثانية".


دبلوماسيون: ايران تحتاج 18 شهرا لصنع قنبلة نووية

وكان مفتشو الوكالة قد وصلوا الى ايران في وقت مبكر يوم الاحد لفحص الموقع وهو محطة تحت الانشاء على بعد 160 كيلومترًا جنوبي طهران. ومن المرجح ان تستمر اقامتهم في ايران عدة ايام. وهذا هو الموقع الايراني الثاني لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه وقودًا لمفاعلات الطاقة النووية او تنقيته لدرجة أعلى واستخدامه في صنع قنابل.

ووافقت ايران في محادثاتها مع القوى العالمية على ارسال الكثير من مخزونها من اليوراينوم المخصب الى الخارج ليتم تحويله الى وقود لمفاعل يقوم بتصنيع النظائر المشعة للاغراض الطبية. وتعتبر القوى العالمية الخطوتين اختبارًا لمدى صدق ايران في قولها إنها لا تعتزم استخدام اليورانيوم المخصب الا في الاغراض المدنية وأساسًا لمحادثات تالية بشأن الحد من عملية التخصيب نفسها مقابل حوافز تجارية وتكنولوجية.

وينظر ايضًا الى الاقتراح بأن ترسل ايران اليورانيوم المخصب الى الخارج على انه طريقة لتقليص مخزونها الى اقل من المخزون المطلوب لانتاج مواد انشطارية لقنبلة. غير ان الاقتراح غير النهائي تعثر يوم الجمعة عندما تجاهلت ايران حدًا زمنيًّا من الامم المتحدة لتقديم ردها على الاقتراح، حيث قال مسؤولون انها لن تقدم ردًّا قبل الاسبوع المقبل.

وقال دبلوماسيون انهم يخشون ان تهدف ايران إلى اضاعة الوقت لتخفيف الضغوط الغربية بفرض عقوبات اشد، فيما تمضي قدمًا في أبحاثها النووية. وانتقد نواب ايرانيون بارزون مشروع الاتفاق في تصريحات كررها دبلوماسي ايراني يوم الاحد.

وقال الدبلوماسي أبو الفضل زورهواند وهو سفير سابق لدى ايطاليا ان الخطة تعد تعليقًا فعليًا لانشطة التخصيب الايرانية وهو أمر رفضته ايران مرارًا. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن زورهواند قوله "اذا أردنا تخصيب هذه الكمية ثانية فسيستغرق الامر 18 شهرًا على الاقل. وخلال هذه الأشهر الثمانية عشر سيكون أمامهم الوقت اللازم للضغط على ايران ثانية ودفعنا في الاتجاه الذي يريدونه.

"هذه المؤشرات من الغرب تسبب انعدام ثقة".


خريطة تشير الى مواقع المنشآت التي كشفت عنها ايران مؤخرا

وأوضح عضو في لجنة العلاقات الخارجية والامن القومي في البرلمان معارضته لمشروع الاتفاق. ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن النائب محمد كرميراد قوله " انا ضد قبول الصفقة... انها ليست في مصلحة ايران". وتقول ايران ان محطة الطرد المركزي التي تقام في مجمع عسكري داخل جبل قرب مدينة قم ستخصب اليورانيوم للاغراض المدنية فحسب.

ويقول دبلوماسيون ومحللون غربيون ان طاقة الموقع صغيرة على ما يبدو بحيث لا تكفي لتزويد محطة للطاقة النووية بالوقود ولكنها كافية لانتاج مواد انشطارية لصنع رأس أو رأسين حربيين نوويين سنويًا، وقالوا ايضًا ان ايران لم تعلن عن وجود الموقع الا بعد ان رصدته وكالات مخابرات غربية.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية عن علي أكبر صالحي، رئيس وكالة الطاقة الإيرانية قوله، إن عمليات التفتيش تهدف إلى التأكد من "الطابع السلمي للمنشأة."

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية عن نائب بارز قوله ان ايران تبعث من خلال عمليات التفتيش التي تجريها الامم المتحدة برسالة "لبناء الثقة والتفاعل الجيد والشفافية" وأنه سيكون "من الجيد أن يستقبل الغربيون هذه الرسالة بشكل صحيح".

واضاف النائب حسن سبحانينيا "يستطيع المفتشون أن يروا بأنفسهم... المنشات الجديدة وأن يدركوا الطبيعة السلمية للانشطة النووية الايرانية مثلما حدث من قبل دائمًا".

الى ذلك، قال نائب رئيس البرلمان الايراني في تصريحات نشرت يوم الاثنين ان الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي يعارض اجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة "همبستكي" عن محمد رضا بهنر قوله "حاليًا يؤكد المجلس الاعلى للامن القومي والزعيم الاعلى على أن سياساتنا الاستراتيجية تستند الى عدم اجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة."

وأضاف "لهذا لن نجري أي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة".

من ناحيته، اتهم رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، الغرب بمحاولة خداع إيران باقتراحه تزويدها بالوقود النووي بعد تخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا،من أجل مفاعل الأبحاث في طهران. وقال لاريجاني: "يريد الغرب أن يأخذنا في الاتجاه الذي يريده ليخدعنا ويفرض علينا شروطه"، مؤكداً أنه بموجب قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدول الغربية أن تزود إيران الوقود لمفاعلها للأبحاث في طهران من دون مقابل.

وأضاف لاريجاني "أكدوا لنا أنهم سيعطوننا الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة مقابل أن نعطيهم اليورانيوم الذي نخصبه بنسبة 3.5 في المئة، ولا نرى أي صلة بين هذين الأمرين". وقال لاريجاني أيضًا: "لا يجدر بالغرب أن يسعى لخداعنا في مسألة النووي، لأننا نملك مفاعلاً نوويًا للأبحاث وبموجب قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليهم أن يزودوننا بالوقود".

متكي: اسرائيل لا تمتلك "الجرأة" لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية

من جهته، صرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاثنين ان اسرائيل "ضعيفة" للغاية ولا تمتلك "الجرأة" لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية، بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر الايرانية للانباء.

وقال متكي "نعتبر ان النظام الصهيوني هو اليوم اضعف من اي وقت مضى (...) لا نعتقد ان لديه القدرة على القيام بعمل ضد جيرانه".

واضاف "في ما خص المسألة النووية الايرانية، الجميع متفق على القول ان العلوم (الايرانية) لا يمكن تدميرها بالقصف ونحن لا نرى (لدى اسرائيل) مثل هذه الجرأة".

وتتهم اسرائيل عدوتها اللدودة ايران بالسعي الى حيازة السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران.

ولم يستبعد المسؤولون الاسرائيليون ابدا الخيار العسكري لمنع الجمهورية الاسلامية من امتلاك القنبلة الذرية.

واعلن متكي ان بلاده مستعدة لتسليم جزء من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تمتلكه مقابل حصولها على وقود لمفاعل الابحاث في طهران، في حال تم التوصل الى اتفاق دولي على ذلك.

وقال متكي "لضمان حصولنا على الوقود بامكاننا، كما فعلنا في السابق شراءه، او بامكاننا تسليم جزء من وقودنا (اليورانيوم المخصيب بنسبة 3,5%) الذي لسنا بحاجة اليه".

واضاف ان "الاختيار بين هذين الخيارين قيد الدرس حاليا وسنعلن النتيجة في غضون ايام".

ويثير تخصيب اليورانيوم قلقًا غربيًا واسعًا ازاء برنامج ايران النووي. وهو مخصص لانتاج الطاقة لمفاعلات مدنية لكنه يمكن ان يستخدم في صنع اسلحة نووية اذا تم التخصيب بدرجات عالية. وتعتبر مسألة تخصيب اليورانيوم اساسية، لأنه اذا كان اليورانيوم الضعيف التخصيب يستخدم في المفاعلات النووية فإنّ اليورانيوم العالي التخصيب يتيح تصنيع سلاح نووي.

وهاجم العديد من المسؤولين الايرانيين خلال الفترة الاخيرة مشروع الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاربعاء الماضي في فيينا والذي لا يزال المجتمع الدولي ينتظر رد طهران عليه. وحسب دبلوماسيين غربيين، فإن مشروع الاتفاق يقضي ان تسلم ايران حتى نهاية العام 2009 ما يوازي 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب باقل من خمسة في المئة لجعله 19,75 في المئة في روسيا قبل نقله الى فرنسا حيث يحول الى قضبان وقود للمفاعل.

ايران تريد الاحتفاظ بـ 1100 كلغ من اليورانيوم المخصب

وتملك ايران حاليًا نحو 1500 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المئة حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واتهم الخبير النووي الايراني عبد الفضل زهروند الاحد الغربيين بالعمل للحصول على تجميد ايران لتخصيب اليورانيوم حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وتابع ان الغربيين "يريدون اخراج 70 في المئة مرة واحدة من اليورانيوم المخصب" بنسبة 3,5 في المئة الذي نملكه، مضيفًا "يلزمنا نحو 18 شهرًا لكي ننتج كمية موازية من اليورانيوم المخصب وخلال هذه الفترة ستكون الفرصة سانحة لهم للضغط علينا لكي يحصلوا على ما يريدونه".

كما اعلن محسن رضائي الامين الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام الاحد ان ايران ترغب في الاحتفاظ بكمية من 1100 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%، تعليقًا على مشروع الاتفاق الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيادة تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج.

وقال رضائي القائد السابق للحرس الثوري، "اعتقد ان الاتفاق النووي لا يطرح مشكلة (مع الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني) ولكن علينا ان نحتفظ في البلاد ب 1100 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%". واضاف على موقع "تبنك" الاخباري على الانترنت "سنحتاج من اجل تأمين وقود مفاعل طهران لارسال 350 كلغ فقط من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% (...) ما يتيح انتاج الوقود الذي يلزمنا لمدة عشرين الى 25 سنة".

واوضح رضائي ان مفاعل الابحاث في طهران يحتاج الى 30 كلغ فقط من الوقود المخصب بنسبة 20%. وهي المرة الاولى التي يعطي فيها مسؤول ايراني تفاصيل حول احتياجات مفاعل طهران البحثي من اليورانيوم المخصب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليبيا سلمت ما معها
nero -

ليبيا سلمت ما معها كما قيل فى الاعلام عن النووى ان النظام العالمى جمع القاعده المتطرفه فى سله واحده و تدمرت على يد الرئيس الامريكى و هناك من ينادى من خارج البلاد من يريد يمثل حياه متخلفه و لا يضمن الى اين يتجه هؤلاء الشباب معه اذ القاعده المتطرفه بداءت بالادب و الطيبه التمثيل و فى يدهم ما هو مخصص لعلماءالازهر فقط و ليس للعامه ايضا النووى مخصص لدول العالم المتقدم مثل اسرائيل امريكا روسيا ان الدول المتقدمه لا تعرض حياه الاخرين للخطر ان كانت اسرائيل تدافع عن نفسها فهى مستحيل تقبل الفناء و تعرف كيف تحمى شعبها ان استمرار ايران بشغلها مثل استمرار جماعه حماس و القاعده المتطرفه لكن معامله جماعه حماس تختلف بحسابات فـ رفعها النظام لـ حكومه ثم صغرها بـ متهمه بالتسبب فى مجزره بـ قطاع غزه كان فى يدها نعمه من الله جنه على مقاسها خرجت منها